توووفه– مسقط
نفذت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في مركز إعداد القادة حلقة عمل بعنوان “التسويق الرياضي” بمشاركة 45 مشاركا يمثلون الاتحاد واللجان الرياضية وعدد من الأخصائيين الرياضيين في المدارس الحكومية بمحافظة مسقط ويقدمها الدكتور عبدالرحيم الدروشي استاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المساعد لمدة يومين.
ويشهد العصر الحديث ارتباطا كبيرا بين الرياضة والتسويق لما في ذلك من منافع متبادلة وأصبحت الرياضة أحد أهم المجالات التسويقية الحديثة ومن ثم فقد ظهرت مصطلحات كثيرة كالتسويق الرياضي والاستثمار في السنوات الأخيرة وبدأت تنتشر بسرعة معتمدة على المناخ الاقتصادي الحر الذي يسود العالم، حيث تشكل الأنشطة التسويقية في المجال الرياضي جزءا رئيسيا من المنظومة الاقتصادية في كل دول العالم تماشيا مع عصر العولمة وثورة المعلومات، وتتمثل العلاقة بين الرياضة والاقتصاد كمجالين داخل نفس المجتمع في جانبين أساسيين، وكما أن نظام الرياضة يقوم على دعائم اقتصادية في جوهرها مثل ميزانيات الأنشطة والبرامج والأدوات والأجهزة كذلك أجور العاملين عليها كمدربين وحكام وإداريين.
تطرق الدكتور عبدالرحيم الدروشي في حلقة العمل للحديث عن مفهوم التسويق الرياضي والذي يعرف بأنها العملية التي تخلق من خلالها المؤسسات قيمة مضافة للعملاء، وتبني علاقات قوية مع العملاء من أجل أن تتحصل على قيمة مضافة في المقابل، كما أن العلاقة بين الرياضة والتسويق تعتبر علاقة قديمة تعود لعام 1870م، كما تطرق الدروشي لأهمية التسويق الرياضي والتي تتمثل في صناعة عالمية متعددة الأرباح تمتلك تأثيرا كبيرا على الاقتصاد، وأيضا يساهم في توفير الدعم المالي لتطور وتحديث المستوى الرياضي ويساهم في دعم التنمية الرياضية للدولة، وأيضا من أهمية التسويق الرياضي يساهم في تطوير مستوى الأنشطة الرياضية ومجالات التربية البدنية والرياضة والتعليم والتدريب والإدارة وكذلك يعتبر عنصرا هاما في جذب اهتمام الجمهور نحو ممارسة الرياضة مع توضيح قيمتها للإنسان، ومن أهداف التسويق الرياضي في الهيئات الرياضية زيادة عدد الأعضاء وجذب الممولين للهيئة الرياضية وزيادة عدد المستهلكين للخدمات وكذلك تحسين وزيادة مستوى المشاهدة في المنافسة أو الفعالية الرياضية بشكل عام وأيضا تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة للمستهلك الرياضي، كما أن هناك عناصر أساسية للتسويق وتتمثل في الحاجات والرغبات والطلب والمنتحبات والتبادل والمعاملات والأسواق.
