أين الترويج الرياضي من برنامج السلطنة لكأس العالم؟

كتبت- ترياء البنا

كشفت السلطنة اليوم من خلال وزارة التراث والسياحة، وبمشاركة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شرطة عمان السلطانية، الطيران العماني، وجهات أخرى داعمة، عن برنامج السلطنة لاستضافة جمهور كأس العالم قطر 2022، والذي تمحورت أهدافه حول دعم جهود قطر في إنجاح الاستضافة الاستثنائية للعرس العالمي، والاحتفاء باستضافة المونديال بالمنطقة العربية، وتوفير تجربة ميسرة للجماهير القادمة إلى السلطنة، والمحور الأهم الترويج لمسقط كمدينة معتمدة لاستقبال جماهير المونديال من شتى بقاع الأرض.

وبناء على تلك الأهداف تم وضع استراتيجية البرنامج، والتي تشمل، تأشيرات دخول المشجعين إلى السلطنة، وتنظيم رحلات جوية يومية، تشمل أيضا رحلات بين مسقط والدوحة، وتسهيلات المطارات والتنقل، وتوفير الفنادق والباقات السياحية، وتنظيم فعاليات وأنشطة وحملات ترويجية للسلطنة كوجهة سياحية قبل وخلال وبعد انطلاق كأس العالم.

إلى هنا وجميع تلك المحاور تتعلق بوزارة التراث والسياحة، وشرطة عمان السلطانية، والطيران العماني، والشركات الداعمة لعمل تلك الجهات، فأين الترويج الرياضي؟.

نستضيف جماهير كرة القدم من جميع أنحاء العالم، ونقدم لهم تسهيلات الدخول والخروج بشكل يومي من وإلى السلطنة، وننظم فعاليات ترويجية سياحية، ولم نفكر في كيفية استغلال هذا التواجد للمشجعين والمتوقع أن يكون بأعداد كبيرة، في الترويج لرياضتنا؟.

إذن ما الفرق بين تنظيم مونديال كأس العالم الحدث الكروي الأكبر عالميا(في الجارة قطر)، وتنظيم طواف عمان مثلا؟، طواف عمان نجح بشكل كبير في نقل صورة واضحة للعالم أجمع عن السلطنة كبلد يتمتع بمقومات سياحية رائعة، أين المؤسسات الرياضية من استغلال هذا الحدث الذي ربما لن يتكرر ثانية؟.

ألم يجدر بنا أن نروج لكرتنا بمحاولة استقطاب منتخبات مشاركة بالمونديال، أو منتخبات أخرى ذات قيمة وجماهيرية ولكنها لم تتأهل، لملاقاة منتخبنا كشكل من أشكال الترويج للكرة العمانية، أو إظهار ملاعبنا، وبنيتنا التحتية بصورة قد تمنحنا فيما بعد فرصة تنظيم استحقاقات كبرى؟.

برنامج السلطنة لاستضافة جمهور كأس العالم لكرة القدم، من جميع بلدان العالم لم يشمل ترويجا رياضيا، فمتى وكيف نعمل من أجل التقدم والتطور؟ وهل ستسنح لنا فرصة كهذه الفرصة الذهبية مرة أخرى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى