الأهلي المصري يقسو على أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية

(د ب أ)-توووفه

بدأ الأهلي المصري فصلا جديدا نحو تحقيق إنجاز آخر ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث صعد للدور الثاني، بعد فوز ثمين 3 / صفر على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، اليوم الأربعاء، في الدور الأول للبطولة.

ورغم الفوز الكبير للأهلي، فإنه حققه بأقل مجهود، حيث كان بإمكان نجوم الفريق الأحمر زيادة حصيلة الأهداف، لولا لجوئهم للاستعراض في كثير من الأحيان، بالإضافة لعدم رغبتهم في بذل مزيد من الجهد، وتوفير طاقاتهم خلال مسيرتهم بالبطولة.

وعلى ملعب “طنجة”، جرت المباراة الافتتاحية لنسخة المونديال لعام 2022، التي تقام في المغرب للمرة الثالثة بعد نسختي 2013 و2014.

وافتتح حسين الشحات التسجيل للأهلي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، أضاف محمد شريف الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 56، فيما تكفل البديل الجنوب أفريقي بيرسي تاو، بإحراز الهدف الثالث للأهلي في الدقيقة 86.

وأنهى أوكلاند المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه آدم ميتشيل في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وبذلك، ضرب الأهلي موعدا في الدور الثاني للبطولة يوم السبت المقبل، مع فريق سياتل ساوندرز الأمريكي، بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، على نفس الملعب.

ويلعب الفائز من لقاء الأهلي وسياتل في الدور قبل النهائي مع ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، في الثامن من شباط/فبراير الجاري، حيث يبدأ الفريق الملكي مسيرته من المربع الذهبي للمسابقة.

وحقق الأهلي الانتصار السابع في تاريخه بالبطولة، التي شارك فيها للمرة الأولى عام 2005، وهو أول فوز له في البطولة على الأراضي المغربية، بعدما خسر مباراتيه خلال مشاركته بالبطولة في نسختها عام 2013.

وبهذه النتيجة، يواصل الأهلي الذي عزز موقعه في صدارة قائمة أكثر الأندية لعبا للمباريات في تاريخ مونديال الأندية بعدما خاض لقائه الـ19 في المسابقة، تفوقه على أوكلاند، بعدما تغلب على الفريق النيوزيلندي 2 / صفر، في نسخة 2006 باليابان، التي حصل خلالها نادي القرن في أفريقيا على أول ميدالية برونزية في سجله بالبطولة, وقد حقق نفس الميدالية في النسختين الماضيتين أيضا.

ويحلم فريق المدرب السويسري مارسيل كولر بالصعود للمرة الأولى للمباراة النهائية، ليكون ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي.

بدأت المباراة باستحواذ مبكر على الكرة من جانب الأهلي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا عن طريق محمد شريف في الدقيقة الخامسة، حينما تلقى تمريرة أمامية من علي معلول داخل المنطقة، لكنه سدد كرة غير منضبطة وهو في وضع انفراد بالمرمى لتذهب إلى ركلة مرمى.

بمرور الوقت، بدأ لاعبو أوكلاند الدخول في أجواء المباراة، وسدد إيميليانو تادي من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت في أليو ديانج.

ورد الأهلي بتسديدة بعيدة المدى من حمدي فتحي في الدقيقة 24 ذهبت إلى ركلة مرمى، أعقبها تسديدة من أحمد عبدالقادر من داخل المنطقة في الدقيقة 26، كان لها كونور تراسي، حارس مرمى أوكلاند بالمرصاد.

وأضاع شريف فرصة أخرى محققة للأهلي في الدقيقة 39، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عبر محمد هاني، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.

وكاد شريف أن يفتح التسجيل للأهلي مجددا في الدقيقة 42، حينما تسلم كرة أمامية داخل المنطقة، لكن تراسي خرج من مرماه وأمسك بالكرة في الوقت المناسب.

وترجم الأهلي سيطرته على مجريات الشوط الأول، بعدما أحرز حسين الشحات هدفا للفريق الأحمر في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

وتلقى الشحات الكرة من أحمد عبدالقادر، ليسدد قذيفة زاحفة من خارج منطقة الجزاء، ويضعها على يمين تراسي، لتعانق الشباك وينتهي الشوط بتقدم الفريق المصري 1 / صفر على نظيره النيوزيلندي.

واصل الأهلي نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وطالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 51، بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي أوكلاند داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أشار لاستمرار اللعب، بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).

وسرعان ما أضاف محمد شريف الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 56، حيث تلقى تمريرة أمامية من حمدي فتحي عجز دفاع أوكلاند عن إبعادها من أمامه، لينفرد بالمرمى، ويسدد من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين تراسي.

فرض الأهلي هيمنته المطلقة على اللقاء، وسط استسلام واضح من لاعبي أوكلاند للخسارة، وأضاع شريف فرصة أخرى للأهلي في الدقيقة 67، حيث تلقى تمريرة رائعة من الشحات، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.

وقاد الشحات هجمة للأهلي في الدقيقة 69، حيث مر بالكرة بطريقة بارعة، قبل أن يسدد من يمين المنطقة، لكن حارس أوكلاند كان لها بالمرصاد.

أجرى الأهلي عدة تبديلات بعد اطمئنان كولر على الفوز، ليحافظ البدلاء على سيطرة الفريق الأحمر على اللقاء، حيث سدد تاو من داخل المنطقة في الدقيقة 81، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى، وأعقبه تسديدة من محمد مجدي أفشة من خارج المنطقة في الدقيقة 85 ذهبت إلى ركلة مرمى.

وأضاف تاو الهدف الثالث للأهلي في الدقيقة 86، بعد هجمة منظمة شهدت مجموعة من التمريرات السريعة المتقنة، حيث وصلت الكرة إلى محمود عبدالمنعم كهربا، الذي مرر الكرة بـ(عقب القدم) للمهاجم الجنوب أفريقي، الذي سدد تصويبة زاحفة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين تراسي وتسكن الشباك.

وتضاعفت معاناة أوكلاند في المباراة، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه آدم ميتشيل في الدقيقة السابعة من الوقت الضائع، بعد تعمده إعاقة طاهر محمد طاهر وهو في وضع انفراد بالمرمى، بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد(فار).

وحصل الأهلي على ركلة حرة مباشرة من موقع قريب من المنطقة، لكنها لم تسفر عن شيء، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق للفريق المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى