عبدالعزيز الحبسي يُشخص حال العروبة ويؤكد: الدمج ليس الحل لهذه الأسباب

توووفه – سعيدة العلوية

لا يخفى على الجميع الوضع الصعب الذي يمر به نادي العروبة الرياضي منذ مواسم، فبعد هبوطه لدوري الدرجة الأولى عاد مرة أخرى لدوري عمانتل، ولكن عودته كانت فقط بالمشاركة ولم نشاهد المستوى الذي تعود عليه الجميع من المارد العرباوي، حيث يصارع الآن متذيلًا الترتيب العام للدوري ومهددًا بشكل كبير للعودة لدوري الدرجة الأولى.

توووفه بحثت مع المحلل الفني عبدالعزيز الحبسي عن الأسباب التي أدت لظهور العروبة بهكذا مستوى، حيث قال: العروبة لم يحضّر نفسه بشكل جيّد للدوري من خلال التعاقدات التي لم يكن موفقًا فيها، وكذلك عدم استقرار الأجهزة الفنية كان أحد الأسباب فيما عليه النادي الآن، حيث إن كل فريق فني يتعاقد معه النادي يلعب بخطة مختلفة وتحتاج لوقت حتى يعتادها اللاعبون، وهذا بدوره سبب ضغطًا عليهم فهم في نادٍ كبير ومطالبين بالفوز وتقديم مستوى يليق بتاريخ العروبة.

وتابع: مع الأسف العروبة لم يستفد من أبناء النادي ولاعبيه المتواجدين في مختلف المراحل السنية، فالعروبة يظهر وينتصر عندما يلعب بلاعبين ينتمون له وتدرجوا في مراحله السنية حتى الوصول للفريق الأول.

وعن حظوظ الفريق في البقاء بدوري عمانتل الموسم القادم، أكد الحبسي على صعوبة المهمة، مؤكدًا أنها ليست مستحيلة ولكنها صعبة جدًا، وذلك لأن ما تبقى الآن هي الحلول في أرضية الملعب بعد انتهاء فترة التسجيل لتدعيم الفريق بعناصر تحدث الفارق.

وأردف: كل ما تبقى في أرضية الملعب ولكن لم نر أي مؤشر يثبت أن العروبة يحاول الخروج من هذا الوضع.

وأبدى الحبسي رأيه في مسألة دمج أندية ولاية صور الثلاثة، والتي يتداولها البعض منذ مدة، حيث قال بأنه كان ولازال ضد هذه الفكرة، وذلك بناءً على فشل التجارب السابقة، فكل الفرق المدمجة تعاني، وبعضها توقف عن المشاركة في مسابقات كرة القدم.

وأوضح الحبسي أن سلبيات الدمج ستتمثل في انقطاع الدعم من المنتمين لهذه الفرق الثلاثة، فأنديتنا تعتمد بشكل كبير على دعم المشجعين الداعمين المنتمين لفرقهم وفي حال دمج الأندية سينسحب هؤلاء الداعمين، مبينًا أن كل المشاكل التي تعاني منها أندية صور هي بسبب توقف الداعمين المنتمين لأنديتهم.

وأكد الحبسي أن الدمج لا يصلح لأندية بحجم أندية صور، فهي أندية سطرت تاريخا باسمها وعند الدمج سيلغى هذا التاريخ العريق.

وفي الختام قدم الحبسي بعض الأفكار التي من شأنها تغيير حال الفريق وعودته للمستوى المعهود، حيث قال: على الإدارة الاهتمام بالمراحل السنية فهي من تلعب بروح وحماس ومن أجل العروبة فقط، وكان العروبة يُصدّر لاعبين مميزين لمنتخباتنا الوطنية بمختلف مراحلها، وهذا ما لم نعد نراه في السنوات الماضية، على اللاعبين الحاليين والجهاز الفني بذل الكثير من الجهد والعطاء من أجل النادي، فكل ما تبقى من أمل للعروبة هو بين أيديهم وفي أرضية الملعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى