(إفي) – توووفه
ينطلق الدوري الفرنسي لكرة القم غدا في نسخة جديدة يعد الأوفر حظا للفوز بها هو باريس سان جيرمان الذي يمتلك فرصا كبيرة للحفاظ على اللقب الذي هيمن عليه خمس مرات في آخر ستة أعوام في ظل وجود النجم البرازيلي نيمار ومفاجآة مونديال روسيا الذي قاد فرنسا للتويج بالكأس الغالية كيليان مبابي.
وبمواجهة تجمع بين مارسيليا وتولوز غدا تبدأ النسخة الـ81 من الدوري الفرنسي الذي يحاول الوصول لمستوى إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، ويساعده في هدفه وجود ثمانية لاعبين فرنسيين دوليين توجوا مع منتخب بلادهم بمونديال روسيا.
ففي باريس سان جيرمان يلعب مبابي والمدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس ألفونس أريولا وبين صفوف مارسيليا هناك الحارس ستيف مانداندا والمدافع عادل رامي والمهاجم فلوريان توفان، وفي موناكو هناك الظهير جبريل سيديبي بينما يحظى ليون بلاعب الوسط نبيل فقير.
ومع ذلك، فإن الإثارة ليست متوقعة في ظل صعوبة الوقوف أمام باريس سان جيرمان الذي سيدافع عن اللقب تحت قيادة مدرب جديد هو الألماني توماس توخيل الذي خلف الإسباني أوناي إيمري ويأمل في تحقيق هدف النادي الباريسي وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا.
ومن أجل هذا الهدف، لن يتمكن النادي من تعزيز صفوفه بصفقات ضخمة مثلما حدث العام الماضي عندما ضم نيمار مقابل 222 مليون يورو ومبابي مقابل 180 مليون ، ما أدى لفتح تحقيق ضده في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مازال جاريا حول احتمالية انتهاكه لقواعد اللعب المالي النظيف.
وضم باريس سان جيرمان في صفقة حرة الحارس الإيطالي الاسطوري جيانلويجي بوفون (40 عاما) بعدما اعلن رحيله عن يوفنتوس، بهدف إمداد الفريق بعنصر الخبرة خاصة في دوري الأبطال الذي لم يتجاوز فيه الفريق الباريسي ثمن النهائي آخر عامين بعد الخسارة أمام برشلونة وريال مدريد على الترتيب.
ومثال على السيطرة المنتظرة للبي إس جي تتويجه بكأس السوبر الفرنسي بعد اكتساحه برباعية نظيفة موناكو، الفريق الوحيد الذي استطاع أن يكسر هيمنة فريق العاصمة على الدوري في آخر ست سنوات بحصده اللقب في 2017.
بل وجاء فوز باريس سان جيرمان بكأس السوبر في غياب نيمار ومبابي والأوروجوائي إدينسون كافاني الذي شاركوا في مونديال روسيا.
ويبدأ باريس سان جيرمان رحلة الدفاع عن اللقب الأحد المقبل أمام كان، حينما تتجه الأنظار نحو نيمار الذي كان موسمه الأول مع الفريق مضطربا بسبب خلافه مع كفاني والإصابة.
كما أن هناك حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كانت علاقة “الأخ الأكبر بالأخ الأصغر” التي شهدها الموسم الماضي بين نيمار ومبابي ستستمر أم سيصبح الموهبة الفرنسية الصاعدة، أفضل لاعب صاعد في مونديال روسيا، متعطشا لمزيد من النجومية والأهداف.
وفي طريقه نحو اللقب الثامن من الدوري ليقترب من الرقم القياسي لسان إيتيان الاكثر تتويجا بالبطولة بواقع عشر مرات، يصطدم باريس سان جيرمان بموناكو (حامل اللقب ثماني مرات) وليون (سبع مرات) ومارسيليا (تسع مرات)، رغم أن فرص الفرق الثلاثة في الفوز ضعيفة.
وسيتطلع مارسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا، لإنهاء الموسم في مركز من المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة للتشامبيونز ليج، علما بأن المركز الثالث يؤهل صاحبه للدور التمهيدي للبطولة.
وسيبحث أيضا عن مكان بين المراكز الثلاثة الأولى موناكو بوجود نجمه الكولومبي راداميل فالكاو لكن بعد رحيل ثلاثة من لاعبيه وهم البرازيلي فابينيو إلى ليفربول والبرتغالي جواو موتينيو إلى وولفرهامبتون وتوماس ليمار إلى أتلتيكو مدريد.
وإلى جانب موناكو الذي أنهى الموسم الماضي وصيفا، هناك ليون صاحب المركز الثالث الموسم الماضي.
أما المنافسة على التأهل للدوري الأوروبي فستنحصر على الأرجح بين نيس وبوردو ورين وسان إيتيان