جلسة مراجعة ..!

توووفه – فاضل المزروعي

هدأت الزوبعة، وحل الصمت.. بعد ضجيج رافق ختام مشاركة السلطنة في الألعاب الآسيوية ال18 في أندونيسيا والتي خرجت منها خالية الوفاض من الميداليات.

موجة النقد والغضب التي أعقبت المشاركة السلبية معظمها انفعالي وعاطفي تأثرا بالنتائج، في الوقت الذي كان يطمح فيه الجميع إلى رفع علم السلطنة بالبطولة.

الآن وبعد أن هدأ الضجيج، جاء دور المسؤولين للجلوس على الطاولة ومناقشة جميع الأطراف للوقوف على أسباب الخروج المحبط، ومناقشة الجوانب الفنية التي أدت إلى هذه الأرقام البعيدة كل البعد عن التنافس..

ومناقشة الوعود التي قطعتها بعض الاتحادات المشاركة على نفسها بتحقيق نتائج إيجابية وتنافسية، وطرح الأسباب المباشرة وغير المباشرة، بحيث لا يكتفى بالتقارير الورقية التي يقدمها كل اتحاد ويذهب بعيدا دون مناقشته وطرح تبريراته.

المشاركة الآسيوية في حاجة ماسة للنقاش من جميع الجوانب لعلاج السلبيات وتعزيز الإيجابيات قبل المشاركة الأكبر بعد سنتين بدورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، وضرورة تحديد الأولويات، لأن المنافسة فيها أكبر من الآسيوية بمراحل والحضور فيها ليس سهلا على الإطلاق..

فتحديد الهدف من المشاركة من الآن بكل شفافية ووضوح مهم جدا للجماهير دون الإعلان عن طموحات وآمال كبيرة يقابلها قلة إمكانيات وقدرات لبلوغ المستوى المأمول للحضور الأولمبي بين أفضل رياضيي الكرة الأرضية، فتكون النتيجة إحباط وانكسار من جديد.

وقد حصلت اللجنة العمانية على بطاقات دعم من قبل برنامج التضامن الأوليمبي الدولي لدعم الرياضيين للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة..

وقامت اللجنة بعد التنسيق والرجوع للاتحادات الرياضية الدولية وبناءً على الأرقام والإنجازات المسجلة للرياضيين المرشحين من منتخباتنا الوطنية باختيار أربعة لاعبين للاستفادة من الدعم وهم الرامي حمد الخاطري من اتحاد الرماية، والعداءة مزون العلوية لاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى، وعيسى العدوي وعبد الرحمن الكليبي لاعبا المنتخب الوطني للسباحة.

وهذه الترشيحات تحتاج إلى وقفة بعد المشاركة الآسيوية وتقييم رياضيينا بالنسبة لمنافسيهم والاطلاع على أرقامهم خصوصا الرامي المخضرم حمد الخاطري، والكليبي والعدوي، في ظل غياب العلوية عن البطولة رغم ظهورها في الدورة الماضية.

وإذا كان التركيز في طوكيو 2020 على هذه الأسماء، فهي تحتاج إلى عمل كبير جدا للوصول إلى المستوى المأمول.

وهنا تقتصر طموحاتنا على الظهور الجيد في طوكيو، لأن المستويات كما ذكرنا سابقا هي الأفضل والأقوى على مستوى العالم “ورحم الله امرئً عرف قدر نفسه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى