الزعيم يغرد منفردا

 

كتب – فاضل المزروعي

يخطو الزعيم الظفاري خطوات وثابة نحو لقب دوري عمانتل العماني، والحادي عشر في تاريخ النادي (رقم قياسي) .

ووسع الفريق المسافة بين أقرب منافسيه إلى تسع نقاط بعد بلوغه النقطة 32 دون أن يتذوق طعم الخسارة ..إنما تعثر مرتين بالتعادل.

جميع المؤشرات تؤكد أن الزعيم هذا الموسم لن يتمكن من إيقافه أي فريق، فهو على بعد جولة من تتويجه بطلا للدور الأول وكما يقال رياضيا (بطلا للشتاء).

أكد ظفارثبات مستواه الفني في المباريات التي لعبها، مستفيدا من وجود عناصر تحدث الفارق في المباريات سواء على مستوى التشكيلة الأساسية أو حتى على مستوى الصف الثاني، فكتيبة الأحمر تملك أسماء برزت من قبل وتبرز مع الأحمر بشكل إيجابي وتقدم أداء فنيا ملفتا أمثال المسلمي وحارب السعدي وعلي سالم وعلي البوسعيدي والمعشري وفي المقدمة عدي القرا وقاسم سعيد .

كما تملك دكة الفريق أيضا أسماء مجيدة مثل منذر العلوي والبارحي وفواز والروشدي واليحيائي العائد من الاصابة، وهي الأسماء التي استخدمها مدربه الحالي محمد عبدالعظيم الذي وضح نهجه الخاص في تدوير بعض اللاعبين مع مجريات الدور الأول للحفاظ على المخزون البدني وكذلك البعد عن الإجهاد والاصابات.

من الطبيعي أن تكون المرحلة الثانية من الدوري أكثر شراسة وقوة في التنافس، لأن من خلالها تبدأ تتكشف مصائر ومواقف الفرق، سواء لأهل القمة بالتنافس على المراكز الثلاثة الأولى أو على مستوى القاع بالهروب من شبح الهبوط.

لكن يبقى الزعيم وفق المعطيات الفنية محافظا على تفرده بالقمة، لأن الفريق كما ذكرنا لن يتأثر من ضغط المباريات ولا من نقص الصفوف مهما غابت بعض الأسماء نظرا لوجود البديل الذي يسد أي فراغ طارئ.

الموسم الحالي غابت عنه الإثارة .. لكن المفاجآت حاضرة بقوة حتى الآن، فوجود مرباط ومسقط ضمن القمة من أبرز مفاجآت الدوري، فمرباط حتى ما بعد الجولة الأخيرة في المركز الرابع ومسقط بالمركز الخامس، والمفاجأة أنهما تخطيا فرقا أعدت العدة وأبرمت صفقات محلية وتعاقدات خارجية.

ولأن بدايتهما ومؤشرات الإعداد كانت ضعيفة صاحبتها بعض المشاكل، لكن الفريقين في الملعب قدما وجها آخر ،وإذا ما استمرا حتى نهاية الموسم فذلك يحسب للمدربين واللاعبين.

في الدوري هناك فرق لديها طموح أشبه بالأحلام .. فهي للأسف لا تريد ترجمتها على أرض الواقع، فالأحلام كثيرة، لكن تحقيق الطموح يحتاج إلى عمل وتضحية،وإدارتها تدرك ذلك لأنها كانت يوما ضمن فرق الطليعة، وماحققته في تلك الفترة لم يأت إلا بالعمل والجهد.

نستطيع أن نجزم أن الدوري حسم مبكرا، لكن المراكز الأخرى حتى القاع ستشهد تقلبات وتغيرات خصوصا في الدور الثاني من الدوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى