توووفه- خليل التميمي
انتهت مشاركة المنتخب العماني في نهائيات كأس آسيا التي تتواصل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخرج الأحمر من دور الستة عشر، مقدما مستوى مشرفا، ومودعا البطولة بأخطاء دفاعية وتارة تحكيمية كانت كفيلة بثلاث هزائم وفوز وحيد جاء في اللحظات الأخيرة.
بطولة خاض من خلالها المدرب ثلاث مباريات بخطة واحدة، بينما استسلم في مباراة الحسم أمام تركمانستان ولعب بخطة مغايرة، ورغم أفضليتها إلا أنه لم يستمر عليها.
الشارع الرياضي بين مصدوم من الخروج وبين قناعة بالواقع سواء من ناحية الخصم وهو منتخب إيران، أو من ناحية تحقيق هدف وهو التأهل إلى الدور الثاني، رغم أنه لا جديد في ذلك، فالمنتخب في كل البطولات التي شارك فيها بدأ من دور الستة عشر.
الكل أشاد بالمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب، والأغلب انزعج من الأخطاء الدفاعية والتحكيمية، والنسبة الأكبر طالبت باستمرار المدرب، والقلة من الرياضيين طالبوا برحيله.
أخطاء في التشكيلة
قال المدرب العراقي ثائر عدنان: “تعتبر مشاركة جيدة للمنتخب العماني، حيث قدم مباريات كبيرة في دور المجموعات وكان ندا للفريق الياباني، وخسر بأخطاء تحكيمية، وصعد لدور ال16 بجدارة واستحقاق بعد أن لعب كرة جميلة”.
وتابع:” أما الخسارة أمام إيران وخروجه من البطولة كان أحد أسبابه الرئيسية عدم استشفاء الفريق بصورة مثالية بعد أن أجبر على اللعب بعد يومين من مباراة تركمانستان، وظهر واضحا الهبوط البدني للاعبين وأيضا تداخل ذلك بالحالة النفسية (الإحباط) بعد إضاعة ضربة الجزاء واستقبال هدف من خطأ فردي والذي انعكس بالسلب على جميع اللاعبين وظهر الفريق بالصورة غير المعتادة”.
وعن المطلوب في المرحلة القادمة قال: “العمل على تعزيز ما تم بناؤه لهذا المنتخب من خلال الحفاظ على لاعبيه المؤثرين وتعزيزه ببعض المواهب أمثال المنذر العلوي وعبدالله فواز والاعتماد على اللاعبين الذين تتناسب أعمارهم مع المرحلة القادمة وهم كثر”.
وعن المدرب فيربيك قال: “أختلف معه في بعض التغييرات وفي التشكيل الذي خاض به بعض المباريات، وعدم إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين وأخص بذلك خط الهجوم”.
بقاء المدرب
من جانبه قال المدرب العماني سالم العلوي :”المشاركة بوجه عام جيدة، وظهر المنتخب بشكل جيد باستثناء البعض منها، ومقارنة بالإعداد والمعسكرات فأنا أرى أن المشاركة أكثر من جيدة، ولكن توجد بعض الملاحظات التي يمكن تلافيها مستقبلا”.
وأضاف: “اللاعبون ظهروا بشكل جيد، باستثناء بعض اللاعبين هناك أكثر من علامة استفهام على مستواهم الفني، المطلوب في الفترة القادمة تقييم العمل الفني بشكل واضح ودقيق ونكون أكثر وضوحا مع المدرب بخصوص الخيارات الفنية”.
وأردف:”كذلك يجب على المدرب أن ينوع من أساليب اللعب ولا يجب الاعتماد على أسلوب لعب واحد طوال المباراة، وأرى ضرورة أن يستمر المدرب مع المنتخب مع التحفظ حول الجهاز المعاون”.
خبرة البطولات الآسيوية
وقال المدرب العماني أحمد الغيلاني: “إن المنتخب لا يملك الخبرة الجيدة في المشاركات الآسيوية، وأرى أنه على إدارة الاتحاد أن تعمل استراتيجية في طريقة المعسكرات واللعب مع منتخبات قوية لكي يتعود اللاعبون على كيفية التعامل والتماسك للهدف المطلوب”.
وأضاف: “من وجهة نظري أن اللاعبين قدموا المطلوب منهم وخرجوا بصورة جيدة، ولكن كانت هناك نقاط ضعف في خطي الدفاع والهجوم، ناهيك عن أن التحاق سعد سهيل جاء متأخراً وكان غير جاهز بدنياً”.
وعن دور المدرب قال: ” عمل المدرب كان واضحا، في الروح واللعب الجماعي، أما النواحي التي أثرت على المنتخب فهي عدم وجود لاعبين يمتلكون الحس التهديفي في الشق الهجومي، حيث إنهم يتقدمون بلا فعالية”.
واختتم: “المطلوب في القادم هو العمل على تكوين منتخب واعد، كما أن المدرب بحاجة إلى وقفة لمناقشة بعض الأمور الفنية”.
البحث عن مدرب جديد
من جانبه قال المدرب العماني سالم سلطان: “مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية جاءت منطقية، وكنا متوقعين أنه ذاهب للمنافسة على أفضل ثالث وهذا ما حصل رغم الأداء الجيد الذي قدمه أمام منتخبي أوزباكستان واليابان ولكن الفوارق كانت واضحة، وفي المباراة الأخيرة كان لنا الفوز وهدف الصعود جاء متأخرا”.
وأضاف: “لم يكن لدينا الاستطاعة في بلوغ دور الستة عشر بسبب الفوارق بيننا وبين المنتخبات الأخرى، حتى في ظل الإعداد الذي حصل عليه المنتخب رغم بعض الملاحظات على بعض المباريات الودية”.
وعن القادم قال: “المطلوب في الفترة المقبلة الاحتراف الحقيقي لأنه لا يوجد عندنا احتراف حقيقي ماعدا اجتهادات، وأيضا يجب علينا عمل خطة واضحة لإعداد منتخب السنوات القادمة وتكون خطة واضحة للاتحاد ويكون الإعلام والشارع الرياضي مطلعا عليها وتحدد أهدافها”.
واخيرا قال: “أعتقد أن المدرب قدم كل ما لديه للمنتخب ويجب علينا البحث عن مدرب لديه طموح جديد لأنه لدينا مواهب تحتاج إلى صقل حقيقي”.
