سيمينيا تتهم الاتحاد الدولي لألعاب القوى باستهدافها 

(د ب أ)-توووفه

أبدت العداءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا، بطلة العالم والأولمبياد في سباق 800 متر، خيبة أملها بعد رفض الاستئناف المقدم منها أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) ضد القواعد الجديدة للاتحاد الدولي لألعاب القوى (إياف) الخاصة بفرط الأندروجين لدى الرياضيات والتي تتضمن وضع حد أقصى لنسبة هرمون التيستوستيرون في أجسادهن.

وكتبت سيمينيا على حسابها الألكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) “أحيانا يكون عدم الرد هو أفضل رد فعل”، قبل أن تعلق لاحقا على القرار من خلال بيان أصدره فريقها القانوني قالت فيه “أعلم أن لوائح إياف كانت تستهدفني دائما على وجه التحديد”.

أضافت سيمينيا في البيان الذي نشر موقع (إي دبليو إن) الأخباري بجنوب أفريقيا نسخة منه “منذ عقد من الزمان، حاول الاتحاد الدولي لألعاب القوى إبطاء إرادتي، لكن هذا جعلني أقوى في الواقع. قرار كاس لن يعيقني”.

كانت سيمينيا، نجمة سباقات المسافات المتوسطة والمتوجة بطلة للعالم والأولمبياد في سباق 800 متر واتحاد ألعاب القوى بجنوب أفريقيا، قد طعنت على حكم إياف بشأن اعلى مستوى لهرمون التيستوستيرون الذي لن يجعلها قادرة على المنافسة في سباقات المسافات التي تتراوح بين 400 متر وميل واحد أو أن تتلقى ادوية لخفض التيستوستيرون.

من جانبها، أعربت حكومة جنوب أفريقيا عن خيبة أملها من قرار كاس.

وذكرت وزارة الرياضة والترفيه بجنوب أفريقيا في بيان “لقد أكدنا دوما على أن هذه اللوائح تسحق حقوق الإنسان وكرامة سيمينيا والرياضيات الأخريات”.

وشددت توكوزيل تشاسا وزيرة الرياضة الجنوب أفريقية على دعم البلاد الثابت لسيمينيا، حيث وجهت حديثها إليها قائلة “ستبقين فتاتنا الذهبية، لقد نجحتي في توحيد الأمة”.

وأكدت تشاسا أن الحكومة الجنوب أفريقية ستواصل الضغط على إياف لإعادة النظر في تلك اللائحة.

وقبل ساعات من فوزها بسباق 800 متر في بطولة العالم عام 2009 بالعاصمة الألمانية برلين، تم الإعلان عن إبلاغ سيمينيا بأن عليها الخضوع لاختبارات تحديد الجنس.

وتقرر إيقاف سيمينيا عقب البطولة، ولم يجر نشر نتائج الاختبارات لأسباب تتعلق بالخصوصية، لكن جرى الاعتقاد بأن سيمينيا ثنائية الجنس، حيث بدا أن مستوى هرمون التيستوستيرون لديها أعلى من أقرانها.

وطرح الاتحاد الدولي لألعاب القوى قواعد ظاهرة فرط الأندروجين للمرة الأولى فى عام 2011، وتم تجميد تلك القواعد من قبل محكمة كاس في عام 2015، وأدى ذلك لتعديل اللوائح التي ستدخل حيز التنفيذ في الثامن من أيار/مايو الجاري بعد صدور حكم كاس.

وانتقد الاتحاد الجنوب أفريقي لألعاب القوى واللجنة الأولمبية الجنوب أفريقية الحكم الذي أصدرته كاس.

وقالت اللجنة الأولمبية بجنوب أفريقيا على موقعها الألكتروني الرسمي “إننا نختلف مع كاس إلى أبعد الحدود. نؤكد أن تلك اللوائح سيئة الفكر وسيكون مصدر قلق للرياضيات المستهدفات”.

وقال جيديون سام رئيس اللجنة الأولمبية الجنوب أفريقية “إن حكم كاس يبدو محبطا لأؤلئك الذين ينتمون لبلد تعد فيه حقوق الإنسان أساسا لمجتمعنا وقد ناضلوا بقوة لسنوات عديدة لبلوغ هدفهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى