بعد أشهر من المعاناة .. صافرة عبدالباقي تكتب النهاية

توووفه – عمر الصالحي

تجلت لحظة الحقيقة التي كان وقعها مراً على صور ومجيس بعد أن أطلق الحكم يعقوب عبدالباقي صافرته معلناً انتهاء مباراتهما، وحلم عمانتل الذي لم يدم طويلاً لم يشفع حتى للفائز صور  للتشبث بطوق النجاة، حيث لم تسعف نتيجة لقاء عمان والشباب بقاء أي بصيص للأمل لهما ليغلق الملف الأكثر تشعباً والذي رافق الفريقين طوال موسم شاق.

بطل الكأس صور الذي بدأ الموسم بخطوات متعثرة والذي لم يعرف طعم الفوز سوى في الجولة التاسعة أمام عمان، كان لابد له أن يعيد ترتيب صفوفه من جديد في منتصف الموسم بعدما خرج ب13 نقطة فقط من أصل 39 نقطة،  جعلته متأخراً عن الركب و بعيداً عنهم في سلم الترتيب.

ومع توالي تغيير المدربين وسجل المحترفين في الدور الثاني لم يقطف صور أية ثمار من تلك التغييرات وقبع في المراكز المتأخرة حتى مع النتائج الإيجابية في مسابقة الكأس الغالية التي حصدها أخيراً قبل أن يصاب مهاجمه الفذ سامبا وسط الاحتفالات تاركاً صور وحيداً متشبثاً بأحلام لم تدم طويلاً لم يعرف معها الفريق طريق الثبات.

أما مجيس فقد بدت رحلته أكثر إبهاماً من رفيقه حيث لم يعرف الفريق الفوز سوى في الجولة الحاديه عشرة أي بعد ما يقارب الثلاثة أشهر من المباريات كان قد خرج منها بنقطتين فقط قبل أن يغلق القسم الأول برصيد 8 نقاط جعلته أخيراً في سلم الترتيب.

وفي الجانب الآخر يتشابه مجيس مع صور، فقد تمكن الفريق البحري من المرور وتجاوز الأدوار وصولاً إلى المربع الذهبي لمسابقة الكأس الغالية قبل أن يخرج الفريق ويعاني ما عاناه شقيقه صور واللذين ترافقا سوياً أخيراً إلى دوري الدرجة الأولى بعد رحلة مضنية من تغيير اللاعبين لم تشفع لهما في البقاء.

وبلغة الأرقام المنصفة والتي لم تدع أي طريق للأمنيات لهما فقد ودع مجيس المسابقة قبل جولتين كأكثر الفرق تلقيا للخسارة بواقع 15 مباراة استقبلت فيها شباكه 33 هدفاً وبخط هجومي هو الأضعف ب12 هدفاً فقط بواقع هدف في كل مباراتين، عبرت تلك الأرقام عن الواقع الصعب الذي عاشه مجيس طوال 24 لقاء سابقا.

فيما صور الذي لايبدو حاله أفضل من رفيقه خرج من المسابقة ب13 خسارة كأحد الثلاثي الأكثر تلقياً للخسارة، وكأضعف خط دفاعي بعدما منيت شباكه ب41 هدفاً متساوياً مع عمان، كان وصيفاً للخط الهجومي الأضعف ب21 هدفا فقط، أكدت كل تلك الأرقام ما عاشه الهابطون من عمانتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى