منتخبان عربيان بين الأكثر استحواذا في المونديال الروسي

توووفه- عبدالله الريسي

يبدو أن مونديال روسيا 2018 سيكون الدليل الأبرز على أن الفروقات بين المنتخبات الكبيرة والصغيرة أصبحت من صفحات الماضي وفي طي النسيان وبأن الوقت الحالي في كرة القدم هو وقت العمل والاجتهاد والتخطيط ووضع إستراتيجات الهدف منها الحصول على المبتغى وهو النقاط الثلاث.

صحيفة توووفه في تغطيتها للمونديال وعبر الصفحة الخاصة في الموقع الإلكتروني للصحيفة والذي يقدم جل ما يتمناه المتابع الكروي وقفت على تحليل إحصائيات الجولة الأولى والتي يقدمها الموقع لمتابعيه.

الأعلى استحواذا..

وتوضح الإحصائيات بأن المنتخبات التي سجلت أعلى نسبة استحواذ على الكرة في الجولة الأولى حققت نتائج سلبية أو مخيبة لأمال جماهيرها. وتأتي الأرجنتين على رأس قائمة المنتخبات الأعلى استحواذا على الكرة بنسبة بلغت 77.9%، وكان ثمارها نقطة وحيدة مخيبة ومحرجة لتاريخ الأرجنتين أمام آيسلندا.

ثم يأتي المغرب ثانيا بنسبة استحواذ بلغت 67.8% والذي خسر بهدف قاتل أمام الأوروجواي، ثم تأتي إسبانيا ثالثا بنسبة استحواذ بلغت 67% والتي خرجت بتعادل بطعم الخسارة.

ويأتي رابعا بطل العالم في النسخة الماضية والذي استحوذ على الكرة أمام المكسيك بنسبة 66.4% إلا أنه تعرض لخسارة موجعة دقت ناقوس الخطر في نفوس الألمان بالخروج من المونديال بعد تأزم الوضع قبيل مواجهة السويد الصعب.

ومن العجائب أن يحتل المنتخب السعودي المركز السادس في قائمة المنتخبات الأكثر استحواذا على الكرة في الجولة الأولى بعد بلجيكا من بين 32 منتخبا مشاركا في البطولة، ولكنه في المقابل تعرض لخسارة مدوية أمام الفريق الروسي الذي جاء في أدنى القائمة مع المنتخبات الأقل استحواذا على الكرة بنهاية الجولة الأولى، وهذه دلالة صريحة على أن الاستحواذ على الكرة ليست نهجا فعالا لتحقيق نتائج إيجابية.

الأقل استحواذا

و في الجانب الآخر أسوأ المنتخبات استحواذا على الكرة حققت مكاسب عالية في الجولة الأولى من المونديال أولها  آيسلندا الذي يشارك للمرة الأولى والذي حصل على نقطة ثمينة جدا من المنتخب الأرجنتيني بنسبة استحواذ هي الأقل من بين 32 منتخبا بلغت 22.1%، ثم المنتخب الإيراني الذي حقق النقاط الثلاث بنسبة استحواذ بلغت 32.2%، وبعدها المنتخب البرتغالي الذي كسب نقطة بفضل لاعبه رونالدو بنسبة استحواذ بلغت 33.5%، فيما كانت مفأجاة المونديال المنتخب المكسيكي الذي حقق الفوز على ألمانيا بنسبة استحواذ بلغت 33.6%.

وهذه إحصائيات توضح جليا حتى الآن بأن العمل الدفاعي المنظم يتعارض مع مقولة الهجوم خير وسيلة للدفاع، فالمنتخبات التي حققت مكاسب حتى الآن هي المنتخبات ذات الإستراتيجات الدفاعية المنظمة والتي تطبق سلاح المرتدات بفعالية، وهو ما يؤكد بأنه نهجا ناجحا في مونديال الروس حتى الآن ويعيد حسابات ترشيح المنتخبات.

وهذا يطرح تساؤلا هل ستكون المنتخبات الدفاعية الأحصنة السوداء في البطولة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى