هل عادت حليمة لعادتها ..؟

كتب– فاضل المزروعي

“عادت حليمة لعادتها القديمة”.. أحد الأمثال العربية والشعبية الشهيرة، ويُضرب للشخص الذي يعود إلى عمل بعد أن قرر التوقف عنه..

وفي مسابقتنا المحلية الأبرز عادت حليمة من جديد لتمارس عادتها القديمة، وهي إقالة المدربين التي تشكل عادة عند جل أنديتنا في المواسم الماضية، ولعل موسم 2015/2016 هو الأبرز ومن المواسم التي سجلت رقما يقترب من الموسوعة العالمية بعد إقالة 28 مدربا بزيادة اثنين عن عدد الجولات ال26 للدوري.

ورغم أن هذه العادة قلت قليلا في الموسم الماضي حيث كان الرقم متراجعا، إلا أن بداية الموسم الجاري تنبئ بعودة حليمة لعادتها بقوة..

فأولها جاءت من مدرب مجيس الذي خرج بسبب أحداث فندها في حوار حصري مع “توووفه” ليكون أول ضحايا دوري عمانتل، وفي أروقة نادي ظفار خرجت بعض الأحاديث عن عدم وفاق بين الإدارة والمدرب وظهر على السطح اسم المدرب الوطني رشيد جابر كبديل، لكن صورة على حساب رئيس النادي بتويتر تظهر الود مع المدرب دحضت هذه الشائعات.

وفي صحم ظهرت ضغوط المدرج على المدرب بعد نتائج غير سارة للفريق وجماهيره وكانت الجماهير تتربص بنتائج الجولة الثالثة، لكنها أتت بما تطمح إليه وتحقق الفوز الأول.

وفي حالة رابعة بدأت بعض جماهير صحار تلوح ولو من بعيد مطالبة الإدارة بالنظر في أمر الجهاز الفني، وبلا شك هناك سهام أخرى ستوجه لعدد من المدربين خصوصا أولئك الذين تتذيل أنديتهم الترتيب العام للدوري والذين من المتوقع أنهم لن يسلموا خلال الجولات المقبلة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

ما يحدث هو تضارب بين خطط وبرامج مجالس الإدارات وطموحات الجماهير ، فمعظم الأندية التي رسمت ضمن استراتيجيتها دخول موسم تنافسي تسعى إلى التركيز في بناء فريق رصين متجانس ومستقر تتمكن من خلاله من إكمال الدوري وفق معطياته وتفاصيله بعيدا عن التأثيرات الخارجية والزوابع التي قد تؤثر عليه سلبا، وهذا ما وضح مع بعض الأندية في مرحلة الإعداد، فعملت بهدوء وبصمت وظهر ذلك مع انطلاق الدوري من خلال النتائج التي تحققت.

بينما الجماهير تنظر إلى النتائج فحسب، فهي تطبل عند الفوز وسرعان ما تهاجم عقب أية خسارة، دون مراعاة الأسباب سواء كانت فنية أو مسببات أخرى، وتبدأ في التأثير على الإدارات فتجبرها على اتخاذ قرارات إما تجاوبا معها أو تعنتا ضدها، تندم عليها في نهاية المطاف.

ما زلنا في بداية الموسم، الجولات الثلاثة لم تبح بشيء بعد، لأن دورينا عودنا على مشاهدة الكثير.

ختاما.. مثل شعبي آخر يقول:” تيتي تيتي، كما رحتي جيتي”.. جميعنا يعرف على من ولمن يطلق، وما المقصود.. !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى