فوز مُبهر للفيصل الزبير في السباق الأول من تحدي بورشه


 

مسقط- توووفه

حافظ السائق العُماني الفيصل الزبير على بدايةٍ مثالية تقريبا للموسم الجديد من تحدي كأس بورشه “بي دبليو تي” “جي تي 3” الشرق الأوسط 2018 – 2019، وذلك بإحرازه الفور في السباق الأول من الجولة الثانية للبُطولة، والتي أُقيمت على مسار سباق الجائزة الكُبرى في حلبة البحرين الدولية في الصخير، بطول 5.412 كم، علمًا بأن هذه الجولة تتضمن ثلاثة سباقات.

انطلق الفيصل من المركز الأول على شبكة الانطلاق، ولكنه تراجع للمركز الرابع خلال اللفة الأولى بسبب التفاف عجلات سيارته على نفسها، ولكنه تمكن من التقدم وصدّ هجمات أبرز مُنافسيه في هذه الجولة، السائق البحريني عيسى بن عبد اللـه آل خليفة، صاحب الأرض والجُمهور، ليجتاز العُماني خط النهاية أولًا، بفارق 4.976 ثانية عن البحريني.

بذلك وسعّ الفيصل صدارته في الترتيب العام المُؤقت للسائقين، مُحرزًا فوزه الثالث في السباقات الأربعة الأولى للموسم الجديد.

وللأسف، لم يُحالف الحظ مُواطنه خالد الوهيبي، إذ اصطدم السائق الفرنسي جان بابتيست سيمنور بسيارته خلال المراحل الأولى من السباق، مما أدى لخروج سيارة العُماني عن المسار إلى منطقة الخُروج الآمن الحصوية.

وعاد للسباق في المركز الـ 14، وتمكن الوهيبي من التقدم مركزين، إلى المركز الـ 12، لكنه عانى من ثقب أحد الإطارات، ما أجبره على الدخول لمنصة الصيانة قبل لفة واحدة من انتهاء السباق، لذا تم تصنيفه في المركز الـ 15.

في بقية المراكز، أنهى السائق البحريني الشيخ عيسى بن عبد اللـه بن خليفة السباق في المركز الثاني، تلاه الأمريكي مايكل دي كويسادا، وخارج منصات التتويج، أنهى السائق الجنوب أفريقي سول هاك السباق رابعًا تلاه الفرنسي جان – بابتيست سيمنور، والتُركي بيركاي بيسلِر سادسًا، رغم أنه كان مُنافسًا على المراكز الأولى في بداية السباق.

وأنهى الألماني ليون كوهلر السباق سابعًا، وأكمل السويدي ماغنوس أويهمان وجاكوب شوبر المراكز العشرة الأولى.



وقال الفيصل الزُبير:” كانت التجارب التأهيلية جيدة، وكُنت سعيدًا بذلك – تحقيق المركز الأول بفارق بضع أجزاء من الثانية، ولا يوجد نتيجة أفضل من ذلك، لكن واجهت بعض المصاعب خلال التجارب التأهيلية، لقد كان المقطعين الأول والثاني جيدين، ولكنني ارتكبت خطأ في المقطع الثالث، واضطررت للحفاظ على إطاراتي”.

وتابع: “كانت ردة فعلي جيدة خلال انطلاقة السباق، وأعتقد أنني لم أحم الإطارَيْن الخلفيَيْن جيدًا، لذا واجهت مُشكلة التفاف العجلات على نفسها لفترة طويلة خلال الانطلاقة، وتراجعت للمركز الرابع، وبعدها حصل تلامس بسيط مع السائق ليون كوهلر”.

واسترسل: “تضرر عمود المقود قليلًا، ولكني علمت أننا نتمتع بسُرعة جيدة، وعرفت أن علي أن أكون هُجوميًا في خطتي للسباق، تقدمت للمركز الثالث في اللفة التالية، وبعد ثلاث لفات وصلت للمركز الثاني، عندها بقيت للفةٍ واحدةٍ خلف السائق عيسى آل خليفة، ومن ثم تقدمت عليه، ووسعت الفارق معه، وحافظت على إطارات السيارة حتى النهاية، تمحورت المسالة كُلها حول إدارة الإطارات والمحافظة على تأديتها حتى النهاية”.

وأشار الفيصل إلى أن خبرته في المُشاركة في بُطولة “بورشه سوبر كاب” العالمية ساعدته على إيلاء أهمية لإدارة الإطارات، وهو ما آتى أُكله في سباق اليوم.

وعن الحلبة، قال الفيصل:” كانت جيدة عُمومًا، ولكن كان هنالك بعض الرياح القوية البارحة واليوم في بعض الأماكن، بسبب الحالة الجوية، مع ذلك، علينا التأقلم مع هذه الرياح، والتعود عليها خلال أيام السباق”.

ووجه الفيصل شُكره لمُهندسي فريقه الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إعداد السيارة، وأكد أن هدفهم يتمحور في إنهاء السباقات أولًا، أو على منصات التتويج، ومُحاولة تفادي أية حوادث أو مشاكل خلال الموسم.

من جهته، قال خالد الوهيبي: “لم تسر الخطة كما كان مُخططاً لها، لم نُحقق نتيجة جيدة في التجارب التأهيلية، حيث حققنا المركز الثامن، مع ذلك كانت انطلاقتي جيدة في السباق، وتمكنتُ من التقدم للمركز الخامس، ولكن للأسف تعرضت في اللفة الثالثة لحادثة، إذ اصطدم بي أحد السائقين من الخلف، مما دمر سباقي، والتفت سيارتي على نفسها، واضطررت للخُروج للمنطقة الحصوية المُحاذية للمسار”.

وتابع:”لكني تمكنت من العودة للسباق، ولكن في المركز الأخير، رغم ذلك تمكنتُ من التقدم لمركزين، ولكن قبل لفة من النهاية تعرضت لثُقب في الإطارات، ما أجبرني على الانسحاب والدخول لمنصات الصيانة، سأحاول التعويض في سباق الغد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى