نهائي أغلى الكؤوس .. عاشرة للأصفر أم رابعة للأزرق ؟

توووفه – لؤي الكيومي

في لقاء يحمل “ذكريات الماضي” و”عبق التاريخ”، يلتقي فنجاء وصور على لقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي 2018/2019، في تمام السابعة والربع.

وتتجه الأنظار إلى ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر، الذي سيكون مسرحاً للقاء المنتظر والكبير فنياً وجماهيرياً، إذ يحمل اللقاء التوقعات الإيجابية والمؤشرات التي تجعل منه مرشحاً ليكون الأفضل في المواسم الأخيرة.

يطمح فنجاء ملك البطولة الغالية لإضافة اللقب العاشر إلى خزائنه أو بالأحرى إضافة لقب لطالما كان المحبب له ولجماهيره، بمواجهة صور الطامح هو الآخر إلى لقبه الرابع والعودة لأيامه الجميلة في النهائي الثالث عشر له منذ تأسيسه.

فنجاء بقيادة المدرب هيثم العلوي وصل إلى المباراة النهائية متسلحاً بتاريخه وإصرار لاعبيه على إكمال الموسم بشكل مميز بعد تحقيق العديد من الأهداف فيه كان أبرزها العودة إلى دوري عمانتل.

ويبرز في صفوف فنجاء لاعبون ذوو خبرة وهمة عالية استطاعوا توصيل الفريق إلى هذه المرحلة، وجعله مرشحاً لتحقيق اللقب العاشر يتقدمهم محمد مبارك والعبد النوفلي وسالم المقبالي ومحمود الحسني والنور الفارسي.

فنجاء

ولم يكن وصول فنجاء إلى لقاء الختام محض صدفة، بل بنتائج مميزة وتقديم عروض مذهلة، إذ بالرغم من تواجده في دوري الدرجة الأولى إلا أنه استطاع بتاريخه وكبريائه مجاراة أندية دوري الكبار والإطاحة بها واحداً تلو الآخر في مشهد يؤكد قيمته الثابتة ببطولة الكأس الغالية.

أصفر الداخلية نجح في تجاوز عقبة السلام 3-1 في دور ال32، قبل أن يُخرج نادي عمان بخماسية مقابل هدفين في الدور ثمن النهائي.

فنجاء واصل إخراجه لفرق دوري عمانتل، بعد أن تجاوز نادي صحار بثلاثة أهداف مقابل هدفين ذهاباً والخسارة في الإياب 1-0 في الدور ربع النهائي، ويُلحق به مرباط في المربع الذهبي بعد الفوز عليه ذهابا وإيابا 7-2.

نادي صور هو الآخر لا يملك أقل من ذلك الدافع المغلف بالتاريخ والإرث والمجد الذي طالما مشي في طريقه ويعلمه جيداً الصغير والكبير في البيت الأزرق.

صور صاحب الألقاب الثلاثة على مستوى كأس جلالة السلطان لكرة القدم، يسعى إلى محو الصورة السيئة التي ظهر عليها هذا الموسم من خلال تواجده في مراكز الهبوط ببطولة دوري عمانتل والمشاكل الإدارية التي شهدتها أروقته.

أزرق العفية استعان بخبرة المحنك ولاعبه السابق محمد خميس لقيادته على المستوى الفني بعد أن أنجز المعد البدني الزبير محمد المهمة بإيصال الفريق للقاء الختام.

أفراح نادي صور

ويمتلك صور في صفوفه لاعبين مميزين مزيج بين الخبرة والشباب أبرزهم أحمد السيابي وجمعة درويش وعبدالخالق العلوي وعبدالعزيز الغيلاني والمعتصم المخيني، بالإضافة لحمد توريه وهداف الفريق سامبا.

وواجه صور عبر مشواره الكثير من المنعطفات إلا أنه نجح في التواجد بالمنافسة على لقب الكأس بعد أن تجاوز عقبة دبا بهدف نظيف في دور ال32 قبل أن يُسقط بدية بهدف دون رد في دور ال16.

وفي الدور ربع النهائي أخرج نادي السيب بفارق الأهداف بعد التعادل 1-1 ذهاباً و0-0 إياباً، ليضرب موعداً مع مجيس في المربع الذهبي ويهزمه 4-2 و 2-0 ليتأهل إلى المباراة النهائية.

تحضيرات الفريقين وتصريحات مدربيهم تنبئ بقمة منتظرة سيصدح صداها عبر الكثير من وسائل الإعلام الخليجية المتنوعة، وبالحضور الجماهيري المتوقع أن تكتظ به جنبات مجمع السلطان قابوس حيث سيشهد بطل نسخة هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى