المنتخب الألماني يتطلع للعودة بعد السقوط 

(د ب أ)- توووفه

بعد 14 انتصارا متتاليا في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، مني المنتخب الألماني بالهزيمة أمام ضيفه الهولندي (الطاحونة) (4-2)، مساء أمس الجمعة، ليفقد فرصة تحقيق العلامة الكاملة في التصفيات الحالية المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020).

والآن، يحتاج المانشافت إلى حرمان منتخب أيرلندا الشمالية من العلامة الكاملة أيضا، عندما يحل ضيفا على الفريق بعد غد الاثنين، إذا أراد نجوم المانشافت استعادة صدارة المجموعة الثالثة بالتصفيات.

وكانت الهزيمة أمام الطاحونة الهولندية مساء أمس، هي الأولى للمانشافت في التصفيات الحالية بعد ثلاثة انتصارات متتالية، ليتجمد رصيد الفريق عند تسع نقاط ويتراجع إلى المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف منتخب أيرلندا الشمالية، الذي واصل انطلاقته وحقق الانتصار الرابع على التوالي.

وإذا أراد المانشافت، بقيادة المدرب يواخيم لوف، استعادة الصدارة في هذه المجموعة، سيكون عليه أن يضرب العلامة الكاملة لمنتخب أيرلندا الشمالية بالفوز عليه في عقر داره بعد غد الاثنين.

وكانت الهزيمة أمس هي الأولى للمانشافت في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبيرة منذ أكتوبر 2015.

وكان المنتخب الألماني حقق الفوز على نظيره الهولندي (3-2) ذهابا في مارس الماضي، بفضل هدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة علما بأن المانشافت أنهى الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين.

ولكن المنتخب الهولندي ثأر لنفسه وتغلب على المانشافت (4-2) في مباراة الإياب أمس.

واتسمت مباراة الأمس بالتكافؤ، حيث تقدم المانشافت في الشوط الأول بهدف سجله سيرج نابري في الدقيقة التاسعة، وتعادل المنتخب الهولندي في الشوط الثاني بهدف سجله فرنكي دي يونج في الدقيقة 59 .

وتقدم المنتخب الهولندي، بقيادة مديره الفني رونالد كومان، بهدف سجله جوناثان تاه لاعب ألمانيا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 66، ثم رد توني كروس بهدف التعادل للمانشافت في الدقيقة 73 من ضربة جزاء مثيرة للجدل.

وانتزع المنتخب الهولندي الفوز بهدفين أحرزهما البديل دونييل مالين وجورجينيو فاينالدوم في الدقيقتين 79 و90.

وبدا كومان مندهشا من نسبة استحواذ فريقه على الكرة في مواجهة المانشافت الذي بدا متماسكا في البداية لكنه أصبح أقل تركيزا مع اقتراب المباراة من نهايتها.

وقال كومان: “المنتخب الألماني بدا منهكا في الشوط الثاني، لم يظهر الفريق بنفس القوى الذي كان عليها في الشوط الأول، ولكنه صنع عدة فرص جيدة. الفارق هو أننا بذلنا جهدا أكبر من أجل تحقيق الفوز”.

وقال لوف: “لسوء الحظ، أهدرنا العديد من الكرات في الهجوم ولم نصل للمنطقة الخطرة، المنتخب الهولندي شكل ضغطا أكبر في الشوط الثاني. لم نستطع التعامل مع هذا الضغط، حارس المرمى مانويل نيوير واجه ضغطا هائلا من الهجوم الهولندي”.

وأضاف: “الهزيمة تعني أننا يجب أن نفوز على أيرلندا الشمالية ،علما بأننا كنا سنسافر إلى بلفاست بنفس الهدف إذا فزنا على المنتخب الهولندي”.

وأشار لوف إلى أن فريقه سيكون بحاجة إلى تعامل خططي مختلف في مباراة أيرلندا الشمالية، موضحا أن فريقه الشاب سيقدم ردة فعل جيدة.

وقال لوف: “منتخب أيرلندا الشمالية يقدم أسلوب أداء مختلف تماما عن نظيره الهولندي، منتخب أيرلندا الشمالية يقدم أداء قويا وبدنيا ويلعب الكرات الطولية كثيرا. سيدافع هذا الفريق بعمق ولن يتيح لنا مساحات كبيرة، علينا أن نستعد لهذا”.

وقال نيكلاس شوله مدافع المانشافت: “علينا أن ندرس ما يجب علينا تحسينه وتطويره في المستقبل. لحسن الحظ أن كل البدائل بأيدينا في هذه التصفيات”.

وبعد مباراة الفريق في بلفاست يوم الاثنين المقبل، يستكمل المانشافت مسيرته في التصفيات بلقاء منتخب استونيا في عقر داره في 13 أكتوبر المقبل، ثم يستضيف المنتخب البيلاروسي بمدينة مونشنجلادباخ في 16 نوفمبر، ويستضيف منتخب أيرلندا الشمالية بمدينة فرانكفورت في 19 من الشهر نفسه.

ويسعى المانشافت لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في المباريات الأربع المتبقية له بالتصفيات، كما يأمل في تعثر المنتخب الهولندي، الذي يتفوق عليه الآن في مجموع نتيجتي المواجهة المباشرة.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى النهائيات، ولكن المتصدر فقط هو من يمكنه أن يكون على رأس إحدى المجموعات الست في النهائيات، وذلك خلال القرعة التي ستجرى في العاصمة الرومانية بوخارست في 30 نوفمبر المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى