ليفربول يواصل انطلاقته المثالية ويعبر تشيلسي 

(د ب أ)- توووفه

واصل ليفربول انطلاقته المثالية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعدما حقق انتصاره السادس على التوالي، عقب فوزه الثمين والصعب (2-1) على مضيفه تشيلسي، اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة السادسة للمسابقة.

وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي جرت اليوم عن فوز أرسنال على ضيفه أستون فيلا (3-2) ،وويستهام يونايتد على ضيفه مانشستر يونايتد (2-1)، فيما تعادل كريستال بالاس مع ضيفه وولفرهامبتون (1-1).

وعزز ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990، موقعه في الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين.

وافتتح ليفربول التسجيل مبكرا عن طريق لاعبه ترينت أليكسندر أرنولد في الدقيقة 14، قبل أن يضيف النجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو الهدف الثاني في الدقيقة 30، فيما أحرز الفرنسي نجولو كانتي هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة 71.

وعلى ملعب (الإمارات)، تحدى أرسنال النقص العددي الذي عانى منه أمام ضيفه أستون فيلا، ليقلب تأخره (1-2) إلى فوز مثير (3-2).

ورفع أرسنال رصيده إلى 11 نقطة في المركز الرابع، بفارق سبع نقاط أمام أستون فيلا، صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع).

وكان أستون فيلا الباديء بالتسجيل عن طريق لاعبه جون ماكجين في الدقيقة 20، قبل أن تتضاعف معاناة أرسنال، الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه أينسلي مايتلاند في الدقيقة 41.

ورغم النقص العددي أحرز نيكولاس بيبي هدف التعادل لأرسنال في الدقيقة 59 من ركلة جزاء، لكن ويسلي موراييس أعاد التقدم سريعا لأستون فيلا في الدقيقة 60

وانتفض أرسنال في الدقائق الأخيرة، بعدما سجل كالوم تشامبريس والجابوني بيير إيميريك أوباميانج الهدفين الثاني والثالث للفريق اللندني في الدقيقتين 81 و84.

وتلقى فريق مانشستر يونايتد صفعة جديدة في المسابقة، عقب خسارته (0-2) أمام مضيفه ويستهام يونايتد في وقت سابق اليوم.

وتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند ثماني نقاط في المركز الثامن مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، في حين ارتفع رصيد ويستهام، الذي حقق فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، إلى 11 نقطة في المركز الرابع.

وافتتح أندريه يارمولينكو التسجيل لويستهام في الدقيقة 44، قبل أن يطلق آرون كريسويل رصاصة الرحمة على آمال يونايتد في التعادل، بتسجيله الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 84.

تأتي تلك الخسارة لتضاعف من حدة الانتقادات الموجهة إلى النرويجي أولي جونار سولشاير مدرب يونايتد، في ظل المطالبات المتزايدة برحيله، بعد البداية الباهتة للغاية للفريق في المسابقة العريقة.

بدأت مباراة ليفربول وتشيلسي في ظل استحواذ متبادل على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرميين، قبل أن يفتتح ليفربول التسجيل عن طريق لاعبه أليكسندر أرنولد في الدقيقة 14.

وحصل ليفربول على ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، ليقوم المصري محمد صلاح بتوجيه الكرة بعقب القدم إلى أليكسندر أرنولد، الذي سدد قذيفة مدوية سكنت الزاوية اليسرى العليا للمرمى.

اضطر تشيلسي لإجراء تبديله الأول مبكرا في الدقيقة 13 بنزول ماركوس ألونسو بدلا من إيمرسون بالميري المصاب.

شدد تشيلسي من هجماته بحثا عن هدف التعادل سريعا،حيث حاصر لاعبي ليفربول في منطقة الجزاء ولكن دون خطورة، قبل أن يهدر تامي أبراهام فرصة مؤكدة في الدقيقة 24، عندما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو الضيوف، لكنه وضع الكرة برعونة في يد أدريان، حارس مرمى ليفربول، الذي خرج من مرماه لملاقاته.

وشهدت الدقيقة 27 تسجيل تشيلسي هدف التعادل عن طريق فيرناندو ألونسو، لكن سرعان ما قرر حكم المباراة إلغائه بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أثبتت وقوع ماسون مونت في مصيدة التسلل قبل تدخله في الهجمة التي جاء منها الهدف.

ولم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى جاء الهدف الثاني لليفربول عن طريق روبيرتو فيرمينو الذي تابع ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى نفذها أندرو روبرتسون عرضية، ليرتقي اللاعب البرازيلي فوق الجميع ويسدد ضربة رأس، واضعا الكرة على يسار كيبا إريزابالاجا حارس مرمى الفريق اللندني، الذي اكتفى للنظر إليها وهي تعانق شباكه.

وكاد صلاح أن يعزز النتيجة في الدقيقة 39، حينما سدد من داخل المنطقة لكن الكرة اصطدمت في أندرياس كريستنسن مدافع تشيلسي، لتخرج إلى ركلة ركنية.

دفع تشيلسي بتبديله الثاني، الذي جاء اضطراريا أيضا في الدقيقة 42 بنزول كورت زوما بدلا من كريستنسن.

وأضاع أبراهام فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 45، حينما تابع تمريرة عرضية من الجهة اليمنى، ليسدد ضربة رأس لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.

وقاد ماركوس ألونسو هجمة لتشيلسي من الناحية اليسرى في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليرسل تمريرة عرضية أمسكها أدريان على مرتين، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول (2-0) على تشيلسي.

على عكس المتوقع، بدأ ليفربول الشوط الثاني بنشاط هجومي لتعزيز النتيجة ، وأضاع فيرمينو فرصة تسجيل هدف آخر في الدقيقة 46 من متابعة لركلة ركنية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة على يسار حارس تشيلسي، الذي أبعد الكرة ببراعة لركنية كادت أن تسفر عن هدف آخر لليفربول عن طريق ساديو ماني، الذي سدد ضربة رأس أخطأت المرمى.

وكاد ليفربول أن يضيف هدفا آخر عبر النيران الصديقة في الدقيقة 50، عندما مرر أليكسندر أرنولد كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، لتصطدم الكرة في مدافعي تشيلسي، قبل أن يلحق بها إريزابالاجا من على خط المرمى.

بمرور الوقت، بدأ تشيلسي استعادة اتزانه من جديد وتنظيم صفوفه ليشن سلسلة من الهجمات كان أخطرها في الدقيقة 58 عن طريق أبراهام، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج لركنية كادت أن تثمر عن هدف تقليص الفارق.

وتابع نجولو كانتي الركلة الركنية، التي أبعدها دفاع ليفربول بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام اللاعب الفرنسي، الذي سدد من على حدود المنطقة، غير أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

حاول ليفربول لفرض سيطرته على اللقاء من جديد، وسدد جورجينيو فاينالدوم من خارج المنطقة في الدقيقة 65 ذهبت إلى ركلة مرمى، فيما أنقذ روبيرتسون ليفربول من تلقي هدف في الدقيقة 68، حينما أبعد باقتدار تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، قبل أن تصل الكرة إلى مونت، الذي كان مستعدا للتسديد مباشرة.

وجاءت الدقيقة 71 لتشهد هدفا لمصلحة تشيلسي عن طريق نجولو كانتي، الذي تلقى تمريرة من الناحية اليمنى عن طريق أزبيليكويتا، ليتوغل بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، ويسدد تصويبة رائعة في حراسة لاعبي ليفربول، واضعا الكرة في الزاوية اليسرى العليا.

أجرى الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول تبديله الأول في الدقيقة 71 بنزول جيمس ميلنر بدلا من ساديو ماني، البعيد عن مستواه، ليرد فرانك لامبارد مدرب تشيلسي بتبديله الثالث في الدقيقة 76 بنزول ميتشي باتشوايي بدلا من أبراهام غير الموفق.

دفع ليفربول بتبديله الثاني في الدقيقة 83 بنزول آدم لالانا بدلا من جوردان هندرسون.

وأهدر باتشوايي فرصة محققة لتشيلسي في الدقيقة 88، عندما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس لكنها لم تكن متقنة، لتبتعد عن القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 90، أضاع مونت فرصة مؤكدة أخرى لتشيلسي، حينما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة دون مضايقة من أحد لكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى وسط دهشة الجميع، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز ليفربول (2-1).

ولم يشهد الشوط الأول لمباراة ويستهام ومانشستر يونايتد سوى فرصا محدودة لكلا الفريقين في ظل البطء الذي اتسم به أداء لاعبيهما، قبل أن يأخذ ويستهام المبادرة بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 44 عن طريق يارمولينكو.

وتلقى اللاعب الأوكراني تمريرة بينية من زميله البرازيلي فيليبي أندرسون، ليروض الكرة لنفسه في حراسة مدافعي مانشستر يونايتد، قبل أن يسدد قذيفة زاحفة من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يمين الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى الضيوف، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه.

حاول مانشستر يونايتد إدراك التعادل خلال الدقائق الأولى للشوط الثاني، حيث أهدر نجمه الإسباني خوان ماتا فرصة مؤكدة في الدقيقة 48، عندما تابع عرضية من الجهة اليمنى، لكنه سدد تصويبة غير متقنة من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن.

وأهدر اللاعب الأسكتلندي الشاب سكوت مكتوميناي فرصة أخرى ليونايتد في الدقيقة 56، عندما تهيأت أمامه الكرة داخل المنطقة، لكنه سدد برعونة ليبعد البولندي لوكاس فابيانسكي حارس مرمى ويستهام الكرة بثبات.

بمرور الوقت، نجح ويستهام في امتصاص حماس لاعبي مانشستر يونايتد، وأضاع يارمولينكو فرصة مؤكدة للتسجيل في الدقيقة 62، حينما سدد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، لكن دي خيا كان لها بالمرصاد.

وأضاع هاري ماجواير فرصة مؤكدة ليونايتد في الدقيقة 69، حينما وصلته الكرة داخل المنطقة، ليسدد دون مضايقة من أحد، لكن فابيانسكي تصدى لتصويبته ببراعة، مبعدا الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

وكاد دانييل جيمس أن يدرك التعادل في الدقيقة 78، عندما تلقى تمريرة بينية من جيسي لينجارد، لكن فابيانسكي خرج من مرماه في الوقت المناسب وأبعد الكرة عن المنطقة الخطرة.

وبينما كثف مانشستر يونايتد من هجماته، ضاعف ويستهام النتيجة في الدقيقة 84 عبر لاعبه آرون كريسويل.

وسجل كريسويل الهدف الثاني عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة بارعة، بعدما وضع الكرة خلف الحائط البشري لتسكن الزاوية اليسرى العليا لدي خيا، الذي كاد أن يبعدها بأطراف أصابعه لكنها احتضنت الشباك، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لويستهام (2-0).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى