لقب أكابولكو يثري تطلعات وطموحات دل بوترو هذ الموسم 

 (د ب أ)-  توووفه

 

لم يستطع الأرجنتيني خوان مارتن دل بوتور إخفاء ابتسامته بعد تتويجه بلقب بطولة أكابولكو المكسيكية المفتوحة للتنس التي أطاح خلال مشواره لحصد لقبها، بلاعبين من طراز رفيع في رياضة الكرة الصفراء على مستوى العالم.

ولم يكن للاعب الأرجنتيني، الذي أصبح أكثر تفاؤلا فيما يخص مستقبله في الموسم الحالي، أن يقدم عودة أفضل من هذه بعد التذبذب الذي وقع فريسة له في بداية العام.

وتوج دل بوترو أمس الاحد بأول بطولة من فئة البطولات ذات الـ 500 نقطة للمرة الأولى منذ العام 2013.

وقال دل بوترو بعد أن تغلب في نهائي البطولة على المكسيكي كيفين أندرسون، المصنف الثامن عالميا: “بعد أن فزت بلقب مهم مثل هذا، وتغلبت على ثلاثة من قائمة المصنفين العشرة الأوائل أشعر بثقة أكبر، هذا يبعث شعورا جيدا، ولكنني يجب أن أعمل على تحسين بعض الأشياء أيضا، أمر بلحظة رائعة للغاية في رياضة التنس، يسعدني أن حالتي البدنية جيدة”.

وأضاف: “هذا يمثل لي الكثير، في البطولات الماستر ذات الألف نقطة، يجب أن تفوز على ثلاثة لاعبين من المصنفين العشرة الأوائل لكي تتوج باللقب، وهذا هو ما فعلته هنا، الأمر كان رائعا منذ البداية وحتى النهاية داخل وخارج الملعب”.

وكلل اللاعب الأرجنتيني، المصنف التاسع عالميا، الأسبوع الأفضل له في موسم 2018 بالفوز بلقب البطولة المكسيكية بعد معاناة كبيرة وطريق صعب للغاية، قد يكون هو الأصعب لأي لاعب يشارك في هذه البطولة.

وأطاح دل بوترو بالألماني ميتشا زفيريف والإسباني دافيد فيرير في أولى لقاءاته بالبطولة، ثم تغلب على النمساوي دومينيك ثيم والألماني الكسندر زفيريف، وأخيرا كيفن اندرسون في ثلاثة أيام متتالية، أظهر خلالها مستوى فني كبير وقوة وصلابة في الأداء البدني.

 

 

 

وعاني دل بوترو/29 عاما/ من تراجع في مستواه خلال الفترة الأخيرة، بعد عودته المفاجئة للبطولات في 2016عقب تعافيه من إصابة برسغ اليد، ليفوز في تلك السنة بالميدالية الفضية لدورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل “ريو 2016″، كما قاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بأول ألقابه في بطولة كأس ديفيز.

وبفضل هذه النتائج الرائعة، قفز دل بوترو ألف مركز في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين وأنهى ذلك الموسم في المركز 38.

وفي 2017، تطور دل بوترو بشكل أكبر في الناحيتين الفنية والبدنية وقدم موسما استثنائيا شهد تألق كبير له في بطولة أمريكا المفتوحة التي أكد هو أنها ستبقى خالدة في ذاكرته.

وتغلب دل بوترو في تلك البطولة وتحديدا في دور الثمانية على اللاعب السويسري الكبير روجيه فيدرر، قبل أن يخرج في الدور التالي أمام العملاق الإسباني رافايل نادال.

ودخل اللاعب الأرجنتيني في نهاية العام إلى قائمة اللاعبين الـ 20 الأوائل قبل أن يعود إلى قائمة العشرة الأوائل مطلع العام الجاري بعد غياب دام لثلاثة مواسم، رغم المستوى الفني الهزيل الذي ظهر به في بطولة أستراليا المفتوحة، أول البطولات الأربع الكبرى “جراند سلام” في العام.

وسقط دل بوترو في الدور الثالث من البطولة الأسترالية أمام التشيكي توماس بيرديتش بثلاث مجموعات نظيفة بعد أن قدم أداء غير متوقع.

وعاد النجم الأرجنتيني للظهور بالأداء المتراجع ذاته في بطولة دلراي بيتش الأمريكية وخرج من الدور الثاني على يد نظيره الفرنسي فرانسيس تيافوي.

 

 

وقال دل بوترو لدى وصوله إلى أكابولكو: “منذ وقت طويل لم أبدأ موسم ما بهذا الأداء السيء في البطولات، الآن علي أن أرفع من مستواي ولكن هذا لا يقلقني أيضا، إنه عام طويل ويمكنني أن أكون أفضل بشكل كبير، ولكنني مستمر في الصعود دائما ولهذا لا أشعر بالقلق”.

وفي البطولة المكسيكية عاد دل بوترو ليكشر عن أنيابه ويظهر قدرته الكبيرة على السيطرة بعدما قدم أداء كبيرا يدعو للتفاؤل، فهو لم يخسر أي مجموعة أمام كل من ثيم وزفيريف واندرسون وخرج من أكابولكو محتلا أحد مراكز قائمة المصنفين العشرة الأوائل للأسبوع السابع على التوالي.

وتابع دل بوترو قائلا: “أعرف أنه طالما أتمتع بالصحة وباللياقة البدنية، فإنني أستطيع أن ألعب بندية مع اللاعبين الأفضل، ولهذا أتدرب يوميا، هذه النتيجة تزيد من رغبتي في الاستمرار في التحسن والتدرب بقوة وعدم التراجع عن الضغط على المتقدمين في الترتيب”.

واستطرد نجم التنس الأرجنتيني قائلا: “لم أكن أتخيل إنني سأحضر إلى هنا لثلاث سنوات متتالية وأفوز بلقب هذه البطولة، وأن أكون من بين المصنفين العشرة الأوائل، بعد أن حضرت إلى هنا في 2015 خضعت لعملية جراحية أخرى وظننت أنني لن أعود للعب، ولهذا فلكم أن تتخيلوا ما يمكنني أن أشعر به بعد أن تجاوزت لحظة حزينة للغاية بالنسبة لي مستمتعا بروعة هذه الرياضة”.

وينطلق دل بوترو إلى مدينة انديان ويلز الأمريكية للمشاركة في البطولة التي تحمل نفس اسم المدينة مفعما بالأمل بعد انتصاراته الكبيرة في أكابولكو.

وهكذا، قطع دل بوترو خطوة كبيرة في مسيرته ويأمل في ألا تخذله حالته البدنية، التي لم تكن وفق ما يرغب دائما، في مواجهة تحدياته القادمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى