تعرف على أفضل 5 نجوم تألقوا في نهائي دوري أبطال آسيا

توووفه – كوالالمبور

سيكون نهائي دوري أبطال آسيا 2019، الذي ينطلق من خلال مباراة الذهاب، يوم السبت في الرياض، بمثابة منصة لأفضل ناديين في آسيا لخوض مواجهة حاسمة من أجل اللقب الأهم على مستوى الأندية في القارة.

وسوف تتاح لنجوم الهلال السعودي وأوراوا ريد دايموندز الياباني الفرصة لنقش أسمائهم في تاريخ دوري أبطال آسيا، والانضمام إلى قائمة الأساطير الذين أبهروا القارة.

قبل مباراة الذهاب على ستاد جامعة الملك سعود، نشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي تقريرا تضمن خمسة من هؤلاء الذين اغتنموا لحظة تواجدهم في نهائي هذه البطولة سابقاً، وضمنوا أنهم سيصبحون نجوماً في نهائي دوري أبطال آسيا.

سالم جوهر (العين)

نهائي 2002-2003

كان أول نهائي لدوري أبطال آسيا بمثابة مناسبة خاصة. حيث شهد موسم 2002-2003 من بطولات كرة القدم للأندية الآسيوية السنوية المتمثلة في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية وبطولة كأس السوبر الآسيوي أن تجتمع في بطولة واحدة لتصبح أول نسخة من بطولة دوري أبطال آسيا.

شارك 16 نادياً من 11 اتحاد وطني عضو في الاتحاد القاري في النسخة الأولى من البطولة، وبعد 28 مباراة مثيرة، انخفض عدد المشاركين إلى اثنين فقط: العين من الإمارات و تيرو ساسانا من تايلاند.

تم تحديد موعد إقامة مباراة الذهاب من النهائي يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر 2003 على ستاد طحنون بن محمد في العين.

وهناك قام سالم جوهر بتسجيل اسمه في تاريخ دوري أبطال آسيا عندما سجل أول هدف في نهائي دوري أبطال آسيا على الإطلاق، وذلك قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول. وكان كان هذا الهدف رائعاً للغاية.

فقد ركض جوهر بالكرة على بعد 25 ياردة على الأقل من مرمى المنافس، قبل أن يطلق صاروخاً بالقدم اليسرى استقر في شباك حارس مرمى تيرو ساسانا، وعلى على الرغم من وصول يد الحارس التايلاندي للكرة إلا أنه لم يكن هناك فرصة لإنقاذها.

بعد ذلك أضاف محمد عمر الهدف الثاني قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة، ليمنح العين التقدم بنتيجة 2-0 متوجهاً إلى لقاء الإياب في بانكوك بأفضلية نسبية، حيث كان هدف ثيردسك تشيمان غير كافي لمنع جوهر وزملاؤه من رفع اللقب القاري للنسخة الأولى من البطولة.

محمد نور (الاتحاد)

نهائي 2004

ظهر الأسطورة السعودية محمد نور وسجل في ثلاث نهائيات لدوري أبطال آسيا مع فريق الإتحاد، وقد نجح في الفوز بلقبين، عامي 2004 و2005.

في حين أن رفع اللقب على أرض الوطن بعد التغلب على العين في عام 2005 سيكون له مذاق رائع، إلا أن العودة المذهلة في النتيجة والتي ساهم فيها قائد الفريق نور لنيل لقب نسخة 2004 ستبقى راسخة في ذاكرة جميع مشجعي كرة القدم الآسيويين.

بعد أن حصل العين على لقب دوري أبطال آسيا الأول، كان الاتحاد السعودي وسيونغنام إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي هما اللذان سيتواجهان على لقب النسخة الثانية من البطولة. وكانت البداية سيئة بالنسبة لفريق اللاعب نور. عقب الهزيمة المفاجئة 1-3 في مباراة الذهاب أمام جماهيرهم في جدة.

وقد دخل الاتحاد مباراة الإياب وقد تضاءلت فرصته في الفوز، بسبب فارق الهدفين للمنافس وحاجته لتسجيل ثلاثة أهداف خارج ملعبه إلى جانب الفارق في درجات الحرارة بين ستاد الأمير عبد الله الفيصل وموقع مباراة الإياب في ستاد سيونغنام.

وحتى الآن، وبطريقة ما، حدث شيء خاص. حيث سجل رضا تكر هدف المباراة الأول في منتصف الشوط الأول من لقاء الإياب، مما أعطى الضيوف هدف الافتتاح الهام قبل أن يحرز حمزة إدريس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول ومن مسافة قريبة الهدف الثاني.

في الشوط الثاني، لجأ سيونغنام إلى الهجوم واعتمد الاتحاد من جهته على الهجمة المرتدة، فقط ظهر محمد نور بأداء قائد الفريق، حيث سدد كرة تجاوزت حارس مرمى سيونغنام يانغ يونغ-مين بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، لتكون الأفضلية في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لصالح الفريق السعودي.

مع وجود دفاع سيونغنام في حالة من الفوضى، أضاف نور الهدف الرابع قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء، قبل أن يعزز مناف أبو شقير النتيجة بالهدف الخامس في الوقت المحتسب بدل الضائع.

يويشيرو ناغاي (أوراوا ريد دايموندز)

نهائي 2007

بتاريخ 14 نوفمبر 2007 على ستاد سايتاما، أقيم إياب نهائي دوري أبطال آسيا: أوراوا ريد دايموندز أمام ضيفه سيباهان الإيراني.

بعد مرور 22 دقيقة فقط على بداية اللقاء. أحرز يويشيرو ناغاي، صاحب القميص رقم 9 من أوراوا، الذي دخل الملعب ولديه إيمان راسخ بأنه سيسجل، من إحدى الفرص التي ستتاح أمامه، هدف السبق لفريقه.

فقد أرسل صانع الألعاب البرازيلي روبسون بونتي الكرة خلف مدافعي المنافس، وبعد أن كسر مصيدة التسلل، وجد ناغاي نفسه منفرداً بالحارس عباس محمدي.

وكان ناغاي قد قال بعد تلك المباراة: إن تمريرة بونتي التي غيّرت مسارها قليلاً بعد أن ارتطمت بأحد مدافعي المنافس، ولأنني كنت على ثقة من القدرة على التسجيل، لم أكن متوتراً على الإطلاق وتمكنت من التسديد بالشكل المطلوب.

سارت الأمور كما كان يتخيل ناغاي، حيث وضع الكرة بقوة داخل الشباك، مما جعل البهجة تملاً مدرجات ستاد سايتاما.

أضاف يوكي آبي الهدف الثاني في الدقيقة 71 ليحقق الفريق الياباني فوزاً إجمالياً بنتيجة 3-1 على نظيره الإيراني، في حين نال ناغاي جائزة أفضل لاعب في البطولة وتوّج أوراوا باللقب القاري.

ووصف ناغاي تلك المباراة، بقوله: يبدو الأمر وكأنه قصة منذ فترة طويلة الآن. لقد مرَت 10 سنوات بالفعل. بالنسبة لي شخصياً، لقد واصلت اللعب خلال هذا العقد وذلك منذ أن فزنا بلقب دوري أبطال آسيا الأول، لكن تلك كانت أعظم لحظة حقاً.

أنتي كوفيتش (غرب سيدني وندررز)

نهائي 2014

لقد تم منح الهدّافين استحقاقهم حتى الآن، ولكن ماذا عن بعض التقدير لأحد أكثر المستويات التي لا تنسى في الطرف الآخر من الملعب؟ حيث قدم أنتي كوفيتش، حارس المرمى الوحيد الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، أداءً رائعاً مع الفريق الأسترالي غرب سيدني وندررز ضد الهلال السعودي في نهائي دوري أبطال آسيا 2014.

بعد فوزه في مباراة الذهاب 1-0 بفضل هدف تومي جوريتش، كان وندررز مستعداً للقاء الإياب في الرياض، حيث أكد الهلال بسرعة سيطرته على مجريات المباراة، كما فعل في مباراة الذهاب، وهاجم بقوة خاصة من الأطراف. حاول لاعبو الهلال مراراَ وتكراراً، لكنهم ببساطة لم يتمكنوا من إيجاد طريق نحو شباك كوفيتش.

وجاءت لحظة تأكيد تتويج اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً مع بقاء خمس دقائق فقط على نهاية اللقاء.

تبادل ياسر الشهراني ومحمد الشلهوب الكرة بشكل جيد في الجهة اليمنى خلف دفاع واندررز، حيث قام الشهراني بتمرير كرة متقنة للمهاجم المخضرم ياسر القحطاني، الذي سدد بدوره كرة قوية زاحفة بدا من خلالها الأمر مؤكداً أن الهلال سيُعادل نتيجة المباراتين.

لكن كوفيتش رفض ذلك، بعد أن قام بواحدة من أكثر عمليات التصدي شهرة في تاريخ بطولة دوري أبطال آسيا.

يتذكر كوفيتش ذلك قائلاً: إننا نعمل كثيراً على مثل هذه الكرات وكيفية التصدي لها، وكانت مجرد واحدة من تلك الكرات التي اضطررت إلى الاستدارة والذهاب لها بسرعة.

وأوضح: هذه النوع من التصديات حيث تكون الكرة خلفك، من السهل جداً أن تلمسها وتفقد معصمك وأن تسكن الكرة في الشباك. عندما أصابت الكرة معصمي، لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك كافياً، ولكن عندما رأيتها تتخطى ذلك القائم، أتذكر أن الشعور كان واحداً من أفضل ما لدي في كرة القدم.

وأكمل: لا أعرف إن كان بإمكاني القول إن هذا كان أفضل ما لدي، لكن في تلك اللحظة كانت أفضل لحظة في مسيرتي.

اليكسون (غوانغزهو إيفرغراند)

نهائي 2015

كان اليكسون، المهاجم المولود في البرازيل، قد استمتع بالفعل بلحظة تاريخية في دوري أبطال آسيا ستبقى في ذاكرته قبل عامين من تصدره عناوين الصحف الرئيسية في عام 2015. فبعد بضعة أشهر فقط من أول مشاركة قارية له، حافظ اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً آنذاك على هذا نجاعته التهديفية في مباراتي الذهاب والإياب لنهائي دوري الأبطال عام 2013 حيث تفوق غوانغزهو إيفرغراند على نظيره الكوري الجنوبي بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبهم.

في حين أن هذا اللقب كان بلا شك ذا أهمية كبيرة لأنه يعتبر أول لقب آسيوي لنادٍ صيني منذ 23 عاماً، إلا أن نهائي 2015 – الذي حسمته تسديدة لا تنسى خلال 180 دقيقة من اللعب – يمكن القول إنها لحظة تتويج اليكسون.

كانت مباراة الذهاب بدون أهداف في دبي ضد الأهلي الإماراتي تعني أن الأمور كانت قابلة لكل الاحتمالات على ستاد تيانهي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. لم يتمكن أي من الطرفين من هز الشباك خلال الشوط الأول، ولكن مع مرور نحو ساعة من مجريات لقاء الإياب غيَر اليكسونالنتيجة.

عند تلقيه الكرة داخل منطقة جزاء المنافس بعد تمريرة من زميله زهينغ لونغ، قام اللاعب المبدع صاحب القميص رقم 9 بتجاوز المدافع سالمين خميس بطريقة رائعة، حيث كان يستدير بسرعة ويضع الكرة زاحفة في أسفل الزاوية اليمنى، مما جعل كافة الجماهير الحاضرة في مدرجات ستاد تيانهي تقفز فرحاً.

على الرغم من أنه كان الهدف الوحيد الذي سيشهده نهائي دوري أبطال آسيا 2015، إلا أنه كان هدفاً يستحق من خلاله الفوز بأي بطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى