هنا الدوحة.. توكل يا عماني

كتب- خميس البلوشي

يعود المنتخب العماني الأول لكرة القدم هذه المرة للدوحة، ولدورة كأس الخليج في نسختها الرابعة والعشرين، للدفاع عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية بدولة الكويت، في محاولة لكسر ماهو سائد بعدم قدرة أي فريق على الفوز بلقبين متتاليين منذ بداية نظام المجموعتين للمنتخبات الثمانية..

يفتتح الأحمر العماني حامل اللقب، المشوار بلقاء نظيره البحريني في مباراة تحمل الكثير من الذكريات والأرقام، والتي تقول إن الأحمر العماني هو الأفضل في البطولات الأخيرة، خاصة عندما نتذكر مثلاً أننا كسبنا البحرين ثلاث مرات في المربع الذهبي لهذه البطولة، كان آخرها في خليجي الكويت 23، لكن هذا التاريخ سيظل تاريخاً ولن يمثل الشيء الكثير بحسب معرفتنا جميعاً بمعطيات هذه البطولة التي تختفي مع صافرة بدايتها أمورٌ كثيرة..

يدخل الأحمر العماني خليجي24 بقيادة فنية جديدة لم تتعامل من قبل مع دورات الخليج، ويمثلها الهولندي كومان الذي يريد بالتأكيد أن يفعل ما فعله مواطنه طيب الذكر بِيم فيربيك الذي كان قائد الكتيبة في خليجي23، حيث اللقب الخليجي الثاني للأحمر العماني، ولذلك على كومان أن يستعين بكل العوامل المتاحة وأن يستوعب كل المطلوب في ماهية كأس الخليج بالنسبة للجماهير الخليجية..

وأعتقد جازماً أنه تحرك في هذا الاتجاه وتحصّل على كل المعلومات الخاصة بالبطولة وأجوائها وطبيعتها وأهميتها وخصوصية المنافسة فيها ..

نحتاج اليوم ونحن نواجه البحرين إلى بداية ناجحة لنؤسس عليها ما هو قادم في لقائي الكويت والسعودية بالدور الأول، فالفريق البحريني لايزال يبحث عن اللقب الأول له في دورات كأس الخليج، وهو هذه المرة يأتي كفريق مرشح وبعناصر شابة حققت لقب غرب آسيا الصيف الماضي..

يدخل القائد كانو ورفاقه المنافسة وهم أبطال الخليج، وأرجو ألا يمثل هذا الأمر عامل ضغط عليهم بقدر ما يمثل حالة إيجابية يجب استغلالها لتكون حافزًا لعطاء أكبر لأن من فاز باللقب من قبل بإمكانه الفوز به مرات ومرات..

لن نتحدث عما قدمناه في التصفيات الآسيوية المزدوجة مؤخراً لأن الحدث هنا مختلف وفي أشياء كثيرة، والمنافسة هنا لها أبعاد أكبر ولا تخضع للترشيحات ..

اليوم نحن جميعاً خلف منتخب الوطن، وننتظر بعون الله مباراة نؤكد فيها رغبتنا الأكيدة للحفاظ على اللقب وأن نكون فريقاً يبعث السعادة في نفوس محبيه الذين يتابعونه بشغف، والذين جاء الكثير منهم إلى الدوحة للمساندة والتشجيع..

هي البداية وإن شاءالله تكون ناجحة، هي خطوة نرجو أن تكون موفقة وهي السطر الأول الذي نسعد بأن نكتب بعده سطوراً أجمل وأجمل، دعونا نتفاءل مع هذه البداية ونضع كل الثقة في الفريق ومع كل بداية نقول بِسْم الله و”توكل يا عماني”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى