بيان شديد اللهجة لنادي العروبة

توووفه – خليل التميمي

أصدر نادي العروبة بيان حول التعميم رقم 14-2020 والصادر من الاتحاد العماني لكرة القدم بتاريخ 7-9-2020.

وجاء نص البيان كالآتي:

بالإشارة للتعميم أعلاه، وبالتواصل الفعال والإيجابي مع شرائح جماهير النادي المختلفة والذين شاركوا الإدارة مرئياتهم وأفكارهم فيما يخص عودة النشاط الرياضي ومستقبل النادي، يود نادي العروبة أن يوضح لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم وللجمهور الرياضي بشكل عام وجماهير نادي العروبة بشكل خاص؛ بأنهُ يُثمن ويُبارك قرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بالموافقة على عودة النشاط الرياضي، كما هو حال الشارع الرياضي بشكل عام بمختلف فئاته ومجالاته.

ويسعى نادي العروبة لمشاركة الجميع يداً بيد العمل على عودة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية من جديد بشكل متأني يحفظ سلامة الفرد والمجتمع وهو الهدف الأسمى الذي وُجِدت هذه الاندية من أجله، والهدف الرئيسي الذي توقفت جميع المسابقات الرياضية من أجله.

ومن هذا المنطلق فإن النادي يدعم وبقوة عودة نشاط كرة القدم وبداية موسم جديد يسمح فيه للأندية بأخذ الوقت الكافي لاستكمال كل إجراءات البروتوكول الطبي بشكل يؤدي الغرض من وجود هذا البروتوكول وهو سلامة جميع المنتسبين لهذا النشاط، إلا أنه وفي الوقت نفسه يُبدي نادي العروبة استغرابه الشديد من موقف الاتحاد اللامسؤول ومغامرتهم غير المحسوبة بصحة الفرد والمجتمع بقرار استكمال الجولات الثلاث والتي بات استكمالها أمر غير منطقي في ظل هذه الظروف الحالية.

كما أنه قد فات الأوان لطرحها الآن بعد مرور ستة أشهر منذ توقف الدوري!! فلم يعد الوقت يسمح بذلك لاعتبارات كثيرة منها الصحية والفنية والإدارية والمالية نظراً لجدية وصعوبة المرحلة لاستكمال كل الإجراءات والالتزامات في وقت قصير جداً وقياسي قد لا يتجاوز 4-5 أسابيع -كما هو مطروح- حتى بدء المباريات.

الأمر الذي تترتب عليه تبعات كبيرة جدا ومتعددة لاستكمال وإعداد فريق منافس وخوض مباريات مفصلية تحدد مصير الفرق بعد فترة توقف استمرت لنصف عام، أهمها على سبيل المثال لا الحصر استدعاء اللاعبين المحليين والأجانب والتحضير النفسي والبدني والفني لهم، آخذين بالاعتبار صرامة ودقة التطبيق الفعلي للبرتوكول الطبي، يجب أن يعي المسؤول قبل تصدير هذه القرارات الارتجالية أن كُرة القدم ليست مجرد تجمع عدد من اللاعبين وإعطائهم حصص من تمارين اللياقة البدنية فحسب؛ بل إن العمل المطلوب أكبر وأصعب من ذلك ويحتاج لمساحة كبيرة من الوقت والجهد.

ناهيك عن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه الأندية والعالم بسبب الجائحة، أما اذا كان الاتحاد العماني يسعى لاستكمال هذه الجولات لمجرد الاستكمال الشكلي وإسدال الستار على الموسم بشكلِ صوري فقط فهذا أمرٌ مرفوض رفضاً باتاً جملةً وتفصيلاً، ويجب على الاتحاد ولجانه أن يتحملوا مسؤولياتهم في تنظيم المسابقات بشكل يليق بسمعة الكرة العمانية وبشكل عملي وعادل ومنصف يحفظ من خلاله حقوق الجميع وذلك لن يتأتى إلا بعد أن يدرك المسؤولين في الاتحاد الفرق الجوهري بين العدالة والمساواة ،فقد كان بالإمكان أفضل مما كان لو تم التعامل بشيءٍ من المسؤولية والمهنية والاحترافية من الاتحاد مع هذا الملف منذ البدايات الاولى للجائحة.

ولم يكد يجف الحبر الذي كتب به تعميم الاتحاد السابق حول استئناف الجولات الثلاث حتى أصدر الاتحاد قرارا إداريا لا يجد نادي العروبة بداً من إبداء استنكاره واستهجانه الشديدين لقرار الاتحاد الاداري 2020/61 الصادر بتاريخ 9 سبتمبر الماضي والقاضي بتعديل لائحة الانضباط للمسابقات في توقيت مستغرب ويحمل خلفه الكثير من علامات الاستفهام، أولها وليس آخرها الدوافع والمسوغات التي دفعت الاتحاد لهذا التعديل؟! بالإضافة إلى توقيت صدور القرار والاستعجال فيه دون الرجوع للأندية التي سبق وأن أكدت مشاركتها بناء على بنود اللائحة السابقة!.

علما أن هذا القرار لا يمثل أي ضرر على النادي بشكل خاص في الوقت الراهن، ولكنه يلقي بظلاله على مستقبل إدارة كرة القدم في السلطنة إن كانت القرارات تشطب وتستبدل بهذه الطريقة التي لا تتناسب أبدا مع السمعة الإدارية التي وصلت إليها الرياضة في السلطنة، ويؤكد نادي العروبة انطلاقا من مسؤوليته وحرصه على سمعة الأداء الإداري الرياضي بالسلطنة وعلى أن لا يشوب النهج الرياضي أية شائبة فإنه سوف يمضي قُدما في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية المتاحة حيال ذلك، إن نادي العروبة يؤكد دعمه وتأييده -كما سبق ذكره في البيان- عودة نشاط المسابقات الرياضية بالسلطنة بشكلٍ يضمنُ الإعداد الجيد لموسم جديد مع إعطاء وقت لا يقل عن ثلاثة أشهر لبدء المسابقة الجديدة.

أما استكمال الجولات الثلاث المتبقية بهذه الطريقة فهذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق وهو أمرٌ مرفوض وغير مقبول بالنسبة لنادي العروبة في هذا التوقيت.

وأخيراً وليس آخرا فإن نادي العروبة يؤكد لجماهيره العريضة في كل ربوع السلطنة بأنه سيبقى دائماً كما عهدتموه؛ كياناً شامخاً ورمزاً مُهاباً رُصِّعت حروف اسمه بالذهب على منصات التتويج، وأما تاريخه فلا المقام ولا المقال يحتمل الحديث عنه، سيظل نادي العروبة يواجه التحديات مهما كثرت فهذا ديدنه الذي نشأ عليه، وسيظل وفياً للتقاليد الكروية وللعمل المؤسسي الجماعي ومقدماً للمصلحة العامة على أي مصالح آنية، خدمةً للشباب وللرياضة ولكرة القدم بشكل خاص، إلا أنه لن يرضى في الوقت ذاته بأن يكون جزءً من أي عملٍ عشوائي يفتقد للكياسة والحكمة والعدالة، وعلى هذا الأساس فإن النادي سيضع جميع هذه الاعتبارات نصب عينيه في أي قرار سيعزم على اتخاذه لاحقا.

البيان المنشور نصا يعبر عن وجهة نظر إدارة العروبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى