جواو فيلكس.. النجم الأبرز لمرحلة ما بعد ميسي ورونالدو في الليجا!

تقرير – أحمد مختار

يقدم جواو فيليكس موسماً مثالياً حتى الآن، مع تسجيله 5 أهداف وصناعته هدفين في الليجا، بالإضافة إلى تسجيل هدفين في دوري أبطال أوروبا، ليتحول إلى النجم الأول لفريق أتليتكو مدريد، وينجح في صناعة مثلث هجومي مميز، رفقة الثنائي يورينتي ولويس سواريز، مما يجعل تشكيلة سيميوني قادرة على الوصول بعيداً في بطولة الدوري هذا الموسم.

صفات جواو

عند فترة تألقه في صفوف بنفيكا، كتب موقع “فوتبول ويسبيرس” عن جواو فيليكس هذا الوصف: “يستطيع اللعب في كل هذه المراكز، جناح صريح على الخط، مهاجم ثان بجوار مهاجم رئيسي، مهاجم وهمي أو مزور بمفرده، صانع لعب في المركز 10، وجناح مقلوب. باختصار أنت في حضرة لاعب شاب قادر عملياً ونظرياً على شغل مراكز الثلث الهجومي كافة دون مشاكل أو تعقيد.

لاعب مهاري، يتفوق في موقف 1 ضد 1، يمرر التمريرات الحاسمة والقطرية، مراوغ جيد، ويملك رؤية فعالة أمام المرمى، ليس فقط بتسجيل الأهداف ولكن بصناعة اللعب أيضاً وإيصال زملائه إلى المرمى. بالكرة يستطيع التواجد على الطرف من أجل القطع للداخل للتسديد أو التمرير. وفي العمق يصبح صانع لعب حقيقي خلف المهاجم وأمام خط الوسط، للاستلام والاختراق المباشر تجاه المرمى.

من دون الكرة، لا يقف في انتظار الهجمة بل تجده يتحرك باستمرار أمام الدفاع وخلفه، ينطلق في القنوات الشاغرة بين الأظهرة والمدافعين، ويحاول القطع المفاجيء في انتظار تمريرة زملائه. ومع هذه المزايا فإنه أيضاً يعاني من بعض المشاكل البدنية، فاللاعب يحتاج إلى عمل مضاعف من أجل زيادة حجمه وعضلاته واحتكاكه البدني.

طريقة اللعب

ايام بنفيكا مع برونو لاج، لعب الفريق برسم 4-4-1-1، كان جواو فيليكس هو المهاجم المتأخر، أمام خط الوسط وخلف رأس الحربة الصريح، شيء قريب من “الديب لاينج” أي نصف مهاجم ونصف صانع لعب. وعند التحول إلى ما يشبه 4-4-2، فإن فيليكس أيضاً يجيد اللعب بجوار المهاجم الزميل بكل سهولة ويسر.

جواو فيليكس

في 4-3-3 مع فريق آخر، يمكن لجواو اللعب كمهاجم وهمي في الأمام أو جناح حقيقي على الخط، كذلك في حالة اللعب برسم 4-2-3-1 فإنه قادر على شغل المركز 10 بين الجناحين وخلف المهاجم الصريح، ومع زيادة قوته الجسمانية وتحسن لياقته البدنية يمكنه اللعب بمفرده مستقبلاً في مركز المهاجم.

أدى هذا التنوع الخططي أن يتكيف اللاعب سريعاً مع أي رسم تكتيكي، لذلك عانى بعض الشيء في موسمه الأول مع أتليتكو مدريد، بسبب اختلاف طريقة اللعب في إسبانيا عن نظيرتها في البرتغال، بالإضافة إلى تطلب دييجو سيميوني، وحاجته إلى بذل المجهود البدني، لكنه انفجر بوضوح في بداية موسمه الثاني، ليكون النجم الأبرز في بطولة الليجا حتى الآن.

النجم الأبرز

عندما يلعب سيميوني برسم 4-4-2 هذا الموسم، فإن جواو فيليكس لم يعد يتواجد على الرواق الأيسر كالسابق، حتى لا ينشغل بالواجبات الدفاعية ويقل مردوده الهجومي، بل يحصل على دور المهاجم الإضافي خلف لويس سواريز، وأمام رباعي المنتصف، مما يجعله أقرب إلى المرمى، ولديه القدرات اللازمة للصناعة والتسجيل.

وحسناً فعل الشولو مؤخراً عندما تخلى بعض الشيء عن خطة لعبه المفضلة 4-4-2 في سبيل التحول إلى 4-3-2-1 أو 3-4-2-1، حيث حصل جواو فيليكس هنا على الحرية المطلقة بين العمق والأطراف، كجناح صريح وصانع لعب ومهاجم إضافي، سواء خلف لويس سواريز أو بجواره أو حتى أمامه داخل الصندوق في بعض المناسبات.

قدم جواو مباريات كبيرة في الفترة الماضية، حيث أنه يستلم من اليسار، يمرر إلى سواريز ويبني معه، ثم يستلم للتسديد. كذلك فإنه يتحول إلى العمق بالمركز 10 من أجل صناعة اللعب والفرص إلى زملائه، مع قدرته على القطع المفاجيء من الوسط إلى قلب منطقة الجزاء، أو حتى من الطرف الأيسر إلى عمق المرمى، لاستلام الكرات خلف دفاعات الخصم.

المهم مع هذا التنوع، حصل جواو على الثقة التي افتقدها في موسمه الأول، وتحسن بدنياً بوضوح في الالتحامات والصراعات المشتركة، جنباً لجنب مع مهارته وقدراته التقنية، وخبرته التي تزيد يوماً بعد الآخر، ليصبح النجم الأهم في تشكيلة دييجو سيميوني، واللاعب الأبرز حتى الآن في الليجا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى