الحمادي: حرصنا في كأس العالم للأندية قطر 2020 على إبراز قوة إيماننا بكرة القدم وتأثيرها في توحيد الناس والترفيه عنهم

الدوحة- توووفه

عاش جمهور كرة القدم تجربة فريدة من نوعها حين أعلنت قطر البلد المستضيف لبطولة كأس العالم للأندية 2020 (1- 11 فبراير 2021) رفع راية التحدي لتقديم واحدة من أجمل البطولات بحضور عدد محدد من الجماهير لمباريات البطولة رغم الظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد_19، وقدم الجمهور لوحات تشجيعية رائعة خلال مجريات هذا الحدث الكروي العالمي، ورافقت الجماهير أنديتها حتى نهاية البطولة وسط نجاح تنظيمي أبهر الجميع، وحول هذا الموضوع، التقينا السيد يوسف الحمادي مدير العلاقات الإعلامية والإقليمية باللجنة العليا للمشاريع والإرث للحديث عن هذه التجربة.


رغم تحديات كورونا قدمت اللجنة المنظمة الفرصة للجمهور لخوض التجربة وحضور المباريات.. كيف تم التغلب على كل التحديات وتقديم تجربة رائعة للعالم؟

منذ بدء الجائحة، العالم بأسره عاش تحديات صعبة ومتعبة على جميع الأصعدة، وطوال تلك الفترة ومازلنا نحاول التأقلم والتعايش مع هذه التحديات والتفكير بطريقة إيجابية تساعدنا على تخطي هذه الأوضاع ومساعدة الآخرين على ذلك أيضاً، حيث حرصنا على القيام بدورنا للإسهام في استمرارية البطولات العالمية لكرة القدم بطريقة آمنة وباستخدام بنية تحتية ذات مستوى عالمي، مستندين بذلك على إيماننا بقوة كرة القدم وتأثيرها في توحيد الناس والترفيه عنهم في هذه الأوقات الصعبة التي يعاني فيها العديد من الناس من الآثار السلبية لجائحة كورونا المستجد.

تم تطبيق العديد من بروتوكولات الصحة والسلامة الصارمة المرتبطة بالوقاية من كوفيد-19 خلال البطولة، من أجل ضمان سلامة المشجعين والمشاركين بها والعاملين عليها دون استثناء، ومسترشدين في ذلك بتوصيات وزارة الصحة العامة والسلطات المختصة التي قامت مشكورة بفعل كل ما يلزم لحمايتنا.

وفيما يخص الجماهير، قمنا بفرض إبراز ما يُثبت خلوهم من الفيروس، أو أنه لا يتطلب منهم الخضوع للفحص، كوثيقة تنص على تعافيهم من المرض بعد تاريخ 1 أكتوبر 2020، أو ما يبرهن تلقيهم جرعتين من اللقاح، بالإضافة إلى إلزامهم بإظهار الحالة الخضراء على تطبيق احتراز، كما خضع جميع الحضور لفحص درجات الحرارة قبل الدخول إلى الاستاد.

جميع استادات البطولة كانت مجهزة بعيادات طبية متاحة للمشجعين الذين قد تظهر عليهم أية أعراض للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو أي طارئ آخر، مع إلزامية ارتداء الكمامات طوال فترة تواجدهم بالاستاد أو المنطقة المحيطة.

ما حجم الطاقة الاستيعابية التي أتيحت للجمهور خلال مونديال الأندية في الاستادات؟

فرضت التحديات الراهنة علينا العمل وفق خطة مدروسة من أجل استخدام أقل عدد ممكن من الطاقات البشرية حفاظاً على سلامة الجميع، وعلى ذلك تقرر تخفيض السعة الاستيعابية لاستاد أحمد بن علي واستاد المدينة التعليمية اللذين استضافا البطولة إلى 30% من طاقتهما كحد أقصى.

المواصلات العامة لعبت دورًا في تسهيل الحركة للجماهير بين الاستادات.. كيف تقيمون حجم النجاح الذي تحقق؟

واحد من أهم الأسباب لتنظيم البطولات هو تجربة الاستادات والمرافق والبنية التحتية وخططها التشغيلية، حيث تم بذل الجهود لتوعية الجماهير على استخدام المترو لعيش التجربة بكل تفاصيلها، إضافة إلى أن المسافة بين الاستادين هي 4 دقائق فقط على الخط الأخضر ولا يوجد أي توقف بينهما، علاوة على توفير ما يقارب 6000 مواقف للمركبات في كل استاد.

سمحت هذه البطولة لنا وللجماهير بعيش بعض أجواء كرة القدم التي اعتدنا عليها قبل الجائحة، كما تمكن المشجعون من حضور ومشاهدة مباراتين في يوم واحد، وذلك يعود لأن من يملك تذكرة لكلتا المباراتين يمكنه استخدام المترو والتنقل بكل هدوء وسهولة لقرب المسافة بين محطة المترو في المدينة التعليمية ومحطة الرفاع القريبة من استاد أحمد بن علي، وهذا يعتبر أحد أهم ميزات مونديال قطر.

عاش جمهور كأس العالم للأندية تجربة استثنائية في استادات البطولة.. كيف تنظرون لهذه التجربة في مسار الاستعدادات لبطولة كأس العالم قطر 2022؟

تعتبر الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص مصدر قوة وإلهام للعديد من الأجيال التي ترعرعت على ممارستها ومشاهدتها، ووضعنا أمام أعيننا أنه من خلال قدرتنا على تنظيم حدث رياضي عالمي بشكل ناجح، سنمنح الشعور بالطمأنينة للعالم أجمع بأننا تمكنا من التغلب على هذه التحديات وأننا مستعدون لتنظيم البطولة الكبرى العام المقبل.

وتعد بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ فرصة لا تعوض من أجل إظهار قطر كمركز رياضي مهم في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى لتجربة مدى جهوزية استادات مونديال قطر 2022 والمناطق المحيطة بها والبنية التحتية ككل، والخطط التشغيلية الخاصة بها كبلد مستضيف من أجل الارتقاء بها وتقديم تجربة سلسة للجماهير واللاعبين على حد سواء خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي من المقرر انعقادها خلال أقل من عامين من الآن، لذلك من المهم السماح لهم بهذه التجربة.

وفيما يخص استاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي، فقد تم افتتاحهما العام الماضي خلال الجائحة، ووقع الاختيار عليهما لاستضافة هذه البطولة لأول مرة، والهدف من ذلك يعود لكونها عالمية وستخضع لمعايير FIFA التي ستساعدنا على الاستعداد والتخطيط للبطولة الأكبر وتجربة جميع المرافق المتعلقة بالاستادين للتأكد من جاهزيتهما تحت جميع الظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى