أتلتيكو يتقرب من لقب الليجا بثنائية في سوسييداد

(د ب أ) – توووفه

اجتاز أتلتيكو مدريد إحدى العقبات الكؤود نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، عقب فوزه المثير 2 / 1 على ضيفه ريال سوسييداد اليوم الأربعاء في المرحلة السادسة والثلاثين للمسابقة.

وارتفع رصيد أتلتيكو، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2013 / 2014، إلى 80 نقطة، ليواصل تربعه على الصدارة، قبل خوضه مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة، بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه برشلونة، وخمس نقاط أمام جاره اللدود ريال مدريد، صاحب المركز الثالث، الذي يحل ضيفا على غرناطة غدا الخميس في نفس المرحلة.

في المقابل، تجمد رصيد سوسييداد، الذي تلقى خسارته العاشرة في البطولة خلال الموسم الحالي والثانية في لقاءاته الثلاثة الأخيرة بالمسابقة، عند 56 نقطة في المركز الخامس.

وافتتح يانيك كاراسكو التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة 16، قبل أن يضيف آنخيل كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 28، لكن أشتعلت شموع الإثارة في اللقاء من جديد، عقب تسجيل إيجور زوبيلديا هدفا لسوسييداد في الدقيقة 83، ليحاول الفريق الباسكي إدراك التعادل خلال الدقائق القليلة من اللقاء دون جدوى.

لم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم مكثف من جانب أتلتيكو مدريد.

وشهدت الدقيقة الرابعة أول فرصة في المباراة لأتلتيكو، حينما انطلق ماركوس يورينتي من الجهة اليمنى، ليرسل كرة عرضية إلى لويس سواريز، الذي سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء دون مضايقة من أحد، لكنه تسرع في التسديد ووضع الكرة فوق العارضة.

وحصل أتلتيكو على ركلة حرة من موقع قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة، لينفذ سواريز الركلة، لكنه وضع الكرة فوق الحائط البشري، لتمر بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وأضاع يورينتي فرصة افتتاح التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة التاسعة، حيث تلقى تمريرة بينية، لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه سدد برعونة، ليمسك أليخاندرو ريميرو، حارس مرمى سوسييداد، الكرة على مرتين.

وترجم أتلتيكو سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز يانيك كاراسكو هدفا للفريق المضيف في الدقيقة 16، حيث تلقى تمريرة أمامية من يورينتي، ليهيأ الكرة لنفسه ويسدد من داخل المنطقة، ويضعها من بين قدمي ريميرو داخل الشباك.

وتخلى سوسييداد عن حذره الدفاعي، وكاد أن يحرز هدف التعادل سريعا في الدقيقة 18، حينما تلقى اندير بارينتشيا تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، لكنه سدد ضعيفة من داخل المنطقة في أحضان السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى سوسييداد.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، قبل أن يضيف أتلتيكو هدفا ثانيا عن طريق آنخيل كوريا، الذي تابع تمريرة بينية رائعة من لويس سواريز، لينطلق من الخلف دون رقابة، ويسدد مباشرة كرة أرضية من يمين منطقة الجزاء، على يمين حارس سوسييداد وتعانق الشباك.

حاول سوسييداد تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، فبعد عدة تمريرات، وصلت الكرة إلى أليكسندر إيساك، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن أوبلاك كان لها بالمرصاد في الدقيقة 31.

وعاد إيساك لتهديد مرمى أتلتيكو مجددا في الدقيقة 37، حيث سدد من داخل المنطقة غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء، وينتهي الشوط الأول بتقدم أتلتيكو 2 / صفر على سوسييداد.

بدأ الشوط الثاني باستحواذ متبادل على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرميين، قبل أن يهدر كاراسكو أول فرصة خلال هذا الشوط في الدقيقة 60، حيث سدد من داخل المنطقة بجوار القائم الأيسر.

وأضاع كريستيان فرصة محققة لسوسييداد في الدقيقة 67، حينما تابع ركنية من الناحية اليمنى، عجز الدفاع عن إبعادها، لتصل إليه ويسدد مباشرة، غير أن أوبلاك أبعد الكرة بأطراف أصابعه لركنية.

طالب لاعبو سوسييداد بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 68، بعدما لمست الكرة يد يورينتي داخل منطقة جزاء أتلتيكو، لكن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب.

في المقابل، أضاع لويس سواريز فرصة محققة لأتلتيكو في الدقيقة 76، عندما تلقى تمريرة بينية، انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد من داخل المنطقة كرة غير متقنة، مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.

وصادف سوسييداد سوء حظ بالغ في الدقيقة 79، حينما تسلم كريستيان الكرة على يمين منطقة الجزاء، ليسدد دون مضايقة من أحد في القائم الأيمن، لتصل الكرة لزميله جون باوتيستا، الذي لم يتمكن من التسديد بغرابة، لتتهيأ أمام مارتين ميركيلانز، الذي أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.

واستغل سوسييداد حالة الهدوء التي طغت على أداء أتلتيكو، لتشتعل المباراة من جديد، بعدما أحرز إيجور زوبيلديا هدفا للفريق الباسكي في الدقيقة 83.

وتابع زوبيلديا ركلة ركنية نفذها ميركيلانز من الجانب الأيسر، لتمر من الدفاع وتصل الكرة إليه، وهو متواجد أمام المرمى مباشرة، ليضعها في المرمى بسهولة.

وشهدت الدقائق الأخيرة هجوما عشوائيا من سوسييداد، لم يسفر عن شيء، لينتهي اللقاء بفوز مثير لأتلتيكو مدريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى