أبطال جدد في كبرى الدوريات الأوروبية

(إفي)-توووفه

انتهى الموسم الكروي 2020-21 في أوروبا، وأفسح المجال أمام النهائيات القارية وبطولة كأس الأمم الأوروبية، وشهد حدوث تغييرات كبرى في الدوريات الأوروبية الرئيسية باستثناء الدوري الألماني، الذي فاز به بايرن ميونخ، محافظا بذلك على هيمنته المطلقة على البوندسليجا.

استغل الفريق البافاري كافة إمكاناته بقيادة هانز فليك في آخر مواسمه معه ليتوج بطلا للدوري الألماني للموسم التاسع على التوالي ويصل إلى لقبه الثلاثين، رغم الضغط الذي مارسه لايبزيج عليه في بعض الأوقات.

وحطم مهاجم بايرن ميونخ، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، رقم الأسطورة جيرد مولر القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الألماني، والصامد منذ 49 عاما، بعد أن سجل في الدقيقة الأخيرة من آخر مباراة لفريقه هذا الموسم هدفه رقم 41.

وشهدت بقية الدوريات الأوروبية الكبرى تغييرا في ترتيب المراكز الأولى أو على الأقل ظهور بطل جديد؛ حيث فاز أتلتيكو مدريد بلقب بطل الدوري الإسباني، ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، وليل بالدوري الفرنسي، وإنتر ميلان بالإيطالي.

وحصد أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو بابلو سيميوني لقبه الـ 11 بعد 7 سنوات من اللقب السابق. وحقق الأتلتي البطولة في الجولة الأخيرة وسط مطاردة شرسة من جانب ريال مدريد وبرشلونة بشكل أساسي، ومن بعدهما إشبيلية.

ومع وجود السلوفيني يان أوبلاك في حراسة المرمى؛ ودفاع صارم كما هو الحال دائما، بقيادة كوكي ريسوريكثيون؛ وبقدرة ماركوس يورينتي على اللعب في أكثر من مركز؛ وأهداف الأوروجوايائي لويس سواريز؛ كان فريق الروخيبلانكو هو الأفضل في التكيف مع ظروف وباء كورونا المستجد. ومع ذلك، لم يستطع أن يلتقط أنفاسه حتى اللحظة الأخيرة بسبب إصرار ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان على عدم التفريط في البطولة المفضلة له.

وتمكن مانشستر سيتي من إزاحة ليفربول عن عرش الدوري الإنجليزي. ونجح فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا في الحصول على لقبه الثالث في السنوات الخمس الماضية. وبالكاد كان لديه منافس قوي، وبفضل كرة القدم الممتازة التي قدمتها كتبة جوارديولا، تمكنوا من تحقيق الهدف. واكتفت أندية مانشستر يونايتد والريدز وتشيلسي، التي احتلت المركز الثاني والثالث والرابع على الترتيب، بضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

والأكثر إثارة للدهشة هو دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث نجح ليل في إنهاء حقبة باريس سان جيرمان -بطل الدوري 7 مرات خلال المواسم الثمانية السابقة- وقام الفريق بقيادة الألماني توماس توخيل أولا ثم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بخطف اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، والغائب عن الفريق منذ عام 2011.

ويشعر فريق باريس سان جيرمان بخيبة أمل مطلقة، ليس فقط بسبب خسارته اللقب الفرنسي، ولكن بسبب خسارته دوري أبطال أوروبا، حيث خرج من الدور نصف النهائي أمام مانشستر سيتي.

ووضع “السيري آه” حدا لهيمنة يوفنتوس، بطل المواسم التسعة السابقة. ولم يقتصر الأمر على فشل الفريق بقيادة أندريا بيرلو في اللقب عن لقبه فحسب، بل عانى كثيرا للوصول إلى دوري الأبطال.

وحقق إنتر ميلان، الذي لم يرفع كأس البطولة منذ عام 2010، أخيرا هدفه. وقاد أنطونيو كونتي فريقا يصعب التغلب عليه، بوجود الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبلجيكي روميلو لوكاكو كرأسي حربة.

واستغرق سبورتينج لشبونة وقتا أطول حتى يتوج بطلا للدوري البرتغالي، ونحج في تحقيق الحلم بعد 19 عاما. وتجرأ ‘أسود لشبونة’ على إنهاء هيمنة بنفيكا وبورتو، البطلين السابقين، وانتهى بهم الأمر بالفوز بالبطولة بجدارة.

وفي دوريات أوروبية أخرى، حافظ زينيت سان بطرسبرج (روسيا) وكلوب بروج (بلجيكا) وأياكس أمستردام (هولندا) على لقب بطل الدوري، بينما استعاد بشيكتاش لقب بطل الدوري التركي بعد غياب أربع سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى