الغموض يكتنف مستقبل فيدرر بعد بلوغه الأربعين

(د ب أ)-توووفه

أكمل نجم التنس السويسري المخضرم روجيه فيدرر عامه الأربعين أمس الأحد، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله في بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى، وظهوره بها من جديد من عدمه.

وبقي فيدرر والنجمة الأمريكية سيرينا وليامز، التي ستبلغ الأربعين أيضا الشهر المقبل، خططهما المستقبلية طي الكتمان.

ورغم ذلك ، لن يكون من المفاجئ الآن أن يعتزل أحدهما، أو كلاهما، بحلول نهاية العام الجاري.

ودائما ما تكون الإصابات لها آثارها، وحتى أعظم الأبطال في مختلف الرياضات لا يمكنهم الاستمرار في الملاعب إلى الأبد.

قبل عيد ميلاده الثلاثين، سُئل فيدرر عن شعوره عندما وصل إلى هذا العمر، حيث قال “أعياد الميلاد تحدث. إنها جزء من الحياة. أنا سعيد لأنني كبرت. أفضل أن أكون في الثلاثين على أن أكون في العشرين، لأكون صادقا. بالنسبة لي إنه وقت لطيف”.

بعد عقد من الزمان، كان لدى فيدرر سبب وجيه للرضا عن الحياة بينما يقضي عقدا آخر. الحياة الأسرية جيدة، ولن يحتاج أبدا إلى اقتراض دولار واحد، وعزز ألقابه في المسابقات الأربع الكبرى إلى 20 لقبا بدلا من 16.

وتسببت لعنة الإصابات في ابتعاد فيدرر عن منصات التتويج في الفترة الأخيرة، حيث تسببت جراحتان في الركبة العام الماضي في حدوث انتكاسة له أبعدته عن المشاركة في أولمبياد طوكيو هذا العام، وستبقيه بعيدا عن الملاعب في بطولتي تورونتو وسينسيناتي قبل انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز)، إحدى بطولات جراند سلام.

وهنأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، الذي يتقاسم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين فوزا بالألقاب في البطولات الكبرى مع فيدرر والإسباني رافاييل نادال، اللاعب السويسري بعيد ميلاده، حيث نشر مقطع على حساب اتحاد لاعبي التنس المحترفين على موقع التدوينات القصيرة (تويتر).

وقال ديوكوفيتش “مرحبا روجيه، عيد ميلاد سعيد الأربعين – الأربعين ، رائع، يا لها من علامة فارقة! ما زلت تلهم وتتألق في الملعب وخارج الملعب، تلهمنا جميعا”.

أضاف ديوكوفيتش “لقد كان شرفا كبيرا أن أشارككم في ملعب التنس وحلبة اللعبة البيضاء في آخر 15 عاما”.

وتابع “آمل أن تتمكن من الاستمرار في اللعب. الرياضة بحاجة إليك بالطبع، وشكرا على كل ما فعلته وعلى إظهار أنه حتى في هذا العمر يمكننا اللعب على مستوى عال جدا”.

لكن، هل سيصل فيدرر إلى فلاشينج ميدوز، التي توج بها خمس مرات متتالية في ذروة مسيرته الرياضية؟ يجب أن يكون هناك شك حول ذلك، وهل يجب أن يكون بالفعل غائبًا في نيويورك، فماذا بقي لاستهدافه؟

ربما تكون المشاركة في كأس لافر، التي تقام في بوسطن أواخر أيلول/سبتمبر المقبل، وهي بطولة يستثمر فيها مالياً.

هل سيلعب في 2022؟ هل يمكنه تحمل المزيد من الرحلات البرية الطويلة بدون عائلته، والعيش في فقاعة تنس؟

مازال الغموض يكتنف مصير فيدرر، وربما بدا له في بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) هذا العام، أنه في جميع الاحتمالات لم يعد بإمكانه الفوز بألقاب كبرى، وهو ما ظهر جليا أثناء خسارته في إحدى المجموعات 6 / صفر أمام البولندي هوبرت هوركاتش، خلال خروجه من دور الثمانية في البطولة، التي تقام على الملاعب العشبية، المفضلة للاعب السويسري.

ورغم الفوز بـ20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، لم يشبع فيدرر من حصد البطولات لكن جسده المرهق يرسل له رسائل.

وبافتراض أن مشكلة الركبة ليست مشكلة كبيرة، وأكثر من ذلك، فإن فيدرر لايزال بإمكانه لعب بطولة أمريكا المفتوحة وكأس لافر وبطولتي إنديان ويلز وباريس للأساتذة هذا العام. إذا كان العقل راغبا ولكن إذا كان الجسد لا يمتثل، فلن يكون من المفاجئ إعلان اعتزاله قبل موعد بطولة أستراليا المفتوحة في كانون ثان/يناير القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى