فرصة أخيرة..

كتبت- ترياء البنا

يخوض المنتخب العماني اليوم معتركا غاية في الصعوبة، حين يستضيف نظيره الياباني في لقاء يعتبره أحفاد الساموراي ردا وثأرا لكرامتهم التي أهدرها العمانيون خلال الجولة الأولى من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال كأس العالم قطر 2022.

على المدير الفني واللاعبين أن يدركوا جيدا أن اليابان اليوم ليست هي المنتخب الذي استطعنا الفوز عليه في أوساكا، في مواجهة تبعتها مباشرة هزيمة للكمبيوتر أمام المنتخب السعودي، هزيمتان جعلتا الأزرق ينتفض ويزأر كالأسد فيما بعد، محققا الفوز في ثلاث جولات، منها جولة لا يمكن إغفالها أبدا أمام أستراليا المرشحة بقوة للتأهل.

نجح المنتخب الياباني في نفض غبار الجولتين الأوليين، ولم يحقق الفوز في 3 جولات تالية صدفة( أستراليا، الصين، فيتنام)، وإنما بعمل جاد وتحليل دقيق لأدائه وأداء بقية منتخبات المجموعة الثانية( السعودية، أستراليا، عمان، الصين، فيتنام)، عالج الأزرق سلبياته سريعا، وعاد بقوة فارضا اسمه ومتمسكا بحقه في خطف بطاقة مؤهلة لمونديال قطر.

علينا الحذر جيدا أمام اليابان، لأننا سنواجه فريقا جاء إلى مسقط بهدف واضح أعلن عنه مديره الفني مورياسو بنظرة حادة جدا، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، حين صرح بأنه ليس الفريق الذي يهزم من نفس المنتخب مرتين، كاشفا بكل تحد وثقة طريقة اللعب والشاكلة التي سيخوض بها اللقاء( 4/3/3)، وهي الطريقة التي تمنحه الاستحواذ، وكذلك الخطورة جنبا إلى جنب مع السرعة في التحرك ونقل الكرة.

وضح أيضا من خلال حديث مورياسو أنه تابع المنتخب العماني جيدا، ودرسه جيدا، وجهز الأسلحة التي ستمنحه القضاء على حلم الأحمر في حسم اللقاء.

رغم ذلك، نحن أيضا لدينا ما يمكننا من خطف النقاط الثلاث، نتسلح بالثقة لأننا استطعنا هزيمة الأزرق على أرضه ووسط جمهوره منذ وقت قريب( سبتمبر الماضي)، في جولة افتتاح التصفيات، كما أننا استطعنا خلال جميع المواجهات الماضية خلق فرص جيدة للتسجيل، رغم أن الحظ عاند اللاعبين في ترجمتها، ينقصنا فقط التركيز، والربط الجيد بين الخطوط، والتمركز الصحيح في خط الظهر حال الهجوم الياباني.

كما يلزمنا التركيز على تنفيذ الركلات الثابتة التي تمنحنا الخطورة أمام المرمى، ومحاولة تنويع الهجمات على الجناحين، وتجنب الاعتماد على الاختراق بلعب الكرات البينية سريعا لضرب دفاعات اليابان، والأهم اختيار العناصر التي يمكنها خطف اللقاء مبكرا، أي الدفع بالأوراق القادرة على تحقيق فوز مبكر، يضمن عدم وقوعنا تحت ضغط الحسابات.

نثق في المدير الفني برانكو إيفانكوفيتش، فهو لديه من الخبرات ما يمكنه من حسم مثل هذه المواجهات المصيرية، كما نثق في اللاعبين الذين نضع عليهم الرهان لاستغلال فرصة أخيرة وعلى أرضنا للحاق بالركب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى