توووفه-(د ب أ)
وضع ليفربول الإنجليزي قدما في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا 2 /0 على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي، مساء الأربعاء، في ذهاب دور الـ16 للمسابقة القارية.
وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، قبل أن يشهد الشوط الثاني هدفي اللقاء بتوقيع البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو والدولي المصري محمد صلاح في الدقيقتين 75 و83 على الترتيب.
ورفع صلاح رصيده التهديفي في دوري الأبطال خلال الموسم الحالي، إلى 8 أهداف، لينفرد بالمركز الثالث في قائمة هدافي البطولة هذا الموسم، بفارق هدفين فقط خلف الإيفواري سيباستيان هيلر، لاعب أياكس أمستردام الهولندي المتصدر.
وهذا هو الهدف الثاني الذي يحرزه صلاح في لقائه السادس ضد إنتر، بعدما سبق له التسجيل في مرمى الفريق الإيطالي، عندما كان لاعبا ضمن صفوف فيورنتينا موسم 2014 / 2015.
كما أنه ثاني أهداف صلاح هذا الموسم في دوري الأبطال على ملعب سان سيرو، الذي استضاف لقاء الليلة ، بعدما سبق له أن هز شباك ميلان الإيطالي على الملعب نفسه في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية للمسابقة.
ويكفي ليفربول الخسارة بفارق هدف وحيد في لقاء العودة، الذي يقام بملعب آنفيلد، معقل الفريق الأحمر، في 8 آذار/مارس القادم، للصعود إلى دور الثمانية في البطولة التي توج بها 6 مرات.
وفي المقابل، أصبح يتعين على إنتر، الفوز بفارق 3 أهداف في لقاء العودة، إذا أراد تجنب الخروج المبكر من المسابقة التي أحرز لقبها 3 مرات.
وبهذا الفوز، واصل ليفربول سلسلة انتصاراته في دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما حقق فوزه السابع على التوالي في المسابقة، عقب انتصاره في جميع لقاءاته الستة التي خاضها في مجموعته خلال الدور الأول.
اتسمت المباراة بالإثارة في دقائقها الأولى، حيث بدأت باستحواذ من جانب ليفربول، غير أن التسديدة الأولى جاءت من جانب إنتر عن طريق لاوتارو مارتينيز، الذي أطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، مرت بجوار القائم الأيسر.
وجاء أول تهديد من ليفربول في اللقاء عن طريق محمد صلاح، الذي سدد من داخل المنطقة في الدقيقة الثامنة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية، قبل أن يسدد تياجو ألكانتارا من خارج المنطقة في الدقيقة التاسعة، علت العارضة بقليل.
وكاد ساديو ماني أن يفتتح التسجيل لليفربول في الدقيقة 14، عندما تابع ركلة حرة من الناحية اليسرى، نفذت عرضية ليسدد ضربة رأس مرت فوق العارضة مباشرة، ليرد إنتر بهجمة منظمة في الدقيقة 16 انتهت بتسديدة من داخل المنطقة عن طريق هاكن تشالهان أوغلو، لكنه وضع الكرة في العارضة.
وتابع ماني ركلة ركنية لتصل الكرة إليه ويسدد ضربة خلفية مزدوجة في الدقيقة 23، لكنه وضع الكرة في الشباك من الخارج، بينما سدد ترينت أليكسندر أرنولد ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 28، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن.
وهدأ إيقاع المباراة تماما خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، الذي لم يكن به أي فرص تذكر من كلا الفريقين، باستثناء ضربة رأس من ميلان شكرينيار لاعب إنتر، في الدقيقة 40، مرت بجوار القائم الأيسر، لينتهي بالتعادل بدون أهداف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب إنتر، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 53، حينما أرسل إيفان بيريسيتش تمريرة عرضية من الجانب الأيسر، لكن الكرة مرت من أمام لاوتارو مارتينيز بغرابة شديدة لتخرج إلى ركلة مرمى.
وأحرز إيدين دزيكو هدفا لإنتر في الدقيقة 59، لكنه ألغي بداعي التسلل.
واستشعر ليفربول الحرج، وبدأ مبادلة إنتر الهجمات، لتتاح له أول فرصة خطرة في هذا الشوط عن طريق لويس دياز، الذي تسلم الكرة داخل المنطقة في الدقيقة 62، لكنه سدد الكرة في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
وأضاع دينزل دومفريس فرصة افتتاح التسجيل لإنتر في الدقيقة 72، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لركنية، غير أن الكرة علت العارضة بقليل.
وعلى عكس سير اللعب، أحرز ليفربول هدفا مباغتا عن طريق فيرمينو في الدقيقة 75.
وتابع النجم البرازيلي، الذي حل بديلا للبرتغالي ديوجو جوتا مع بداية الشوط الثاني، ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها آندي روبرتسون، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يمين السلوفيني سمير هاندانوفيتش، حارس مرمى إنتر، لتعانق الشباك.
حاول إنتر إدراك التعادل سريعا، وتابع بيريسيتش كرة مبعدة بطريقة خاطئة من الدفاع، لتصل الكرة للاعب الكرواتي، الذي سدد مباشرة من خارج المنطقة في الدقيقة 79، لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
وقضى ليفربول على آمال إنتر في التعادل، بعدما أضاف صلاح الهدف الثاني للفريق الإنجليزي في الدقيقة 83.
وأرسل روبرتسون كرة عرضية من الناحية اليمنى من ركلة حرة مباشرة، فشل دفاع إنتر في إبعادها لتتهيأ الكرة أمام النجم المصري، الخالي من الرقابة، الذي سدد بيسراه من داخل المنطقة، واضعا الكرة زاحفة على يسار هاندانوفيتش، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن شباكه.
ومرت الدقائق الأخيرة للمباراة بلا جديد، لينتهي بفوز ثمين لليفربول على إنتر، ويصبح الفريق الإنجليزي قريبا للغاية من الظفر بورقة الترشح لدور الثمانية.
