هاتها يا رشيد

كتبت- ترياء البنا

الجملة الأشهر والتي تترجم لسان حال الشارع الرياضي بالسلطنة اليوم، قبيل انطلاق صافرة مباراة الختام في كأس الاتحاد الآسيوي والتي يواجه فيها السيب ممثل السلطنة نادي كوالالمبور ستي الماليزي في ماليزيا.

المباراة على أرض الخصم وبين جمهوره في ملعب يتسع لأكثر من مائة ألف متفرج، والأجواء في الشرق تختلف تماما عن الأجواء بالغرب التي اعتادها لاعبونا، وعوامل أخرى عديدة، ولكن رغم ذلك الثقة في المدرب واللاعبين كبيرة جدا، وطموح الجماهير العمانية يصل لأقصى مداه، معولين على أمور وحيثيات بديهية عطفا على أداء السيب بما يضمه من أهم نجوم الكرة العمانية، وأن الفريق الماليزي يصل للنهائي للمرة الأولى.

بدأ السيب هذا الموسم وهو يضع أمام ناظريه -كما أعلنت الإدارة منذ وقت مبكر-، تحقيق الإنجازات بما يليق بعراقة الإمبراطور، ولم تتخاذل الإدارة يوما، بل عملت ولازالت تعمل بما يوائم الأهداف، وهذا ملاحظ مع كل خطوة وكل نقطة يصل إليها السيب.

لم يكتف السيب بثنائية الدوري والكأس التاريخية، ولكنه أتبعها بالسوبر لتكون الثلاثية التاريخية بصمة التأكيد على موسم استثنائي لمجموعة من اللاعبين ستظل على المدى البعيد الجيل الذهبي للإمبراطور.

ومع ظهور الفريق بكأس الاتحاد الآسيوي، أكدت الإدارة ثانية أنها تحمل على عاتق السيب تحسين صورة الكرة العمانية على المستوى القاري، وأن الاستراتيجية ليست فقط المشاركة الشرفية، عافدين العزم على الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة التي استعصت على أنديتنا، ليكون السيب اول ناد عماني يصل إلى النهائي الآسيوي.

وصل السيب إلى ما تمنيناه، واعتبر الجمهور العماني هذا التألق للفريق عوضا عن خيبات متتالية لمنتخباتنا الوطنية على مختلف فئاتها، وأصبح السيب مصدر الفرحة الأوحد لجماهير السلطنة، والتي أثبتت ذلك حين أتت من كل حدب وصوب لتملأ استاد السيب في لقاء الرفاع البحريني بنهائي الغرب.

السيب ممثل الوطن، ترى فيه الجماهير منتخب عمان المصغر الذي يستطيع أن يحقق للكرة العمانية مكانة غابت عنها كثيرا، وهو بالفعل قادر على ذلك مع مدرب كبير يسميه الجميع شيخ المدربين العمانيين.

رشيد جابر لديه كتيبة متميزة من اللاعبين، وتاريخ من الخبرات يؤهله لحصد اللقب، ولكنه رغم ذلك يتعامل قبيل اللقاء باحترافية كبيرة، يعلم إمكانيات لاعبيه ويعمل بشكل أكبر على العاملين النفسي والذهني، ليكون تركيز اللاعبين بالكرة وفي أرض الملعب وليس بالمجال المحيط، وهذا سيكون مفتاح الفوز بإذن الله.

فلأجل تغيير الصورة العمانية، ولأجل تواجد اسم السلطنة ضمن دوري أبطال آسيا، ولأجل الفرحة بالنصر وتحقيق الإنجاز للجماهير المتعطشة، ومن أجل رباعية تاريخية ربما لن تتكرر لسنوات قادمة، هاتها يا رشيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى