كلاكيت أول مرة!

كتبت- ترياء البنا

للمرة الأولى على مدار تاريخ مشاركاتنا القارية، يواجه منتخبنا الوطني منتخب الصقور الخضر، في نهائيات كأس آسيا، بعد 23 مواجهة، جاءت جميعها ضمن كأس الخليج، التصفيات الآسيوية، المونديالية، أو الودية.

ورغم التفوق السعودي خلال المباريات السابقة، حيث خسرنا أمامه 16 مواجهة، مقابل 5 مرات فوز وتعادلين، ورغم ذلك التاربخ الذي يرجح كفة المنتخب السعودي، حامل لقب البطولة القارية 3 مرات، إلا أن المواجهة الأولى ضمن كأس آسيا تسبقها ظروف متشابهة يعيشها الشقيقان، إذ لا يحظى برانكو إيفانكوفيتش بثقة معظم الشارع الرياضي، من الذين يختلفون معه في اختيارات عناصر الفريق، أو فلسفته الدفاعية، أو اختيار أجندة تحضيراته للاستحقاقات المهمة، أو حتى قراءته للمباريات، على الرغم من تحقيقه نتيجة إيجابية خلال معسكر الأحمر الأخير بأبوظبي تحضيرا للكأس القارية، بالفوز على الصين والإمارات تواليا، فهم لم يغفروا له الخسارة الكبيرة أمام الولايات المتحدة الأمريكية برباعية في أول معسكر للمنتخب، وما زاد الأمر سوءا، الخسارة غير المتوقعة أمام قيرغيزستان في ثاني جولات التصفيات المزدوجة.

ووسط تلك الأحداث، يعيش الأخضر السعودي حالا مشابهة، حيث لا يحظى الإيطالي روبيرتو مانشيني أيضا برضى معظم الشارع الرياضي، خاصة بعد تغيير عناصر عديدة من تشكيلة الأخضر التي خاضت نهائيات كأس العالم، والذي ربما قارب 14 اسما، كما أنه فاجأ الجميع باستبعاد في الوقت القاتل قبيل انطلاق البطولة لنواف العقيدي، سبقه أيمن يحيى وعباس الحسن( للإصابة)، بالإضافة للمستوى المتذبذب للأخضر خلال الوديات التي سبقت التصفيات المزدوجة أو كأس آسيا، رغم تحقيق الفوز في جولتي التصفيات المزدوجة.

مع هذه الظروف المتشابهة، أرى أن الكفة متأرجحة والحظوظ متساوية، رغم أن التاريخ يمتلك رأيا آخر، ولكن مع هكذا استحقاقات ومع التطور الذي يعيشه منتخبنا، علينا ألا نلتفت أبدا للخلف، بل نصبو لوضع بصمة قوية تؤكد القيمة الكبيرة لمنتخبنا الذي لا يقل شأنا عن الكبار، الذين سبق وكان صخرة قوية أمامهم في التصفيات النهائية لكأس العالم، والتي بدأها بالفوز التاريخي على الكمبيوتر الياباني بطل آسيا 4 مرات على أرضه ووسط جمهوره، وكان ندا لا يستهان به في مباربات خسرها بتفاصيل دقيقة أهمها عدم استغلال أشباه الفرص لقلة الخبرة، والتي اكتسبها لاعبونا خلال الاحتكاكات القوية السابقة.

وقبيل انطلاق صافرة لقاء الاستهلال القوي، والذي يعد ديربيا خليجيا منتظرا، فقط على لاعبينا التركيز في أرض الملعب دون النظر لأي اعتبارات أخرى، لأننا نثق في قدرتهم على كسب التحدي الآسيوي الأول أمام الأخضر، ليكون نقطة الانطلاق نحو تسطير تاربخ جديد للكرة العمانية بكأس آسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى