مهندس “قطر 2022” يأمل في نقل تجربة الملعب القابل للتفكيك

 

(إفي) – توووفه 

أكد المهندس المعماري مارك فينويك المسؤول عن تصميم ثلاثة من ثمانية ملاعب مخصصة لمونديال قطر 2022 أنه يتمنى أن تتكرر تجربة استاد رأس أبو عبود، الذي سيكون أول استاد قابل للتفكيك في كأس العالم، إلى “ثلاثة أو أربعة أو خمسة كؤوس العالم”.

وقال فينويك، المسؤول عن تصميم هذا الاستاد، كونه شريكا لشركة الهندسة المعمارية فينويك ايريبارين، خلال مؤتمر في مقر (إفي)، إنه “ما يثير دهشتي هو أن الاستاد القابل للتفكيك لم ينفذ من قبل؛ في أحداث رياضية أخرى مثل دورة ألعاب لندن 2012 كانت هناك أرضية ملاعب قابلة للتفكيك، ولكنها كانت أمور مؤقتة، كنا نريد شيئا قابلا للتفكيك والاستخدام في ثلاثة أو أربعة أو خمسة كؤوس عالم” قادمة.

وأوضح المعماري، المسؤول أيضا عن استادات أخرى مثل كورنيل-إيل برات الخاص بفريق إسبانيول أو استاد ميستايا الجديد، أن استضافة منافسة رياضية كبرى يمكن أن تكون بمثابة دافع لتجديد الاستادات في بلد ما.

أما بالنسبة للملاعب الإسبانية، أشار فينويك أن العديد من أندية دوري سانتاندير أقامت ملاعب جديدة، مثل فريق إسبانيول وأتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد؛ كما أن فالنسيا في مرحلة بناء مستايا جديد، في حين أن أندية أخرى، مثل ريال مدريد وبرشلونة، في طور تجديد ملاعبها.

ومن وجهة نظره، فإن إعادة هيكلة أو بناء استاد أمر “مربح للغاية” على الرغم من أنه يمثل تكلفة كبيرة، حيث أن ملاعب كرة القدم لديها بالفعل العديد من المزايا الاقتصادية التي تتجاوز مسألة إقامة المباريات فقط.

وأضاف “إنه مربح بشكل مقبول؛ الاستاد لم يعد مكانا ترى فيه مباراة وتغادر؛ يمكن أن يكون إضافة اقتصادية للنادي إذا أنشأوه بشكل جيد”.

وبخصوص تجديد سانتياجو برنابيو من قبل ريال مدريد، قال فينويك إنه معجب بالمشروع المقدم، وأردف “أحب فكرة إعادة التصميم، أعتقد أنها جيدة طالما أنها تتم في إطار المسئولية واحترام البيئة المحيطة”.

وتحدث فينويك مع مدير قسم الرياضة في وكالة إفي، لويس بياريخو، عن الاستادات الثلاث التي تنفذها الشركة الإسبانية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022: مؤسسة قطر والثمامة ورأس أبو عبود، بسعة 40 ألف متفرج لكل منهم.

عن “الثمامة”، قال فينويك “إنه يمثل أن مستقبل البلاد في شبابه” حيث إن عدد مقاعده ستصبح 25 ألف بدلا من 40 ألف بعد المونديال.

أما بالنسبة لاستاد مؤسسة قطر، قال إنه جزء من مجمع رياضي جامعي يضم أحواض سباحة وملاعب تنس ومركزا رياضيا؛ وبإزالة المدرجات العلوية، سيفسح الطريق أمام مقر لإقامة الطلاب وقاعات دراسية جامعية.

وبخصوص رأس أبو عبود، وهو الاستاد القابل للتفكيك الذي يتكون من هيكل معدني مكون من حاويات سفن ومدرجات قابلة للتفكيك، أكد المهندس المعماري أن كون قطر أحد أغنى دول العالم، ساعدها في تقديم نموذج للاستدامة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى