“مهند” العراقي يخطف الأضواء من أصحاب الخبرة 

(د ب أ)-توووفه

ما زال في الثامنة عشر من عمره لكنه لعب دورا بارزا مع المنتخب العراقي في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم بالإمارات حتى الآن.

وأثبت اللاعب الشاب الموهوب مهند علي كاظم صاحب 18 عاما، أن الأداء القوي في البطولات الكبيرة مثل كأس آسيا لا يرتبط بقدر الخبرة التي يستحوذ عليها اللاعب وإنما قد يرتبط أيضا بالموهبة والحماس والقدرة على الانخراط مع عناصر الخبرة والشباب بالفريق.

والآن، يخوض المنتخب العراقي غدا الأربعاء أصعب اختبار له في البطولة الحالية حتى الآن حيث يلتقي منافسه اللدود المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.

وضمن المنتخبان العراقي والإيراني التأهل المبكر للدور الثاني (دور الستة عشر) لكن المباراة بينهما غدا ستحسم صدارة المجموعة فيما بينهما حيث يكفي المنتخب الإيراني التعادل لتفوقه بفارق الأهداف فيما يحتاج المنتخب العراقي للفوز.

وهز اللاعب الشاب الشباك في كل من مباراتي الفريق أمام فيتنام واليمن ليقود أسود الرافدين إلى الفوز في المباراتين ومزاحمة المنتخب الإيراني على صدارة المجموعة.

وقال السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي، بعد هدف مهند علي الذي كسر حاجز الصمت في مباراة الفريق أمام اليمن يوم السبت الماضي، حيث “قدم مهند مباراة قوية، أظهر شخصية رائعة على أرض الملعب”.

وأثارت هذه الشخصية بعض الجدل حول اللاعب حيث ذكرت بعض التقارير أنه من الضروري أن يكون السن الحقيقي للاعب أكبر من هذا بثلاث سنوات.

ولكن، بغض النظر عن السن الحقيقي للاعب، اقتنص مهند علي مهاجم فريق الشرطة العراقي فرصة السطوع في بطولة كأس آسيا بالإمارات.

وفي ظل السخونة المتوقعة من مباراة الغد نظرا للمنافسة الشرسة والتاريخية بين الفريقين، يتعين على المدربين كاتانيتش والبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني التعامل بحذر مع المباراة التي تجمع بين بطلين سابقين لكأس آسيا.

وسبق للمنتخب الإيراني التتويج باللقب ثلاث مرات سابقة فيما توج المنتخب العراقي باللقب مرة واحدة في 2007.

وقال كاتانيتش: “أعلم ما تعنيه هذه المواجهة بالنسبة للعراق… لن نخوض المباراة فحسب وإنما نرغب في الفوز بها. سنحاول الفوز باللقاء”.

وأشار كاتانيتش إلى أنه لا يبالي بتصدر المجموعة أو إنهاء الدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة كما أنه لا يفكر كثيرا في هوية المنافس الذي سيلتقيه في الدور الثاني.

وقال كاتانيتش: “قد أمنح الفرصة لبعض اللاعبين في المباراة المقبلة، سنرى”.

وإذا كان كاتانيتش لا يبالي بالمواجهة التي تنتظره في دور الستة عشر، فإنه قد يمنح بالفعل بعض نجومه الأساسيين راحة في مباراة الغد.

أما إذا كان يدرك مدى صعوبة المواجهة التي تنتظره إذا احتل المركز الثاني في مجموعته ، فإنه سيدفع بالقوة الضاربة للفريق في مباراة الغد.

وإذا تغلب المنتخب العراقي على نظيره الإيراني غدا وتصدر المجموعة ، سيضمن الفريق مواجهة أحد المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في مجموعة أخرى فيما سيواجه اختبارا أصعب كثيرا إذا احتل المركز الثاني في المجموعة حيث سيلتقي وقتها متصدر المجموعة الخامسة والذي يرجع أن يكون المنتخب السعودي الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة وأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب في النسخة الحالية.

ويدرك كيروش أيضا أن مواجهة فريقه للمنتخب العراقي مسألة تتعلق “بالكبرياء والسمعة والمكانة” إلى جانب الرغبة في الحفاظ على صدارة المجموعة.

كما يتسم اللقاء بالطابع الثأري في ظل المواجهة التي جمعت بين الفريقين في النسخة الماضية من البطولة عام 2015 بأستراليا عندما تعادل المنتخب الإيراني بعشرة لاعبين فقط مع نظيره العراقي 3 / 3 في دور الثمانية حيث امتدت المباراة لوقت إضافي قبل أن يحسم المنتخب العراقي المباراة لصالحه بركلات الترجيح.

وقال كيروش: “كل ما نفعله جيدا الآن ينصب لصالحنا في مواجهة العراق حيث نحتاج إلى تركزينا التام في هذه المباراة… سنبذل قصارى جهدنا بالطبع لنكون أفضل منهم”.

واستهل المنتخب الإيراني مسيرته في البطولة بفوز ساحق 5-0 على نظيره اليمني ثم تغلب على نظيره الفيتنامي 2-0 بتشكيل مختلف في بعض المراكز حيث بذل الفريق جهدا في الفوز على فيتنام أقل مما بذله المنتخب العراقي للفوز على فيتنام 3-2.

ويحتاج كيروش وكاتانيتش لقياس الفوائد المترتبة على منح الراحة لبعض اللاعبين في مباراة الغد ومقارنتها بفوائد تجنب المواجهة الصعبة المحتملة مع المنتخب السعودي في الدور الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى