البحرين تسعى لتحويل حلم كوريا المنتظر لكابوس

(د ب أ)-توووفه

توج المنتخب الكوري الجنوبي بأول نسختين لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم منذ أكثر من خمسة عقود، لكن رغم احتفاظه بتلك العلامة المسجلة له، فإنه يشعر أن الوقت حان للوقوف مجددا على منصة التتويج خلال النسخة الحالية المقامة بالإمارات العربية المتحدة.

وقال كي سونج يوينج لاعب وسط فريق نيوكاسل يونايتد الانجليزي للموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم “حققنا نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لكننا لم نتوج بأي لقب في كأس الأمم الآسيوية منذ ما يقرب من 60 عاما، وهو وقت طويل للغاية بالنسبة لنا”.

أضاف النجم الكوري الجنوبي “لذلك نريد أن نحصل على شيء من تلك البطولة. ندرك جميعا أننا نمتلك كافة الإمكانيات للقيام بشيء ما في هذه النسخة، لكن الأمر ليس سهلا”.

وتلتقي كوريا الجنوبية مع البحرين غدا الثلاثاء في دور الستة عشر للمسابقة بمدينة دبي، فيما تنتظر مواجهة أي من منتخبي قطر أو العراق في دور الثمانية، حال استمرارها في البطولة.

ولم يسبق لكوريا الجنوبية أن نالت اللقب من خلال النظام الحديث للبطولة، الذي يجري بنظام الأدوار الإقصائية، حيث فازت بنسختي 1956 و1960 اللتين أقيمتا بنظام مباريات الذهاب والعودة.

وتصدرت كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة الثالثة، عقب فوزها 1-0 على منتخبي قيرغيزستان والفلبين، ثم 2-0 على المنتخب الصيني.

أوضح كي، الذي سيغيب عن اللقاء بسبب إصابته في أوتار الركبة خلال أولى مباريات الفريق بالبطولة “عندما نلعب أمام منافسين أفضل منا، فإننا نبقى في حالة دفاعية، ولكن حينما نلعب أمام منتخبات مثل الفلببين وقيرغيزستان، فسوف يلجأون للتكتل الدفاعي وهو ما يصعب من مهمتنا لاختراق حصونه”.

وتابع “نتميز بوجود لاعبين أكفاء ولكن يتعين علينا إثبات ذلك”.

وتعززت صفوف منتخب كوريا الجنوبية بعودة نجمه سون هيونج مين لاعب فريق توتنهام هوتسبير الانجليزي، الذي غاب عن أول مباراتين للفريق في المسابقة القارية، بناء على اتفاق مع الفريق اللندني.

ونجح مين في صنع الفارق مع كوريا الجنوبية، حيث تسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول، فيما قام بصناعة الهدف الثاني، غير أن باقي زملائه في صفوف الفريق تسببوا في حرمانه من تقديم المزيد من التمريرات الحاسمة بسبب عدم قدرتهم على ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف.

أشار كي “إن سون بإمكانه تغيير الأمور في الملعب كما يتميز بالقدرة على تسجيل الأهداف، وهذا هو الشيء الأهم في كرة القدم”.

وتابع “بطبيعة الحال سيتعرض للمزيد من الضغط وفرض الرقابة اللصيقة عليه، لكن لديه ما يكفي من الكفاءة ليجعل نفسه قادرا على القيام بالكثير من الأشياء في اللقاء”.

واستطاع سون هيونج مين أن يهز الشباك في المباراة النهائية للنسخة السابقة التي خاضها منتخب كوريا الجنوبية أمام نظيره الاسترالي، لكن الهدف الذي جاء في اللحظات الأخيرة من عمر الوقت الأصلي لم يكن كافيا لارتقاء الفريق منصة التتويج، بعدما فازت استراليا 2-1 في الوقت الإضافي.

ومع المشاعر المختلطة التي انتابته عقب تركه توتنهام في منتصف السباق نحو لقب الدوري الانجليزي الممتاز، وقبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريق مع تشيلسي في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة المحترفين، فإن سون يرغب في التركيز فقط على المواجهة المقبلة أمام البحرين.

وقال سون عقب فوز كوريا الجنوبية على الصين في ختام مبارياتها بمرحلة المجموعات “أعتقد أنه من الهام الاستعداد جيدا للقاء القادم، نتطلع لتحقيق أشياء أكبر، لذا فإننا سنمضي قدما دون أن نكتفي بما قدمناه”.

وحصل المنتخب البحريني على المركز الرابع في نسخة البطولة عام 2004، بعدما حرمانه من الصعود للمباراة النهائية عقب الخسارة في اللحظات الأخيرة 3-4 أمام منتخب اليابان في الدور قبل النهائي، لكن طموحات البحرين في البطولة تبدو أكثر تواضعا في تلك النسخة.

وتأهل منتخب البحرين لدور الستة عشر، بعدما تواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث بدور المجموعات، وذلك بفضل فوزه المتأخر على نظيره الهندي بهدف نظيف أحرزه جمال راشد من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من عمر آخر لقاءاته بالمجموعة الأولى، وذلك عقب تعادله مع الإمارات في المباراة الافتتاحية للمسابقة، ثم خسارته أمام تايلاند.

وقال راشد “كنا نتوقع بالفعل أن تتسم تلك المجموعة بالصعوبة، وأبلينا بلاء حسنا بعدما صعدنا للأدوار الإقصائية وهو ما كنا نهدف إليه قبل مشاركتنا في البطولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى