هنا الصومال.. قصة أول بطل عربي بزمن الكورونا والسير نحو مستقبل مشرق!

تقرير – زياد عطية

توج نادي هورسيد أف سي بلقب كأس الصومال للمرة الخامسة في تاريخه بتغلبه في الدور النهائي على منافسه مقديشو سيتي بهدفين لهدف مستغلا بدايته القوية حين سجل ثنائية مبكرة وصمد إلى صافرة النهاية رغم استقباله لهدف.

وبات هورسيد اف سي أول بطل عربي في زمن الكورونا حيث حقق الإنجاز قبل دقائق قليلة من نفس اللقب الذي توج به نادي شباب رفح في نهائي كأس فلسطين الذي أثار جدلا واسعا بعد انسحاب غزة الرياضي بسبب دخول الجمهور للملعب في وقت كان مقررا إجراء النهائي دون حضور الجمهور.

ويعتبر نادي هورسيد اف سي الأكثر تتويجا في الصومال ب 14 لقبا والنادي الوحيد الذي بلغ نهائيا خارجيا عام 1977 حين حل ثانيا في بطولة سيكافا، كما يعتبر النادي الأكثر تمثيلا للصومال في المحافل الخارجية، حيث سجل حضوره في كل المسابقات الممكنة آخرها البطولة العربية للأندية 2019.

وينافس هورسيد بقوة على لقب الدوري المحلي الذي يسعى إلى الحصول عليه منذ نسخة 1980، إذ يبتعد بفارق نقطتين عن المتصدر مقديشو سيتي قبل 5 جولات من النهاية بعد استئناف نشاط الدوري 18 يونيو الماضي .

وتسجل الصومال تحسنا ملحوظا في كرة القدم خلال الأعوام الماضية مع تطور المستوى الفني للدوري المحلي الذي يشهد منافسة غير مسبوقة هذا الموسم، فقبل 5 جولات من النهاية يفصل بين صاحب المركز الأول مقديشو سيتي وصاحب المركز الخامس هيغان 4 نقاط فقط.

واحتضن ملعب مقديشو الدولي مواجهة الدور النهائي لكأس الصومال والذي فتح أبوابه من جديد بعد 16 عاما من الإغلاق بعد أن تمت صيانته وإعادة تهيئته في حلة مميزة، وهي خطوة تعزز عودة منتخب الصومال إلى اللعب في قلب العاصمة التي عانت سنوات من الحروب والتفجيرات.

ويستعد الاتحاد الصومالي بدوره إلى إعطاء إشارة انطلاق أشغال المقر الجديد للاتحاد المحلي الذي تم تركيز موضعه بالقرب من ملعب مقديشو الدولي، على أن يكون مقرا بمواصفات عالية الجودة بتمويل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

فبعد سنوات الدمار التي عاشها الصوماليون وحالة الخراب التي حلت بالمرافق والتجهيزات الرياضية، عادت الحياة لكرة القدم لتبعث آمالا كبيرة، حيث احتضنت الملاعب الترابية لقاءات الدوري الصومالي خلال الأعوام الماضية، ولكن تغير الوضع بشكل كامل وباتت تجرى أغلب لقاءات الدوري المحلي على ملاعب عشبية اصطناعية وبحضور جماهيري كبير في ظل سياسة الاتحاد الصومالي التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وترميم الملاعب القديمة من جديد مع دعم كبير من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يساهم بقسط كبير في ميزانية الاتحاد.

فرغم قلة الإمكانيات وضعف الموارد يحرص الاتحاد الصومالي على لعب 3 مسابقات بشكل سنوي الدوري والكأس وكأس السوبر، وقد تضاعف عدد الأندية وتقام المنافسات الكروية على 3 أقسام وارتفع عدد أندية الدرجة الأولى من 8 إلى 10 والعدد قابل للزيادة.

ويسعى الاتحاد الصومالي إلى تذليل العوائق التي تواجه كرة القدم في أسرع وقت ممكن حيث نجح في تخطي الكثير منها مع جاهزية ملاعب جديدة مميزة ودخول مرحلة توفر مدربين أكفاء مع تمويل بعض الأندية من الشركات وتجاوز مرحلة مركزية الأندية في العاصمة مقديشو إلى أندية بولايات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى