أيها الكاف.. عين الشمس لا تُغطى بغربال..!

كتب: محمد بن عبدات

وأخيرا حقق الكاف ومن يديرون دفته هدفهم ومبتاغهم.. سلسلة طويلة من المراوغات والمكايدات الخبيثة نحو مسيرة الفريق الكروي لنادي الزمالك في البطولة الأفريقية التي تهدف بصورة واضحة وصريحة لعرقلة مسار الفارس الأبيض نحو زحفه لخطف كأس البطولة والتربع علي عرش أفريقيا.

إلا أنه وفي كل مرة ورغم كل العقبات التي يضعها الآخرون في طريقهم يخرج أبناء ميت عقبه منتصرين وهو ما يزيد هؤلا غيضا.

ولعلنا هنا نذكر الجميع بشيء من فاصل ما قبل مباراة نصف النهائي أمام الرجاء المغربي التي كسبها الزملكاويه بهدف ابن المغرب أشرف بن شرقي ربما لا يعرف الكثيرون أن هناك تفاصيل استفزازية مارسها الكاف اتجاه الزمالك نشير هنا فقط إلى لقطة واحدة دون الخوض في البقية، وهي حين وصل الدولي التونسي فرجاني ساسي نجم خط الوسط إلى الدار البيضاء للالتحاق بشاكلة الفريق الأبيض طلب منه عمل المسحه الطيبة، وهو الذي سافر من بلاده ومعه شهادة الفحص الخالية من الإشارة إلى إصابته بفيروس كورونا.

لكن مسحة الكاف الطبية أكدت إصابته قبل خوضه لقاء إياب نصف النهائي ليحرم هذا النجم الرائع الذي يعد واحدًا من أهم الركائز الأساسية للفريق الزملكاوي من المشاركة في المباراة، وفوق كل ذلك، ومثل ما أشرنا خرج الزمالك منتصرا فخابت آمالهم التي كشفت في اليوم التالي لعبتهم غير الطيبة حين أكدت المسحة الجديدة لساسي خلوه من الفيروس. ويا لهو من فيروس يظهر خلال 48 ساعة ثم يختفي!!

وبعدها وبدون مقدمات أصبح أكثر من نصف فريق الرجاء مصابين، ويتم تأجيل لقاء العودة، ليكسر الاتحاد الافريقي عنوة نشوة انتصار الزمالك ويعطي فرصة للخصم لالتقاط أنفاسه، فيما أقيمت مباراة الأهلي والوداد في موعدها في إشارة واضحة لمن يلعب هذا الكاف الذي كان يسعى جاهدا بصورة مكشوفة لوصول الأهلي والرجاء للنهائي، ومن يكسب منهم فهو راض عليه في الأخير.. فوكر التربيط داخل أروقة الاتحاد الافريقي يتقاسم الأدوار والمصالح حسب نفوذ هذا الطرف أو ذاك..

ولهذا وبعد ترقب أتى الفريق البيضاوي للقاهرة ولعب مباراة العودة في جاهزية كاملة في ظل انتظار وربما إحباط في محيط القلعة البيضاء.. لكن الله جعل كيد أحمد أحمد ومن معه في نحورهم، وانتصر الزمالك انتصارا مدويا أرعب خصومه ومن يتآمر عليه فتغير موعد النهائي في أكثر من مرة..

وحين أصبحت المواجهة على بعد فركة كعب أتت خطط الكورونا وما أدراك ما كورونا ليكون التعادل المضحك حاضرا في الأصابات هنا وهناك، لكن ثلاثي الزمالك عناصر أساسية مهمة تصنع الفارق بكل تأكيد بعكس الطرف الآخر، وفوق هذا وذاك لم يكتف القائموم على إدارة الكاف بذلك، بل أتوا بحكم مبرمج، وفار نائم، ومخرج تلفزيوني متناسق مع فكر هؤلا فلم نر إعادة لأي لقطات مشكوك في صحتها، وكأن المباراة ليست نهائية وفي غاية الأهمية لمتابعة كل كبيرة وصغيرة فيها..

فحرم الزملكاوية من ضربة جزاء واضحة، غير كثير من الأحداث التي كان الحكم غربال يفرمل ويغربل كيفما شاء هجمات ومرتدات الزملكاوية بابتسامة ماكرة، وبصورة لايشعر بها غير من لديه حاسة الأمانة والصدق ونبذ روح المؤامرة.

ولولا ما حصل لكانت الكلمة العليا لفرسان الفانلة البيضاء أبوخطين حمر، ولكان كأس البطولة يضع رحاله بكل أريحية ليستقر في خزائن القلعة الزملكاوية الواقعة على شارع جامعة الدول العربية في قاهرة المعز..

لهذا نقول لمن أدار ذلك السيناريو مهما فعلت لن تحقق مبتغاك، وإن حققت مرادك اليوم لن تفلح غدا، وسوف تسقط في الوحل فقضية فضيحة نادي القرن ستهز عرشكم قريبا، وتعيد الحق لأصحابه، فعين الشمس لا يمكن أن تغطي بغربال كما فعلت في نهائي ليلة امبارح!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى