بطولة الشطرنج المدرسي في عيون المشاركين

توووفه- ترياء البنا

اختتمت في الواحدة من بعد ظهر اليوم، بطولة الشطرنج المدرسي التي نظمها الاتحاد العماني للرياضة المدرسية بالتعاون مع اللجنة العمانية للشطرنج، وقد شهدت البطولة في نسختها الأولى نجاحا ملموسا على جميع المستويات.

وقد استطلعت توووفه آراء أولياء أمور الطلاب والمدربين حول النسخة الأولى من البطولة، وقال والد الطالبتين فاطمة ونور الغافري، إن مردود البطولة جيد جدا، حيث إنها جعلت العائلة تكتشف مواهب أبنائها، موضحا تجربته الخاصة مع البطولة، بأنه كان يعلم أن بنتيه لديهما شغف بلعبة الشطرنج، وأنه جاء بهما للمسابقة بهدف الترفيه، ولكنه فوجئ بمستوى كبير جعله يغير نظرته تماما، فهذا المستوى يؤهلهما مع الاهتمام والتدريب الجيد ليكونا بطلتين في المستقبل.

مشيرا إلى أن العائلات الأخرى ربما، وبنسبة كبيرة، لا تعلم جيدا مستوى أبنائها، فربما ينظرون للأمر على أنه مجرد هواية ترضي الطفل، وأكد أن هذه البطولة أوضحت الكثير من مهارات وقدرات الطلاب، شاكرا الاتحاد المدرسي ولجنة الشطرنج على هذا الجهد الملموس في التنطيم منذ التصفيات الأولية، داعيا إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تصنع من اللاعب محترفا.

كما أشار إلى أنه بعد البطولة سيعمل على تنمية مهاراتهما، وربما يستعين بمراكز خارجية( للوصول بهما إلى مستوى أعلى)، بالإضافة إلى ما توفره المدرسة، لأن أبناءنا يمتلكون من القدرات ما يشجعنا على دعمهم لاعتلاء منصات التتويج وتمثيل السلطنة تمثيلا مشرفا في كل المجالات.

ودعا إلى ضرورة تواجد قاعدة قوية لتطوير مهارات الطلاب بطريقة تقنية، وأعطى مثالا عن لعبة شطرنج حي بين الطالب والكمبيوتر وأنها ليست جديدة، وتساهم بشكل كبير في تنمية المواهب لأنها تواكب القواعد والقوانين الجديدة.

واستضفنا عبدالله بن علي الريسي، والد الطالبة طيب من مدرسة مشارق الأنوار الحاصلة على درع البطولة، حيث قال: بداية أشكر وزارة التربية والتعليم واتحاد الرياضة المدرسية ولجنة الشطرنج على هذا التنظيم الرائع للعبة مهمة تسهم بشكل كبير في تنمية الذكاء وتنشيط الذاكرة والأفكار لدى الأطفال، وسعيد جدا بفوز المدرسة بالمركز الأول، واعتبر وصولهم إلى مسقط في حد ذاته فوزا، وآمل استمرار مثل هذه البطولات، وبهذا التنظيم الجيد لتشمل أيضا مراحل أخرى وليس فقط الحلقة الأولى.

والتقينا الأستاذ محمد نعمان حمودة، معلم الرياضة المدرسية بمدرسة اقرأ الخاصة( جنوب الشرقية)، والذي تحدث عن أن البطولة أثقلت الطلاب وخاصة الذين يشاركون في منافسات للمرة الأولى، لأنها تكسبهم الاحتكاك والخبرة.

وتقدم الأستاذ محمد برجاء للمسؤولين عن المسابقة، بأن يكون هناك مرونة في عدد لاعبي الاحتياط، وأن يكون العدد على الأقل اثنين بدلا من واحد، خاصة أنهم طلاب مرحلة أولى، مشيرا إلى أنه فقد لاعبه الاحتياط لاعتذار أحد أفراد الفريق، وحينما وصل مسقط حدث ظرف آخر لأحد الطلاب، ما أفقد الفريق تساوي الفرصة مع باقي الفرق.

كما أشار إلى أنه من وجهة نظره أن تكون المنافسات بشكل فردي وليس بنظام الفرق لأن هناك طلاب موهوبون يحققون الفوز في كل الجولات ولكنهم في النهاية يتأثرون بنتائج باقي أفراد الفريق.

كما التقينا أستاذة نعيمة سعيد العلياني، مدرب مدرسة البريمي للتعليم الأساسي، والتي أكدت على أهمية مثل هذه البطولات، لذا فالمحافظة كانت حريصة دائما على المشاركة فيها وأن هذه المشاركة ليست الأولى، مؤكدة أن البطولة عززت كثيرا من التعارف بين الطلاب على مستوى المحافظات، وكذلك روح التنافس والتحدي، وهو ما يعزز ثقة الطلاب في أنفسهم.

وعن البطولة، أضافت: البطولة مختلفة من عدة جوانب، المكان، الحكام، التنظيم، حيث شهدت تنظيما رائعا، وحول آلية التنظيم هذا العام وأنها بنظام الدوري بين الفرق وليس بشكل فردي، قالت: نظام الفرق أفضل من اللعب الفردي، فقد لا يحقق طالب الفوز ويفوز باقي الطلاب، الفريق يرفع الفرد، وهو ما ينمي روح التعاون بين أفراد الفريق الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى