سيف الجابري يشرح لـ توووفه أسباب عدم تحقيق السويق لطموحات جماهيره هذا الموسم

توووفه- سعيدة العلوية

بعد نهاية الجولة الثامنة عشرة من دوري عمانتل يجد جماهير نادي السويق ناديهم في المركز التاسع برصيد واحد وعشرين نقطة، المركز الذي يضع النادي في وضع صعب ويتطلب الوقفة الجادة والصريحة من جميع منتسبيه وعشاقه.

سيف الجابري الذي كان في يوم ما رئيسًا للقلعة الصفراء، والذي لا يزال أحد أبرز رموز النادي يتحدث لتوووفه عن الفريق وما يجب فعله في ما تبقى من الموسم للحفاظ على مكانه بين الكبار.

بدأ الجابري حديثه عن مكامن الخلل في الفريق والذي بدوره أثر على مستويات الفريق في كل المسابقات على حد سواء، حيث قال: لا أستطيع تحديد الخلل والمشكلة بشكل واضح جدًا بسبب كوني خارج إطار النادي حاليًا، ولكن من خبرتي المتواضعة أرى بأن مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو السيد فراس آل سعيد لديهم الرغبة في تحقيق إنجازات كروية جديدة تضاف لإنجازات السنوات الخمسة عشرة الماضية، وشاهد الجميع المتابعة المستمرة من رئيس النادي ونائبه الشيخ حمدان السعدي لكل ما يخص الفريق.

وأضاف: النية توضح الرغبة ولكن العمل الذي قدم لأجل هذا لم يشفع لهم لتحقيق الأهداف كون العمل الفني والإداري يحتاج إلى دراسة وافية في قدرة الجهاز الفني واللاعبين على حد سواء في تحقيق المبتغى، موكدًا بحسب قناعته على أن بعض تعاقدات الفريق لم تكن جيدة بدءًا من المدرب الأول الذي قاد الفريق بداية الموسم وانتهاء ببعض العناصر من اللاعبين.

وختم في هذا الشأن قائلًا تبقى لكرة القدم أسرار وخبايا تتطلب فهمها وإدراكها لإدارة الدفة بشكل مختلف وبحسب المكان والزمان.

وعند سؤاله عن تغيير المدربين المستمر في النادي وهل هو الحل للخروج من دائرة الخطر قال: المدرب الأول دائمًا هو العنوان الأبرز لنجاح أي فريق واستمراره يعني الاستقرار العام للفريق، ولكن التغيير أمر حتمي في حال أدرك النادي خطأه في الاختيار.

وصرّح الجابري بأن السبب الأول في ظهور السويق بهذا المستوى هو اختيار المدرب الذي لم يتوافر معه الإمكانيات والقدرات الفنية والإدارية التي تمكنه من إظهار الأصفر بالشكل المأمول.

وأضاف: المدرب الذي يأتي بعد المدرب المقال يكون في وضع صعب؛ إذ إن الفرق التي تضطر لتغيير المدربين تجد مشاكل كثيرة في وسط الموسم، كون المدرب الجديد لا يستطيع ضبط الأمور تكتيكيًا وإداريًا، وتبقى وجهة نظره في اللاعبين حبيسة الأدراج.

وبالحديث عن افضل من يقود دفة الأصفر لبر الأمان من المدربين العمانيين، فقد أكد الجابري على وجود أسماء تدريبية محلية كثيرة مميزة تملك الإمكانيات لقيادة السويق، وإذا منح حق الاختيار فسيكون خياره الأول هو الكابتن حمد العزاني، ولم يذكر سبب اختياره هذا.

وتحدث الجابري عن محترفي الفريق وما قدموه للنادي حتى هذه اللحظة، حيث أكد أن ما ينطبق على استمرارية المدرب والنجاح ينطبق على استمرارية المحترفين أيضًا.

وتابع: النادي قام بتغييرات متكررة في المحترفين فلم نشاهد استقرارًا في العناصر المحترفة في الفريق، مع التأكيد على تحسن اللاعبين الأجانب نسبيًا بعد التغيير، ولكن اللاعبين المحليين هم ممن يصعب عليهم التألق كون جودتهم ومستوياتهم ليست بقدر مسؤولية حصد الألقاب.

وأضاف: يوجد في الفريق عناصر محلية جيدة ولكنها قليلة، ومثال عليها لاعب منتخبنا الوطني أحمد الخميسي، فهو مثال للروح والمثابرة في أرضية الملعب، لذلك نحتاج للتعاقد مع من يشبهه في تلك الطباع بجانب الإمكانيات الفنية والمهارية الواجب تواجدها في أي لاعب.

وقبل الختام، نوه الجابري إلى أن مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري لا يوجد لديه تساهل مع تقاعس اللاعبين عن أداء واجبهم في أرضية الملعب، بل إن جودة اللاعبين أنفسهم هي من جعلت الفريق في هذا الوضع، موجهًا نصيحة لهم بأن عليهم استعادة نغمة الفوز قبل أن يصبحوا في وضع صعب جدًا، وأن عليهم تذكر أنهم يلعبوا مع فريق بطولات وليس فريق الهروب من القاع.

وتابع: ما قدم للفريق من دعم مادي ومعنوي يحتاج إلى وقفة صريحة منهم أولا، ثم من الجهازين الفني والإداري.

وختم الجابري حواره مع توووفه بتوجيه الشكر للصحيفة لمحاورتها له، ووجه دعوة وطلب لجماهير شعاع الشمس بالوقوف خلف الأصفر في كل ظروفه. وتابع: يجب أن نعلم بأننا في عمان قد نجد فريقًا مهددًا بالهبوط اليوم، ينافس على اللقب غدًا، فيجب عليكم التحلي بالصبر والروح الرياضية وتشجيع الفريق بالحضور إلى ميدان المباراة وليس عبر شاشة الهاتف أو التلفاز، حيث إن الفريق الذي لا يؤازره جمهوره بشكل مستمر يصعب عليه تحقيق البطولات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى