ماذا لو..؟

كتبت- ترياء البنا

مواجهة تكسير العظام، هو عنوان مباراة منتخبنا اليوم أمام تايلاند في ثاني لقاءات دور المجموعات بكأس آسيا قطر 2023، لأننا ندخلها خاليي الوفاض بينما يخوضها المنافس وفي جعبته 3 نقاط من الفوز على المنتخب القيرغيزي في الجولة الأولى، ويسعى إلى تأكيد تأهله المبكر، فيما نسعى نحن إلى التشبث بفوز يضمن بقاءنا في الصورة.

ورغم أن نسبة فوز الأحمر اليوم تفوق نسبة الخسارة، إلا أن تاريخ مواجهات المنتخبين لا ينذر أبدا بأن المهمة أمام صلاح اليحيائي ورفاقه ستكون سهلة وفي المتناول، خاصة إذا ما أضفنا إلى ذلك التطور الكبير للمنتخب الذي حقق من قبل المركز الثالث بالبطولة القارية، والتي يفوق منتخبنا بالمشاركة بها، حيث تشارك تايلاند للمرة الثامنة بالنهائيات الآسيوية.

إن مباراة اليوم أمام أفيال الحرب، هي النقطة التي ستتحدد معها بوصلة المنتخب الوطني، ومدربه برانكو إيفانكوفيتش، والذي أثار الرأي العام كاملا بعد نشر صور لجلسة جمعته بمسؤولي نادي برسبوليس الإيراني، بغرض مفاوضات لتوليه قيادة الفريق الإيراني، في وقت يراه الجميع غير مناسب لذلك، ونحن في خضم أقوى بطولة قارية.

ومع خسارة اللقاء الأول المخيبة للآمال، ليس لأننا فقدنا خلالها 3 نقاط مهمة، ولكن نظرا للسلبيات التي شهدتها المباراة، من فلسفة اللعب، والتبديلات الدفاعية البحتة، والتراجع المريع للخط الخلفي، إلا أن الآمال لا زالت قائمة، بأن نحقق الفوز في مباراتي تايلاند وقيرغيزستان، ونتأهل إلى الدور الثاني، وهو الأمر المنطقي لمنتخب يعيش استقرارا فنيا منذ 4 سنوات.

فماذا لو فاز منتخبنا بمباراة اليوم بنتيجة مرضية، مع أداء متميز من اللاعبين يتسم بالضغط على المنافس في كل بقعة بالملعب، وقرأ برانكو المباراة جيدا، معيدا ثقة الجماهير والنقاد في خبراته الآسيوية، متبعا ذلك بالفوز على قيرغيزستان في مواجهة الثأر المنتظرة، بعد فوز المنتخب القيرغيزي غير المنوفع على منتخبنا في التصفيات الآسيوية المزدوجة، لنصعد على أقل تقدير إلى دور الـ16، ثانيا عن المجموعة.

بالطبع هذه أمنياتنا، التي ليست مستحيلة، والتي إن تحققت فسيرى كل مسؤول( فني أو إداري)، ردات فعل مختلفة تماما من الجمهور والمحللين والنقاد، لأنهم سيدركون حينها أن الأهداف واحدة، ومعظم النقد لم يكن بغرض النقد فقط، وإنما بغية التغيير والتطوير للكرة العمانية التي تستحق أن تتبوأ مكانا أفضل وسط كبار القارة الصفراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى