النافذة الأخيرة

كتبت- ترياء البنا

تقطعت السبل أمام المنتخب الوطني خلال الجولتين الماضيتين من كأس آسيا بالخسارة أمام السعودية 1/2، والتعادل مع تايلاند، لتبقى أمام الأحمر نافذة واحدة مطلة على البطولة القارية، وعليه التشبث بها من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية وعدم الخروج المبكر، خاصة وأن نتائج المجموعات الأخرى تصب في مصلحة منتخبنا ليكون على أقل تقدير ضمن أفضل ثوالث، وريما وصيف المجموعة، بشرط الفوز أمام قيرغيزستان.

لم يتبق بيدي الأحمر سوى هذه الفرصة الأخيرة ( ليخدم نفسه بنفسه)، والتي إذا تمسك بحظوظه من خلالها فلربما يستطيع المواصلة في البطولة لأبعد من الدور الثاني، ولا نغفل أيضا أنها مباراة ثأرية، تأتي بعد وقت ليس طويلا عقب سابقتها التي جمعت المنتخبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وفاز بها المنتخب القيرغيزي في مفاجأة غير متوقعة.

ربما الظروف التي تسبق اللقاء غير جيدة لمنتخبنا، لأن نتيجة المباراتين الفائتتين، وضعت الفريق والجهاز الفني تحت ضغط كبير على مستوى الحظوظ وأيضا ردة فعل الجماهير التي شاهدت تطورا كبيرا للمنتخبات الآسيوية، في الوقت الذي لم نتحرك فيه قيد أنملة للأمام، ولكن رغم ذلك فلدى الغالبية العظمى من الجماهير الثقة في لاعبي الأحمر لتكرار سيناريو 2019، بالتأهل عبر آخر جولات دور المجموعات.

إن الفوز اليوم أمام قيرغيزستان، وهو أمر في المتناول، ستكون إيجابياته كثيرة، ونحن في حاجة ماسة لنحقيقه، من أجل عودة الثقة للاعبين الذين ينتظرهم مشوار هام في التصفيات المزدوجة وكذلك الاستقرار الفني، لبدء مرحلة سلسة من الإحلال والتبديل في قوام الفريق الذي أصبح بحاجة ماسة لأسماء شابة أو أكثر فاعلية في بعض المراكز، وتجنب الوقوع في كبوة الخروج من دور المجموعات بكأس آسيا.

كما أن الفوز سيعيد للجماهير الثقة المفقودة في قدرة الفريق على تخطي المواجهات الصعبة والمفصلية، بالإضافة إلى أن كل خطوة للأمام مع كل لقاء تمثل أفضل احتكاك وتحضير للاعبين لتصفيات كأسي العالم 2026، وآسيا 2027، خاصة وأن معظمهم لم يخض مواجهات دولية قوية.

أخيرا.. لم يتبق لمنتخبنا سوى بوابة قيرغيزستان، التي عليه امتلاك مفاتيحها ليعبر إلى دور ال16، بتسجيل فوز- هو قادر عليه- ، سيحقق له عديد المكتسبات، بدلا من أن يصعب الأمر على نفسه، ويدخل دوامة غير مطلوبة في مثل هذا الوقت، ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن الأحمر برجاله وجماهيره قادر على تخطي هذه العقبة والتأهل وصيفا للمجموعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى