إخفاق مع سبق الإصرار..!

كتب: محمد العولقي

العلاقة الرمادية بين الاتحاد العماني لكرة القدم و مدرب المنتخب برانكو دفع ثمنها المنتخب العماني في نهائيات أمم آسيا بالدوحة،و تسببت في انخفاض الروح المعنوية للاعبين التي هي أصلا في الحضيض.

الاتحاد العماني لم يناقش موضوع تجديد عقد برانكو قبل و أثناء نهائيات آسيا،و هذا يعني أن الاتحاد العماني لا يريد برانكو، و لا يثق في خططه و لا في عمله.

برانكو هو الآخر شعر بدنو أجل الرحيل،ففتح هو الآخر كوبري من تحت لتحت مع أندية خليجية،و هذا يعني أن المدرب غير متحمس للبقاء.

وبين (حانا) الاتحاد العماني و (مانا) المدرب برانكو ضاعت (لحى) المنتخب العماني في الدوحة.

لا يستطيع الاتحاد العماني تغطية الشمس بمنخل مبررات مقلية على الزيت،لأنه أخطأ مرتين:

مرة عندما صبر على برانكو، و دخل معه في لعبة الشد والجذب بطريقة سلبية ساهمت في تفخيخ طريق الأحمر العماني.

ومرة عندما اعتقد أن التضارب في التصريحات بين مسؤوليه بخصوص تجديد عقد برانكو من عدمه، سيصب في مصلحة سياسته (داخل في المكسب خارج من الخسارة).

لقد دخل المنتخب العماني نهائيات آسيا بلا طموح و بلا استثارة نفسية وبلا بوصلة تركيز، فكان أن تحول أمام منتخبات السعودية و تايلند وقيرغيزستان إلى حوار غير متكافئ بين سكين آسيوي حاد وقطعة حلوى عمانية حمراء، يسهل اختراقها ومن ثم بلعها.

منتخب عمان فنيا يمتلك مؤهلات كثيرة تسمح له ببلوغ ربع النهائي على أقل تقدير، لكنه وقع ضحية لصراع داخلي غير معلن بين الاتحاد العماني والمدرب برانكو.

والآن و بعد أن وقعت الفأس الآسيوية على الرأس العمانية، لا بأس من تقديم برانكو كبشا للمحرقة حسب العادة العربية الأصيلة لامتصاص غضب الشارع العماني، ومن غيرك أيها المدرب المغلوب على أمره يتحمل الإخفاق الفني و الإداري نيابة عن آخرين لا تطالهم يد التغيير؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى