ماراثون السيدات يتحدى الرطوبة مع انطلاق مونديال القوى 

(د ب أ)- توووفه

فيما يترقب الملايين من عشاق ألعاب القوى في كل أنحاء العالم ضربة البداية لفعاليات بطولة العالم السابعة عشر، التي تنطلق غدا الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة فصل جديد ومثير من المنافسة على ألقاب العالم المختلفة، يدخل أول نهائي في البطولة غدا في تحد مثير بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة.

وتنطلق فعاليات البطولة رسميا غدا على استاد “خليفة الدولي” في الدوحة، حيث يستمتع الحاضرون في افتتاح البطولة والمتابعون للتصفيات التي تقام غدا على هذا الاستاد بتقنية التبريد المبتكرة، والتي ستوفر أجواء رائعة بالتأكيد داخل الاستاد.

ولكن سباقات الماراثون والمشي المقررة في شوارع العاصمة القطرية وخاصة على كورنيش الدوحة ما زالت تثير بعض الجدل والمخاوف من إمكانية تأجيلها.

وعلى الرغم من نقل هذه السباقات لتقام قبل منتصف الليل مباشرة تجنبا لدرجات الحرارة المرتفعة في الصباح، والتي تصل إلى 40 درجة مئوية، ستكون نسبة الرطوبة بمثابة تحد حقيقي للمتسابقين والمتسابقات مثلما هو بالنسبة للمنظمين خشية تأجيل أي من هذه السباقات لموعد آخر.

وتبدأ هذه السباقات غدا الجمعة بسباق ماراثون السيدات الذي تشارك فيه نحو 70 متسابقة، علما بأنه السباق الوحيد المقرر أن يحسم غدا.

وتتشابه ظروف الطقس حاليا في الدوحة مع ما ينتظره رياضيو العالم خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 2020).

ومع نقل السباق إلى فترة منتصف الليل، حيث سينطلق قبل منتصف الليل بدقيقة واحدة وذلك بتوقيت الدوحة، تظل درجة الرطوبة تحديا كبيرا للمتسابقات غدا، حيث بلغت نسبة الرطوبة في نفس التوقيت مساء أمس الأول الثلاثاء 80 بالمئة، كما كانت درجة الحرارة 32 درجة مئوية.

واستبعد البريطاني، سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إلغاء هذا السباق، ولكنه قال إن كل الإجراءات ستتخذ لحماية الرياضيين.

وأوضح كو إلى الصحفيين أمس الأربعاء: “يجب أن نتنبه لراحة الرياضيين، سيكون لدينا أطقم طبية أكثر مع توزيع كميات أكبر من المياه. الحرارة ليست المشكلة الأكبر ولكنها نسبة الرطوبة”.

وأضاف: “نريد أن ينهي أكبر عدد من المتسابقات هذا السباق بحال جيدة”، واعترف بأن السباق “سيكون صعبا” .

وكانت دورة ألعاب الكومنولث العام الماضي في جولد كوست بأستراليا شهدت سقوط المتسابق الاسكتلندي، كالوم هاوكينز، قبل آخر كيلومترين من سباق الماراثون الذي يبلغ طوله 42.195 كيلومتر.

كما ترنحت السويسرية، جابرييلا أندرسون، من شدة الإجهاد في الأمتار الأخيرة من سباق الماراثون بأولمبياد 1984 في لوس أنجليس.

ولجأ معظم العدائين والمتسابقين خلال تدريباتهم لمونديال الدوحة إلى عمليات محاكاة.

وقال المدرب الألماني رونالد فيجل: “قضينا أسبوعا حارا في بوتسدام وحاكينا الظروف الجوية للدوحة من خلال ارتداء ملابس مبتلة في غرفة تدريب ساخنة. تعرفنا على مدى صعوبة السباق في هذه الظروف”.

ويستخدم الاتحاد الدولي للقوى هذه المنافسات في البحوث التي يجريها قبل أولمبياد طوكيو.

ورغم طول مسافة سباق 10 آلاف متر، سيستمتع المشاركون في هذا السباق بدرجات الحرارة الجيدة داخل استاد خليفة، حيث ستعمل تقنيات التبريد المبتكرة المستخدمة على تقليص درجات الحرارة التي تجرى فيها الفعاليات المختلفة داخل هذا الاستاد إلى 25 درجة مئوية.

وتعمل تقنية التبريد على ضح هواء بارد على مستويات ارتفاع عديدة داخل الاستاد، ويقول المنظمون إن تقنيات التبريد المستخدمة في الاستاد أكثر استدامة بنسبة أكثر 40 بالمئة من غيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى