قطر- عمان..مرونة العنابي تتفوق على الارتباك العماني

تحليل- محمد عصام

 على  استاد الجنوب، وفي أجواء عمّها الود بين الأشقاء العرب، أنهى المنتخب العماني اختباره المعقد الآخر في هذه المجموعة بعد زيارة الهند، لكن بنتيجة معاكسة، وخرج خالي الوفاض من أية نقطة.

تشكيلة المنتخب العماني والمنتخب القطري

 دخل أصحاب الأرض بخطة 4-3-3 بتواجد بيدرو ميجيل في مركز الظهير الأيمن، وعبد الكريم حسن على اليسار، وشراكة قلبي الدفاع طارق سلمان وبسام الراوي، مع ثلاثي وسط ميدان مكون من بوعلام خوخي، عبد العزيز حاتم، وحسن الهيدوس، وثلاثي المقدمة يوسف عبد الرزاق، المعز علي، ونجم العنابي الشاب أكرم عفيف.

في حين اعتمد إيروين كومان خطة 4-4-2، برباعي الدفاع البوسعيدي، المسلمي، الحيدي، والغيلاني، ثنائي ارتكاز حارب السعدي، وعميد لاعبي العالم الحاليين أحمد مبارك “كانو، على الطرفين المنذر العلوي يساراً، ومحمد الغافري يميناً، وفي المقدمة الثنائي الغساني، وعبد العزيز المقبالي.

بدون مقدمات، دخل لاعبو فيليكس سانشيز أجواء المباراة مباشرة، انتشار قطري أفضل بطول وعرض الملعب، ضغط أفضل، وتحركات مميزة بالكرة ودونها، وسيادة كاملة على مجريات اللقاء.

استغل سانشيز تحركات أكرم عفيف المشاكس واسع الحيلة، مع مساندة الظهير عبد الكريم الحسن، وتحركات عمودية من عبد العزيز حاتم لخلق موقف 3 ضد 2 أسفل الطرف الأيسر، ضد كل من الغيلاني ومحمد الغافري، مع تمركز يوسف عبد الرزاق على الجانب الأيمن، والتزام بيدرو ميجيل بالدور الدفاعي أمام المنذر العلوي؛ ليتمكن العنابي من تسجيل الهدف الأول عبر عرضية عبد العزيز الحاتم لعبد الرزاق الذي أعادها نحو أكرم عفيف لتهز الشباك.

امتلك لاعبو المنتخب القطري دائماً خياراً إضافياً للتمرير بثبات بيدرو ميجيل في الخلف، لكن عاب تنظيمهم الدفاعي افتقاد رباطة الجأش، والارتباك المتكرر، مع عدم اقتناص الكرات الطولية والكرات الثانية التي جاء أغلبها من نصيب القامات الطويلة للهجوم العماني “المقبالي والغساني ومحمد الغافري” بتواجد بوعلام “التائه” في دور الارتكاز؛ وهي نقطة الضعف التي ركّز عليها إروين كومان في الشوط الأول، وكاد في أكثر من فرصة أن يسجل السلاطين هدف التعديل بعد مغالطة دفاع القطريين لولا افتقاد اللمسة الآخيرة.

وعند أكرم عفيف تبدأ وتنتهي كل هجمات العنابي، تكرر الأمر حين غالط الحارس فايز الرشيدي، ليتحصل على ضربة جزاء تقدم لها القائد حسن الهيدوس بلا نجاح، لتكتفي قطر بالهدف الوحيد في الشوط الأول.

افتقدت عمان اللاعب القادر على الاستلام بين الخطوط، والتواصل مع الثنائي حارب السعدي وأحمد مبارك، بتمركز مبالغ فيه لمنذر العلوي على اليسار، ومردوده الباهت؛ لذلك دخل كومان الشوط الثاني بتعديل عن طريق نقل المنذر العلوي لعمق الملعب، وصعود البوسعيدي يساراً، مع قرارات أكثر تريثاً من الفريق.

المنذر العلوي بمجهود فردي يفتك الكرة من الدفاع القطري ويتقدم بها محرزا هدف التعادل

سيطرت عمان على الربع ساعة الأول من الشوط الثاني، مع خمول قطري واضح، لتتمكن من تحويل دفة اللقاء لصالحها، وخلق المزيد من الفرص؛ وبينما كان فيليكس سانشيز في طريقه لإجراء تغيير لغلق منافذه الدفاعية، جاءه هدف المنذر العلوي بعد العديد من الإنذارات، في لقطة  فردية حملت الكثير من الإصرار والمثابرة.

أجرى سانشيز تغييره على أية حال رغم حاجته الهجومية، وذلك بالعودة لنظام أكثر ألفة للفريق القطري، بنزول سالم الهجري في وسط الميدان، وعودة بو علام خوخي للدفاع، للتحول لطريقة 3-4-3، وتحديداً أحد مشتقاتها 3-4-1-2، وتوفير غطاء دفاعي للثلاثي المبدع “حسن الهيدوس، أكرم عفيف، والمعز علي”.

لم يدم التغيير طويلاً حتى أتى بثماره، عن طريق هجمة منظمة كانت نهايتها بين الثلاثي المذكور، ليسجل المعز هدف استعادة التقدم بعد 12 تمريرة متتالية.

عاد المنتخب العماني لحالة الارتباك التي كان عليها في الشوط الأول؛ أقدام خشبية في كل لقطة، وتوتر في اتخاذ القرار، مع استعادة العنابي الثقة مجدداً؛ وباستثناء لقطة جدلية ربما حملت ركلة جزاء غير محتسبة للسلاطين، سار اللقاء نحو نهايته، وحصد العنابي الثلاث نقاط كاملة.

إحصاءات المباراة

يتصدر حالياً المنتخب القطري برصيد عشر نقاط، يليه المنتخب العماني بست نقاط، مع فارق مباراة لصالح السلاطين، وإنهائهم للرحلات المعقدة للهند، وفي أرض بطل آسيا؛ لذلك فالفرصة ماتزال سانحة لدى المنتخب العماني للتأهل نحو البطولتَين رغم الخسارة، وإضافة ممثل عربي آخر في آسيا والمونديال القادم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لازال منتخبنا العماني يعاني فنيا بعدم الإنسجام وينقصناالهداف المتمركز صح ..
    والله ولي التوفيق في المباريات القادمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى