أندية عربية في الأرشيف: الرشيد العراقي.. نشأ سريعا واختفى سريعا!

تقرير – زياد عطية

شهدت حقبة الثمانينيات من القرن الماضي ولادة فريق عراقي بسط سيطرته محليا وعربيا، ونجح في أن يكون رقما صعبا بين الملاعب العربية والآسيوية بسرعة قياسية، وظلت أرقامه مستعصية على أندية بلاده لعقود طويلة، الرشيد العراقي، الفريق الذي نشأ سريعا واختفى سريعا ترك وراءه إنجازات كبيرة وغير مسبوقة، غير أنه ترك أيضا لغزا كبيرا.

تأسس الرشيد العراقي 1983، ونجح سريعا في الاستحواذ على نجوم الدوري العراقي في تلك الفترة بدعم مالي ضخم من أعلى هرم بالسلطة، إضافة إلى تواجد لاعبين من الحجم الكبير في تاريخ أسود الرافدين يتقدمهم الأسطورة أحمد راضي وزميله عدنان درجال، وكان من الطبيعي أن يؤسس لنفسه مستقبلا مشرقا بهذه الأسماء حيث سرعان ما سيطر على لقب الدوري المحلي بعد صعوده بموسمين محققا 3 ألقاب متتالية 1987 و1988 و1989 مع لقبين لكأس العراق.

لم يكتف نادي الرشيد ببسط سيطرته المحلية بل توجه نحو سيطرة عربية غير مسبوقة لأي ناد، حين نال لقب البطولة العربية للأندية في 3 نسخ متتالية، هزم اتحاد الحراش الجزائري في نهائي نسخة 1985، ثم خطف اللقب في النسخة الموالية من “غول” القارة السمراء الترجي الرياضي التونسي بملعب المنزه بهدف من ركلة جزاء تركت غضبا تونسيا كبيرا، ثم هزم اتحاد جدة السعودي في نهائي نسخة 1987 بهدفين لهدف.

وتوسعت مطامع سفير كرة القدم العراقية نحو حلم التوهج الآسيوي الذي ظهر مع نسخة 1989 حين استطاع بلوغ الدور النهائي في ثاني مشاركة له وضرب موعدا مع عميد الأندية القطرية نادي السد، غير أنه فشل في تحقيق حلمه بخسارته إيابا بالدوحة بهدف نظيف بعد فوزه ذهابا 3-2.

وخطف الرشيد العراقي الأضواء أيضا في لعبتي كرة اليد والسلة محليا وعربيا، وفي الوقت الذي بدأ يسير فيه كقيمة مضافة قوية بين صالات وملاعب القارة الآسيوية فوجئ الجميع بقرار صادم بإعلان حل وتجميد نشاط الفريق وتحويل أملاك النادي إلى نادي الكرخ عام 1990.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى