المحلل الرياضي محمد داود لتوووفه: المنظومة الكروية المصرية تحتاح إعادة صياغة.. وإقالة كيروش قرار عشوائي

توووفه- ترياء البنا

مشكلات كبيرة ومنعرج صعب يمر به المنتخب المصري، فبعد الإخفاق في الحصول على اللقب القاري، تلاه الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، أمام نفس المنتخب السنغال، سبق ذلك الظهور بشكل لا يليق بالمنتخب المصري بكأس العرب، ورحيل الجهاز الفني بقيادة كارلوس كيروش، وتعيين المدير الفني الوطني إيهاب جلال، دخل المنتخب مرحلة التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريفيا، ليظهر الفريق بشكل باهت، ما أثار غضب الجماهير المصرية وسخطها، خاصة بعد الخسارة أمام أثيوبيا بهدفين نظيفين، وأداء هو الأسوأ للفراعنة على الإطلاق.

توووفه تستضيف في السطور التالية، الصحفي والمحلل الفني محمد داود للحديث عما تعانيه الكرة المصرية، وأسباب هذا التراجع المفجع، وكيفية الخروج من هذا المستنقع الذي غرق به الفراعنة.

بداية تحدث داود عن أسباب الخسارة قائلا: الأسباب متعددة، منها القريب مثل طريقة اللعب التي انتهجها الكابتن إيهاب جلال المدير الفني للمنتخب وكانت غير ملائمة لإمكانيات اللاعبين حاليًا، بالإضافة لمستوى سيئ من اللاعبين انفسهم، أما الأسباب البعيدة فهي متعلقة بعدم تطور المنظومة الكروية في مصر وعدم ضخ معرفة وعلم في العناصر البشرية العاملة فيها سواء مدربين محليين أو لاعبين أو مسؤولين.

وبسؤاله عمن يتحمل المسؤولية، أجاب: الجميع مسؤول، المدير الفني واللاعبين والإدارة الكروية، حتى الإعلام يتحمل جزءا من المسؤولية، الكل مسؤول عن حال المنتخب والكرة المصرية.

وحول مدى الصواب في قرار إقالة كيروش، أكد: في رأيي كان قرارا خاطئا وعشوائيا، كيروش مدرب كبير لم نستطع استغلال وجوده بالشكل الأمثل.

وعما إذا كان الاعتماد على مدير فني وطني يفي بتحقيق طموح الجمهور بعد إخفاقي أمم أفريقيا والتأهل لكأس العالم، قال: لا يوجد مدرب وطني متاح حاليًا قادر على تحمل مسؤولية جيل يحتاج للكثير من العمل والتطور ليصل للمستوى المرغوب أو النتائج المطلوبة.

وحول ما يحتاجه المنتخب خلال الفترة القادمة، للخروج من ذلك المنعرج الصعب، أتم؛ المنتخب والكرة المصرية بشكل عام تحتاج إلى إعادة صياغة للمنظومة كاملة، والاستثمار في العنصر البشري عن طريق التعليم أو المعرفة الكروية لكل عناصر اللعبة بداية من المسؤولين عن الكرة تدرجًا بالمدربين وصولًا للاعبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى